إعلان

وزيرة السياحة الفلسطينية: قدوم السائح المصري أكبر دعم للفلسطينيين

01:38 م الأربعاء 26 فبراير 2014

وزيرة السياحة الفلسطينية: قدوم السائح المصري أكبر

رام الله - (أ.ش.أ):

أكدت وزيرة السياحة والآثار الفلسطينية رولا معايعة، أن توافد السائحين العرب وخاصة من مصر على فلسطين سيشكل أكبر دعم اقتصادي للفلسطينيين والقضية الفلسطينية، فالسائح المصري لن يقبل تحت أي ظرف المبيت في الفنادق الاسرائيلية أو شراء احتياجاته من الأسواق الاسرائيلية، وهو أكبر دعم للشعب الفلسطيني.

وقالت معايعة إنها تتطلع بشدة إلى زيادة التعاون في مجال السياحة بين مصر وفلسطين، موضحة أن اتصالات جرت مع وزارة السياحة المصرية بهذا الشأن، لكن السياحة بشكل عام من الوطن العربي ضعيفة للغاية.

وأضافت معايعة: ''نتمنى أن يتمكن كل مصري يستطيع أن يصل لفلسطين من القدوم، فوجوده هو أكبر دعم للقضية الفلسطينية''، وتساءلت ''اذا لم يأت العرب لفلسطين فلمن نترك المدن الفلسطينية وخاصة القدس، هل نتركها للاحتلال؟''.

وأشارت إلى أن القدس لها معنى كبير لكل عربي في العالم، وبالتالي يجب أن يتجسد هذا المعنى على أرض الواقع من خلال توافد السائحين العرب على فلسطين فأهم الأماكن المقدسة الموجودة بها يجب زيارتها مرة على الأقل.

وأوضحت معايعة أن فترات طويلة مرت بدون وجود أي زيارات لسائحين من مصر باستثناء عدد لا بأس به من الأقباط الذين احتفلوا بعيد القيامة السابق في فلسطين، معربة عن أملها في زيادة عدد المصريين الوافدين إلى أرض فلسطين في كل الأعياد سواء الإسلامية أو المسيحية وفي كل يوم من أيام العام لدعم الفلسطينيين الذين يعيشون تحت الاحتلال معنويا واقتصاديا.

وحول الموقع الذي تحتله فلسطين حاليا في خريطة السياحة العالمية، قالت معايعة إن مقارنة فلسطين بالسياحة في الدول التي لا تعاني من وجود احتلال ستكون ظالمة، فالوزارة تعمل على تطوير السياحة في ظل الاحتلال، وبالتأكيد تمتلك فلسطين مقومات أكبر كثيرا من الواقع الموجود حاليا.

وأوضحت أن فلسطين شهدت زيادة لا بأس بها خلال السنوات الماضية من حيث عدد السائحين وليالي المبيت، مشيرة إلى أن القفزة الأكبر كانت عام 2012 التي زاد فيها عدد السائحين بنسبة 18%، وبعدها سعت وزارة السياحة بشدة للحفاظ على هذه النسبة المرتفعة وهو ما تحقق بالفعل وبلغت نسبة الإقبال السياحي في 2013 نحو 14%.

وفيما يخص ليالي المبيت، أشارت وزيرة السياحة والآثار الفلسطينية إلى أن الزيادة الأكبر شهدها أيضا عام 2012 وبلغت 25%، وكان التحدي الأكبر لوزارة السياحة يتعلق بأيام المبيت في فلسطين لأن السياحة الفلسطينية مرتبطة كثيرا بالسياحة في إسرائيل أي أن معظم السائحين يزورون القدس وبيت لحم وغيرها لكنها في النهاية ساعات معدودة يذهبون بعدها للمبيت في الفنادق الاسرائيلية والشراء من الأسواق الاسرائيلية.

واستطردت أنه من خلال المعارض السياحية التي تقيمها وزارة السياحة الفلسطينية بالخارج أو الاتصال بالبعثات الدبلوماسية الموجودة في فلسطين أو وزراء السياحة في مختلف دول العالم، يتم تشجيع السائحين على الإقامة في فلسطين، موضحة أن الوزارة لمست استجابة من بعض الدول لذلك شهدت فلسطين زيادة في عدد ليالي المبيت خلال العامين الماضيين.

وأوضحت الوزيرة أن ارتفاع ليالي المبيت في فلسطين تساعد الشعب الفلسطيني من الناحية الاقتصادية أولا، فالاستفادة من هذا الأمر لا تقتصر على القطاع الفندقي فقط بل تمتد لتشمل مختلف المتاجر والمطاعم وغيرها مما يشكل أحد أوجه الدعم للاقتصاد الوطني الفلسطيني.

وأضافت أن مبيت السائح في فلسطين توضح كذلك زيف الصورة التي يحاول الاحتلال الاسرائيلي أن يرسمها عن فلسطين والفلسطينيين الذين يتعرف السائح أكثرعليهم ويدرك أنهم أصحاب حق وأمنيتهم مثل باقي شعوب العالم أن يعيشوا هم وأطفالهم بسلام وفي دولة بدون احتلال، كما يدرك السائح أيضا طبيعة الشعب الفلسطيني المضياف وكيف يستقبل السائحين بطريقة مميزة.

وحول الوضع الامني في فلسطين وتأثيره على حملات تنشيط السياحة، قالت معايعة إن الفلسطينيين هم فقط من يعاني من هذا الوضع، ولكن الوزارة تضع كل امكانياتها لكي لا يقع السائح في أي مشكلة أثناء وجوده في فلسطين، والدليل على ذلك هو أنه في تاريخ السياحة الفلسطينية لم يتعرض أي سائح لمشكلة كبيرة، وهذا بحد ذاته دليل قاطع على أن السائحين يكونون بأمان داخل فلسطين.

وفيما يتعلق بالمعوقات الاسرائيلية التي تحول دون نمو قطاع السياحة في فلسطين، اشارت معايعة إلى ان الاحتلال هو الذي يسيطر على المعابر، وبالتالي يتحكم في التأشيرات والتصاريح.

وأوضحت أن المشكلة الأكثر أهمية هي منع الفلسطينيين من العمل في مناطق ''ج'' التي توجد بها مناطق أثرية مهمة يحب السائحون من كل أنحاء العالم زيارتها من العهد الروماني والبيزنطي والإسلامي وغيرها، فلا يتمكن الجانب الفلسطيني من تطويرها أو ترميمها وما يؤثر بدوره على وجود مناطق مؤهلة لاستقبال السائحين.

وقالت معايعة إن الاحتلال الاسرائيلي يسرق التاريخ والرواية الفلسطينية مثلما يفعل بالبلدة القديمة في الخليل على سبيل المثال، فضلا عن التنقيبات غير الشرعية التي تحدث وتم خلالها سرقة مئات القطع من الآثار سواء من جانب الاسرائيليين او لصوص الآثار.

وحول الزيارة المرتقبة للبابا فرانسيس بابا الفاتيكان لمدينة بيت لحم في مايو المقبل، أكدت معايعة أهمية هذه الزيارة التي ستجعل أنظار العالم بأسره تتجه نحو فلسطين والقداس الذي سيقيمه البابا في ساحة المهد وليس داخل الكنيسة، مما سينقل رسالة للعالم مفادها أن فلسطين آمنة وتستحق الزيارة من جانب كل السائحين من مختلف دول العالم، معربة عن أملها في أن تشجع هذه الزيارة في تنشيط حركة السياحة.

وأشارت الوزيرة إلى وجود اتصالات دائمة بين وزارة السياحة والاتحاد الأوروبي فضلا عن المشاركة بمعارض سياحية في بعض دول الاتحاد، وتقدم بعض الدول الاخرى دعما ماليا لاعادة تأهيل المناطق الاثرية السياحية بفلسطين، مؤكدة أن هذا الدعم لا يزال غير كاف، إذ يجب أن يكون هناك دعم أكبر للقطاع السياحي الفلسطيني، فثمة أكثر من ألفي موقع سياحي مهم موجودة في فلسطين ويحتاج تأهيلها إلى موازنات كبيرة لذلك لا تزال فلسطين بحاجة إلى دعم اكبر واسواق اكثر تفتحها حول العالم.

وفيما يتعلق بتأهيل منطقة ''برك سليمان'' في بيت لحم، قالت معايعة انه تم تنظيف البرك وتأهيلها لكن المساحة المحيطة بالبرك بأكملها عبارة عن منطقة سياحية بامتياز، واصبح هناك الآن مطاعم في المنطقة ومتحف للشركة المنفذة تم تزويده بعدد الكبير من القطع الاثرية، مؤكدة ان هذه المنطقة يجب ان تتواجد على الخريطة السياحية الفلسطينية.

وأوضحت معايعة أن منطقة ''مقام النبي موسى'' بين القدس واريحا تحتاج ايضا إلى تأهيل، وحصلت الوزارة على تمويل لها لتباشر العمل في هذا الموقع خلال الأشهر القادمة، مؤكدة ان هذا الموقع سيكون سياحيا مهما وسيجتذب بشكل خاص السياحة العربية والإسلامية.

وحول تصدي الفلسطينيين للحملات الاسرائيلية التي تروج لبعض المناطق السياحية الفلسطينية على أنها اسرائيلية، قالت معايعة إن اسرائيل تفعل للأسف كل شيء مخالف للقانون الدولي وتضرب بعرض الحائط كل القوانين والأعراف الدولية، فهي تريد استغلال الأماكن التي تجذب السائحين لصالحها، لكن الجانب الفلسطيني يحاول مع كل اتصالاته مع دول العالم ومنظمة اليونسكو التأكيد على فلسطينية كل موقع داخل فلسطين، معربة عن أملها في أن تنجح هذه الدعاية المضادة في محاربة الدعاية الاسرائيلية المزيفة.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: