إعلان

حزب التحرير ينظم حملة لتسليط الضوء على الإبادة الجماعية في أفريقيا الوسطى

12:58 م الثلاثاء 25 فبراير 2014

حزب التحرير ينظم حملة لتسليط الضوء على الإبادة الج

كتبت - هاجر حسني:

أطلق القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير سلسلة من الأعمال والفعاليات التي تهدف إلى رفع مستوى الوعي في العالم على الجرائم البشعة التي تتعرض لها نساء وأطفال المسلمين في أفريقيا الوسطى.

وأكد بيان الحزب، اليوم الثلاثاء، أن هذه الأعمال هي جزء من حملة عالمية يُنظمها الحزب بعنوان ''مَنْ لنصرة المسلمين في أفريقيا الوسطى''، لافتا إلى أنه منذ الأول من فبراير 2014 تُشَنُّ حملة إبادة جماعية وحشية ممنهجة بحق المسلمين الذين لا حول لهم ولا قوة تنصرهم في بلادهم، في ظل تواطؤ مقيت بل وتعاون من قبل وسائل الإعلام والمجتمع الدولي اللذين يوفران غطاء لهذه الجرائم المرتكبة بحق المسلمين.

و ذكر مسؤولو اليونيسيف أنهم أصيبوا بالصدمة الشديدة من الوحشية ثم الإفلات من العقاب لأولئك الذين يقتلون ويشوهون الأطفال، مشيرا إلى أن تقرير الأمم المتحدة في 14 من فبراير وُثِّقت 133 حالة لأطفال تعرضوا للقتل أو للتشويه، وفي الثالث من يناير 2014 ذكرت وكالات الأنباء الدولية خبر ذبح طفلين كانا ضمن العديد من الحالات الأخرى الموثقة والتي ارتكبت فيها أعمال مماثلة بحق المسلمين المضطهدين هناك.

وفي تصريحات لمسؤولين في اليونيسيف اعتبروا أن ما يجري استهداف مباشر بسبب الانتماء الديني للضحايا بشكل انتقامي فظيع، بحسب تصريحات مانويل فونتين وسليمان دياباتيه.

وذكر مدير الطوارئ في منظمة ''هيومان رايتس ووتش'' بيتر بوكارت للـ''بي بي سي'' في التاسع من فبراير الجاري بأن أحياء بكاملها أُفرغت تماما من سكانها المسلمين، بل ويجري إخلاء منازلهم بشكل منظم، حتى يتم محو أية أدلة على أنهم كانوا أصلا يعيشون فيها.

ووثقت منظمة العفو الدولية مجزرة وقعت في العاشر من فبراير في بوغويري غرب بانغي حيث تم العثورعلى فتاة مسلمة تبلغ من العمر 11 عاما وحيدة، حيث أوضحت دوناتيلا روفيرا، كبيرة مستشاري الأزمات لدى منظمة العفو الدولية بأن الفتاة كانت رابضة في زاوية، والرعب يملأ عينيها، وبالكاد تستطيع التكلم ولم تكن تناولت الطعام أو الشراب لأربعة أيام متواصلة، حيث كانت الناجية الوحيدة في هذه القرية المسلمة.

وأضاف البيان أنه بحسب التقديرات فإن الأطفال والنساء يشكلون النسبة الأكبر للمتضررين في هذه الأزمة التي تزداد وتيرتها في جمهورية أفريقيا الوسطى، لافتا إلى تخاذل حكام المسلمين وتخلَّوا - في عادة مألوفة غير مستهجنة من قِبلهم - عن القيام بواجبهم الأخلاقي لحماية المسلمين المدنيين الأبرياء، وهذا تماما ما فعلوه تجاه مسلمي البوسنة ومينمار وسوريا وغيرها، بحسب الحزب.

و تابع البيان ''إن هذا العجز الدائم في إرادتهم السياسية يكشف حقيقة حالهم، فهم ليسوا سوى عبيد لمصالح الغرب، كما أن مواقفهم تعكس الهوة الهائلة بين أولئك الطغاة وأفكار ومشاعر الأمة الإسلامية التي يحكمونها. إننا نساء حزب التحرير لن نبقى مكتوفات الأيدي صامتاتٍ إزاء هذه الجرائم البشعة تجاه أخواتنا وعائلاتهنَّ''.

و أكد الحزب أنه خلال الأسابيع القادمة ستشارك نساء المكتب الإعلامي لحزب التحرير في حملة إعلامية مكثفة تهدف لفضح هذه الجرائم الفظيعة بحق النساء والأطفال في أفريقيا الوسطى، كما سنعمل على محاسبة الحكام الحاليين الذين انتهت صلاحيتهم وفَضح تقصيرهم في تدخل حاسم وسريع لحماية دماء المسلمين التي تراق في جميع أنحاء العالم.

كما أكد '' نحن نساء الحزب على تأكيد رسالتنا الثابتة بأن الخلافة - النظام السياسي الإسلامي - هي وحدها من سيوقف سفك دماء المسلمين والاعتداء المنهجي عليهم، فالخلافة التي سيقودها إمام عادل حر من أغلال العبودية للغرب لن تقف جيوش الأمة تحت حكمه ساكنة مستكينة فيما أمة الإسلام تنزف وتَئِنّ''.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان