إعلان

قبل جلوسها على كرسي الوزارة.. موجة غضب عمالي تستقبل الوزيرة

10:22 ص الخميس 27 فبراير 2014

قبل جلوسها على كرسي الوزارة.. موجة غضب عمالي تستقب

تقرير - نورا ممدوح:

بعد ساعات قليلة من صدور قرار إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، بتكليف ناهد العشري بتولي وزارة القوى العاملة والهجرة، استقبلتها موجة من الغضب في الأوساط العمالية، وذلك من خلال تجاربهم معها حينما كانت مسئولة المفاوضات الجماعية بين العمال ورجال الاعمال منذ عهد الوزارء السابقين عائشة عبد الهادي، وخالد الأزهري؛ اللذان قاموا بنقلها إلى قطاع شئون الهجرة عقب تقدم العمال بشكاوى ضدها بأنها تنحاز لرجال الأعمال ضدهم، وهو ما أبقى عليه كمال أبو عيطة فى فترة توليه الوزارة.

أعرب جمال عثمان، القيادي العمالي بشركة طنطا للكتان، عن غضبه لهذا القرار، مؤكدا أنه اختيار سئ وأنها السبب الرئيسي وراء خروج 400 عاملا على المعاش المبكر في الاتفاقية التي شاركت فيها كمسؤولة مفاوضة جماعية بالوزارة.

وأضاف عثمان، أنهالم تتمكن من حل مشاكل العمال، وكانت تقف فى صف رجال الأعمال والمستثمرين، مشيراً إلى أن جميع المفاوضات التي كانت طرفا فيها تؤدي إلى الفشل، قائلا '' اختاروها عندًا في العمال''.

فيما أكدت فاطمة رمضان، الناشطة العمالية، وعضو المكتب التنفيذي للاتحاد المصري للنقابات المستقلة، أن الوزيرة الجديدة تنحاز دائما لأصحاب الأعمال وتستغل عدم دراية العمال بقانون العمل وتقف في صالح رجال الاعمال ضد العمال، وتابعت ''أنه على مدى سنوات باعت العشري العمال لاصحاب العمال، وتاريخها اسود مع العمال''.

وذكرت رمضان، أنه عند تفاوضها مع عمال ميناء العين السخنة، أثناء رغبة العمال بمعرفة الميزانية الخاصة بهم، وتمكنوا من الحصول عليها وطالبوا بنسبة من الارباح التي تمثل حق لهم ، ولكنها لم تقف بجانبهم وكان كل مايشغلها ما جاء هؤلاء العمال بالميزانية لأنهم بذلك لم يمكنوها من مساعدة صاحب العمل .

ومن جانبه أبدى يسري معروف رئيس اتحاد عمال مصر الديمقراطي، استيائه لقرار اختيار العشري وزيرة للقوى العاملة، واصفا القرار بـ''غير موفق''، حيث أن البلد تشهد موجة من الاحتجاجات والإضرابات العمالية، مشيرا إلى أنها غير محايدة في مواقف سابقة ولم تنحاز لصف العمال.

''القرار كان صدمة''، عبر بذلك رجب الشيمي أحد عمال شركة غزل شبين المعتصمين بالاتحاد العام لنقابات عمال مصر، مستكملاً أنها تقف فى صف رجال الاعمال منذ عهد عائشة عبد الهادي مؤكدا انه قرار غير موفق.

أضاف الشيمي، '' كانت مسئولة التفاوض الجماعية وكانت بتيجى على حق العامل، وكانت تقوم بنقل ما يدور في اجتماعاتها مع العمال إلى صاحب العمل وهو ما يدفعه لاتخاذ اجراءات تعسفية ضدهم''.

فيما انتقد صلاح الأنصاري، القيادى العمالي والمستشار باتحاد عمال مصر الديمقراطي، اختيار ناهد العشري وزيرة القوى العاملة والهجرة خلفا للوزير كمال أبو عيطة.

وقال الأنصاري، إن ''ناهد العشري معادية للعمال وتاريخها في قطاع المفاوضة الجماعية بالوزارة يؤكد عدائها للطبقة العاملة، حيث انها لم تدخل في أي مفاوضة وتثمر عن نجاح أو تلبية حقوق العمال'' .

فيما أعلن كمال الفيومي، القيادي العمالي بشركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى، عن رفض عمال الشركة لتوليها هذا المنصب، مؤكدا أن القرار كان مفاجأة بالنسبة لهم .

وأضاف القيادي العمالي، أن قيادات الشركة سيعقدون اجتماعات موسعة مع باقي الشركات على مستوى الجمهورية لإعلان رفضهم رئاستهم للوزارة، مؤكدا أنهم سيخاطبون المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء للتراجع عن هذا القرار.

كما أعرب عاطف مندي، رئيس جمعية الدفاع عن العمال المفصولين، عن غضبه عقب علمه بتولي ناهد العشري حقيبة القوى العاملة، مؤكدا أنها تتضامن مع رجال الأعمال ضد عودة العمال لأعمالهم رغم صدور أحكام قضائية لصالحهم، مشيرا إلى أنها ترفض الوقوف بجانب العمال في تلبية مطالبهم وأنها تحرض رجال الاعمال ضدهم، وأنها تعتبر العصا السحرية لرجال الأعمال.

وأضاف مندي، أنه ''تم الإطاحة بها من وزارة القوى العاملة لقطاع الهجرة لشكاوى العمال منها لكافة وزراء القوى العاملة بعد الثورة بداية من خالد الأزهري ثم كمال أبوعيطة، وإعادة تعينها وزيرة للقوى العاملة هو تحدٍ للعمال''.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان