إعلان

رئيس جامعة القاهرة: المظاهرات ستنتهي تمامًا.. ولم ندفع لـ"فالكون" أي مبالغ حتى الآن (حوار)

06:30 م الأحد 14 ديسمبر 2014

حوار - وليد العربي:
تصوير- علاء القصاص:

''نحن ضد وجود المظاهرات بالجامعات، وميزانية جامعة القاهرة مليار و400 مليون''، كانت هذه بعض من إجابات الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، والذي أجرى مصراوي حوارًا معه، حول أحوال الجامعة خلال هذا العام من حيث غياب عنف طلاب الإخوان ومشاكل الداخلية للجامعة وأهم التطورات بها، فضلا عن رأيه في محاكمة رموز النظام الأسبق.. وإلى نص الحوار:

تعليقك عن المشهد الحالي بالجامعات واختفاء العنف كما حدث بالعام الماضي؟
غياب مشهد تظاهرات وعنف الإخوان بالجامعات ناتج عن مقدمات أساسية لابد من الوعي بها أولًا عودة الدولة، وتمسكها في مواجهة هذا العنف إذا كان داخل الجامعة أو خارجها، الأمر الآخر أن الجامعة بدأت الدراسة العام الماضي وكانت محاصرة من اعتصام النهضة، الأمر الذي أدى إلى تفجر ينابيع العنف بصورة لم تكن الجامعات مستعدة لها، فاليوم الجامعات وعلى مدار أكثر من عام بدأت في بناء منظومة أمنية قادرة ومحترمة، والضربات الأمنية الاستباقية لهذا التيار والطلاب المنتمين له واذرعه وتجفيف منابع التمويل لهذا المظاهرات هذا في الحقيقة يؤكد أن الجامعات أكثر هدوءً، واعتقد أنه في الفصل الدراسي الثاني سينتهي هذا العنف والمظاهرات تمامًا.

ما رأيك في التظاهرات داخل الجامعة؟
نحن ضد هذه التظاهرات وضد وجودها في الجامعات، لأنها ليست مظاهرات سلمية ولا مطالب جامعية، هذه المظاهرات تتبع جماعة دينية محظورة وهي ضد الدستور والقانون، ومن ثم لا يمكن السماح بها أو التهاون معها، ومن المتوقع انتهاء هذه المظاهرات أو عدم جدواها في الفصل الدراسي الثاني لآن المنظومة الأمنية التي أقامتها الجامعات ووجود الدولة وقوتها وعودة هيبتها هذه المسألة ستنهي المظاهرات تمامًا.

هل ''فالكون'' قادرة على تأمين الجامعة؟
أعتقد أن أداء الشركة ناجح جدا لآنه حقق لجامعة القاهرة أمرين أساسيين، أولًا خفف الضغط على الأمن الإداري في الجامعة، كان يوجد لدينا أكثر من 100 عنصر مخصصين لبوابات الجامعة، اليوم الـ 100 عنصر انضم إلى الأمن الإداري داخل الجامعة، الأمر الثاني هي ضبط الدخول إلى الجامعة فأصبح الطلاب لا يستطيعون إدخال أي ممنوعات إلى الجامعة بنسبة تتراوح من 90 إلى 95 في المئة، العام الماضي كانت تدخل مظاهرات في الوقت الحالي اختفت، هذا قلل العنف وقلل حركة هؤلاء الطلاب داخل الجامعة، والآن تظاهرات الطلاب لا تتجاوز 40 دقيقة، وهذا دور شركة فالكون، ويوجد تعاون كبير بين الشركة والأمن الإداري وهذا سر نجاح المنظومة الأمنية.

قيمة المبلغ التي تتلقاه فالكون من جامعة القاهرة؟
حتى الآن لم ندفع لشركة فالكون أي مبالغ، فعقد الشركة له شقان: أولًا الأجهزة والمعدات ووزارة التخطيط هي التي تتكفل بقيمة هذه المعدات، وقد أرسلت وزارة التخطيط مليون و600 ألف جينه لجامعة القاهرة مستحقات فالكون كانت مليون و200 يبقى على ذمة هذه الأموال من مستحقات شركة فالكون 400 ألف جنيه، وهذه دفعة أولى ولا نعلم إذا كان هناك دفعة ثانية أم لا، وأجور الشركة سوف تتحمله الجامعات، ولم يحدد حتى الأن ما هو المبلغ المطلوب من جامعة القاهرة، وأي حديث عن أموال لتأمين الجامعة نحن مطالبون بدفعها طالما كانت المنظومة ناجحة.

ماذا عن مشكلة الصناديق الخاصة؟
لا توجد مشاكل داخل الصناديق، ونحن نعمل بالقانون، والصناديق الخاصة بالجامعة هي مقابل عمل يقوم به الأساتذة، وهي موجودة في حساب داخل البنك المركزي تحت عنوان ''الحساب الموحد''، ولا يستطيع أي شخص أن يقوم بصرف أي أموال إلا بعلم وزارة المالية ومن يقوم بالتوقيع على الشيكات الجامعة ووزارة المالية، والصناديق الخاصة في الجامعة تختلف عن جميع المؤسسات الحكومية، لآن الصناديق الخاصة هي ليست مخصصة من الموازنة العامة، مثلًا إذا قدم مركز بكلية الهندسة استشارة هندسية أو رسم هندسي لمشروع، فالأموال المدفوعة جزء منها يذهب إلى الجامعة وجزء للكلية وجزء لمن قام بالعمل. لكن الحديث الآن عن أموال داخل صناديق خاصة لا تعلم عنها الحكومة أو وزارة المالية شيء كلام غير صحيح، لآن الصناديق الخاصة مورد أساسي وهام للصرف على الجامعات، وأي ميزانية جامعة بها عجز؛ تقوم الصناديق الخاصة بتغطية هذا العجز. وإذا كانت الحكومة تأخذ من الصناديق الخاصة فهي تأخذ للصرف على الجامعات.

كم يبلغ عجز جامعة القاهرة؟
ميزانية جامعة القاهرة دائما بها عجز. ونسبته دائما تتراوح بين 2 في المئة إلى 10 في المائة. والميزانية الحالية مليار و400 مليون جنيه. وحاولنا التغلب على هذا العجز بعمل إصلاحات مالية وإدارية. وهذا أدى إلى تقليل العجز. وهذا أدى إلى تخفيف الموارد الذاتية في الجامعة، مما أدى لتحقيق وافر، ولذلك جامعة القاهرة من الجامعات والمؤسسات التي تخطت وحققت فائد في مواردها الذاتية وقارب العام الماضي إلى 200 مليون جنيه ونطمح أن تتضاعف العام القادم إلى 400 مليون جنيه.

رأيك في قانون المستشفيات الجامعية الجديد الذي اصدره وزير التعليم العالي؟
ما تم إصداره هو مقترح وعندما عرض علي أرسلته لكلية الطب ليتم دراسة المسألة، وأعتقد أن القانون يحتاج إلى حوار مجتمعي، لأن المستشفيات الجامعة مستشفيات مهمة تقدم جزءً كبيرا من الخدمة الصحية لفقراء المصريين ويجب الاهتمام به.

ما هي ميزانية المستشفيات الجامعية؟
الموازنة التي تأتي من الدولة إلى المستشفيات الجامعية 600 مليون جنيه، ونحن لدينا 18 مستشفى، ومستلزمات التشغيل في مستشفى الطوارئ فقط بدون أجور العاملين بها 240 مليون جنيه، لذلك من يقوم بالصرف على المستشفيات الجامعية هي الجامعة وتبرعات المصريين، علمًا بأن مستشفى القصر العيني تجري عمليات مجانية مثل عملية ''القلب المفتوح''، لا تجرى في مصر مجانًا إلا في القصر العيني.

كان هناك تصريح للوزير يقول لن يؤدي طالب محبوس امتحان.. ما رأيك وهل ستطبق ذلك بالجامعة؟
هناك لوائح تنص على أن الطالب المحبوس على ذمة قضايا أو محبوس لتنفيذ حكم قضائي، قانون السجون ينظم كيفية تعامل الامتحان معه، ولابد من التقدم بطلب من وزارة الداخلية. فالقرار لا يخص وزارة التعليم العالي ولكن يخص الداخلية لآنه محتجز لديها، وهي من تحدد ذلك.

وماذا عن انتخابات الاتحادات الطلابية؟
تحديد انتخابات اتحاد الطلاب بيد وزير التعليم العالي، وعندما تأتي اللائحة ويتم تحديد الموعد سنجري الانتخابات ونلتزم بالقانون ونتعاهد بضمان نزاهتها وحريتها.

ماذا لو كلفك الرئيس عبد الفتاح السيسي بالوزارة؟
رد ضاحكًا ''لكل حدث حديث''.

وماذا عن الطلاب المحبوسين وأعضاء هيئة التدريس؟
بالنسبة للطلاب المحبوسين في واقعة 16 يناير الماضي، ألقي القبض عليهم من داخل جامعة القاهرة، واستمرت الجامعة في التواصل مع النيابة العامة حتى تم الإفراج عنهم، وأغلقت القضية بالحفظ، وأي طالب أو عضو هيئة تدريس يقبض عليه خارج الجامعة فالجامعة ليست مسئولة عنه، وأعضاء هيئة التدريس الذين تم تحويلهم للتحقيق، أما على قاعدة مخالفات مالية أما قاعدة اشتراك في عنف، وأغلبهم تم التحقيق معهم وأحيلوا إلى مجلس التأديب وعددهم 20 عضو هيئة تدريس، وتم فصل في حدود 140 طالب من العام الماضي حتى الأن فصل نهائيا، منذ تعديل القانون في فبراير 2014، وتم عودة 17 طالب بعد التظلمات وبعد إقرار تعهدات من أولياء أمرهم.

أخر تطورات المنشآت الجديدة الخاصة بالجامعة؟
أولًا معهد الأمراض المتوطنة يجري به العمل على قدم وساق، والأن المرحلة الأولى أوشكت على الانتهاء وسيتم افتتاحها في أكتوبر 2015، وفيما يخص أرض ''بين السرايات''، خطونا بها خطوات جادة وتوجد مسابقة لعمل كراسة شروط وسيتم العمل بها، وأيضًا معهد الدراسات الاثرية بالأقصر يتم العمل به، ومستشفى الطوارئ المرحلة الثانية وأشكت على الافتتاح، والمعهد القومي للأورام بالشيخ زايد انتهينا من مرحلة الدراسات الإنشائية والتصميم الإنشائي والحصول على التراخيص، وتنكيس مبنى المعهد الجنوبي في معهد الأورام الذي توقف لمدة أربع سنوات، تم حل جميع المشاكل به وسيتم عمل التنكيس فورًا، وسيتم عمل مستشفى أطفال جديدة، وكل هذا نتيجة للإصلاح المالي والإداري، والجامعة وفرت مبالغ تكفل أن تدخل في للمشروعات التي كانت متوقفة منذ عشرين عام.

ما هي أهم الأبحاث العلمية التي انجزتها الجامعة خلال العام.. وهل تم طرحها على الحكومة لتنفيذها؟
فيما يخص الأبحاث العملية حدث ولا حرج، إنتاج الجامعة من الأبحاث المنشورة دوليا والتي تضيف معرفة دولية تضاعفت في العام الماضي 20% من 1700 بحث، إلى 2070 بحث، وهذا إنجاز كبير جدًا، ولدينا براءة اختراع، وحصل مركز نانو تكنولوجي على مجموعة من براءة الاختراع ونريد الاستفادة بها، وتم توقيع اتفاقية انشاء مركز نانو تكنولوجي، بالاتفاق مع وزارة البحث العملي والاتصالات، وسيكون مقره بالمعادي، وتم شراء أجهزة للمركز 260 مليون جنيه، وهذا المركز سيغير وجه الخريطة في مصر

ورأيك في تصنيف الجامعة في العام الحالي؟
جامعة القاهرة هي الجامعة المصرية الوحيدة المتواجدة على جدول التصنيفات الدولية، فهي وفقا للتصنيف الصيني 401، والتصنيف الأمريكي 401 والأسباني 299، وليس هناك جامعة بمصر لها هذا المكان الرفيع في التصنيفات الدولية.

وما رأيك في أحكام براءة رموز النظام الأسبق؟
لا يتصور بعد ثورة محاكمة نظام الذي ثار عليه الشعب، بنفس الأوتار القانونية التي يتم محاكمة بها المواطنين في الظروف العادية، كان يجب أن يتم بعد ثورة 25 يناير و 30 يونيو أن تتم محاكمات ثورية أنما بعد ثورة تستمر في محاكمات لعدة سنوات فهذا غير مناسب.

لمشاهدة الفيديو..اضغط هنا

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان