لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مركز حقوقي: فوز سيدة برئاسة ''الدستور'' طفرة في تاريخ المرأة المصرية

09:09 م السبت 22 فبراير 2014

مركز حقوقي: فوز سيدة برئاسة ''الدستور'' طفرة في تا

كتبت ـ هاجر حسني:

رحب مركز سيداو للديموقراطيه و حقوق الإنسان بنتيجة انتخابات حزب الدستور و فوز هالة شكر الله، برئاسة الحزب و هي أول سيدة و مسيحية تفوز برئاسة حزب سياسي، مؤكداً أن هذه النتيجة طفرة في تاريخ الثقافة المصرية و خطوة جادة في طريق تمكين المرأة و اعتبارها شريكا في صنع القرار و تفعيل الدستور المصري 2014 من جانب المواطنين، حيث أنها المرة الأولى التي تفوز فيها سيدة برئاسة حزب سياسية عن طريق انتخابات حرة.

و في هذا الصدد أكد المركز، في بيانه اليوم السبت، أن هذه النتيجة ترسيخا لمبدأ المواطنة و أن معيار الكفاءة هو المعيار الوحيد الذي يجب أن يتم الاختيار على أساسه بصرف النظر عن جنس و ديانة المتنافسين على رئاسة الحزب، لافتاً إلى أن المنافسة في حزب الدستور كانت بين ثلاث قوائم من ضمنها سيدتان و قائمتان يتنافسان على المنصب، و هذا ما يستحق الإشادة لكل من السيدتان السيدة الفائزة برئاسة الحزب و هي الدكتورة هالة شكر الله، و الإعلامية جميلة إسماعيل بالتنافس مع حسام عبد الغفار، حيث تم التنافس بحيادية و نزاهة و على مرأى و مسمع من الإعلام.

و شدد المركز على أن تجربة حزب الدستور تجربة رائدة في تاريخ الأحزاب السياسية المصرية من حيث دعم و تمكين المرأة و السماح لها بالترشح على منصب قيادي و هو رئاسة الحزب على خلاف ما كان يجري سابقا و قبل ثورة 25 يناير و بعدها، حيث أنه لم يكن يسمح للسيدات بالترشح لرئاسة أي حزب مثلما حدث مع صباح السقاري، و التي قررت الترشح لرئاسة حزب الحرية و العدالة و لم تتمكن من الوصول إلى استكمال إجراءات الترشيح.

و تقدم المركز برسالة إلى الأحزاب المصرية، قائلاً إنه على كل الأحزاب المصرية أن تحذو حذو حزب الدستور إذا كانت أن تكون أحزابا حقيقة تعبر عن الشارع المصري و عليها أن تعي جيدا أن الأحزاب السياسية ما هي إلا صورة مصغرة من دولة داخل الدولة، فلابد أن تتعامل مع المرأة بثقلها في الشارع المصري و أن تقوم بتدريبها و توعيتها و تمكينها داخل الحزب حتى إذا وصلت إلى البرلمان تكون واجهة مشرفة للمرأة المصرية .

كذلك تقدم برسالة للدكتورة هالة شكر الله الفائزة برئاسة حزب الدستور أنها الآن أصبحت قدوة و مثالا يحتذي به و نموذج لبنات جنسها وصلت إلى منصب يمكنها من خلاله أن تكون صانعة للقرار و شريكا أساسيا به، عليها أن تثبت وجودها في رئاسة الحزب و أن تقوم بتنفيذ كل الوعود التي وعدت بها قبل الانتخابات، و لتعلم أنها إن أخفقت في مكانها فإنها ستكون حجرة عثرة في تاريخ تقدم النساء، و إن نجحت فإنها سوف تكون سهلت طريقا للنساء للتقدم في المجتمع و ساهمت أيضا في رفعة شأن الوطن و تحقيق العدالة الاجتماعية و المشاركة التي خرج من أجلها الشعب المصري في 25 يناير و 30 يونيو.

و توجه المركز أيضا برسالة إلى الإعلامية جميلة إسماعيل قائلاً إن الإخفاق في جولة ليس نهاية المطاف يكفيك شرفا و عزة انكي اقدمتى على خطوة هامة قلما أقدم عليها القليل من النساء و ليس معنى انكي اخفقتى في جولة انك غير كفء، و عليكي آن تضعي يديك في يد السيدة الفائزة في رئاسة الحزب لتحقيق ما كنتى ترنو إليه لو كنتى وصلتي إلى المنصب و هذا هو التحدي الحقيقي الذي يجب أن تقبلي عليه .

كما توجه برسالة إلى المجتمع المصري : على المجتمع المصري أن يعي جيدا بان المرأة هي شريك أساسي في المجتمع و أن يتخلص من النظرة السلبية عن المرأة و يتخلي عن فكرة أن المرأة آلة للإنجاب و تربية الأطفال و أن لها حقوقا أرساها الدستور المصري 2014 لابد من تفعيلها حتى نصل إلى مجتمع متحضر يعلم البشرية مثلما كانت مصر من 7 آلاف سنة، و توجه برسالة إلى المرأة المصرية بأن عليها أن تتخلص من السلبية و تطالب بحقوقها التي كفلها لها الدستور و القانون و ان تتوحد مع السيدات القادرات على خوض معارك المنافسة على المناصب القيادية و أن تتخلص من الغيرة النسائية حتى تستطيع الحصول على حقوقها بأيد من يستحق من بنات جنسها .

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان