إعلان

''الصحة العالمية'' تُصنف مصر الأولى في وفيات حوادث الطرق

12:14 م الأربعاء 05 نوفمبر 2014

حادث البحيرة

كتب- عبدالله قدري:

تحتفي منظمة الأمم المتحدة سنويًا باليوم العالمي لحوادث الطرق في شهر نوفمبر وتحديدًا في الأحد الثالث من هذا الشهر، وكان أول من أطلق هذه المناسبة هو مؤسسة سلامة الطريق (RoadPeace)، وهي مؤسسة خيرية وطنية مقرها في المملكة المتحدة وتعنى بضحايا حوادث الطرق، وأصبح الاحتفال باليوم عالمياً بعد أن أيدته الأمم المتحدة في عام 2005.

وقبل أيام من هذا الاحتفال ارتفع ضحايا حادث تصادم حافلة مدرسية بناقلة وقود، قرب قرية أنور المفتي بمركز دمنهور، لـ18 قتيلًا، و15 مصابا، معظمهم يرقد في حالة خطرة بعد اصطدام حافلة تقلهم بسيارة تانك بنزين، بالطريق الزراعي السريع.

وتم نقل الجثث وبعضهم في حالة تفحم إلى مشرحة مستشفى دمنهور العام، والمصابين لذات المستشفى.

ومن جانبه أوردت منظمة الصحة العالمية في تقرير لها أعداء ضحايا حوادث الطرق السنوية،'' في كل سنة يموت حوالي 1.3 مليون شخص بسبب حوادث الطرق ويعاني ما بين 20 إلى 50 مليون شخص من إصابات غير مميتة. ويقدر أن إصابات الطرق تشكل 1.7% من مجمل السنوات التي يعيشها المصاب بالإعاقة''.

وفي عام 2009، كشف التقرير العالمي عن حالة السلامة على الطرق أن إقليم شرق المتوسط، والإقليم الأفريقي كانا لديهما أعلى معدلات الوفيات الناجمة عن حوادث الطرق في العالم. ويعد اقليم شرق المتوسط هو الوحيد في العالم الذي يتخطى فيه معدل الوفيات الناجمة عن حوادث الطرق في البلدان المرتفعة الدخل معدل الوفيات في البلدان المنخفضة الدخل، وبهذا لا تقتصر مشكلة إصابات حوادث الطرق على البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل ولكنها مشكلة تواجه كل البلدان في الإقليم بغض النظر على مستوى التنمية.

وتعد مصر أحد أعمدة اقليم شرق المتوسط الذي يضم '' الأردن، أفغانستان، الإمارات ،باكستان، البحرين، تونس، ليبيا، جمهورية إيران الإسلامية، سوريا، جيبوتي، السودان ،الصومال، العراق، عمان، قطر، الكويت، لبنان، مصر، المغرب، المملكة العربية السعودية، اليمن''.

وفي تقرير أولي لمنظمة الصحة العالمية، احتلت مصر النسبة الأعلى في وفيات حوادث الطرق على مستوى العالم بمعدل 41.6 لكل مائة ألف نسمة طبقا لدراسة استقصائية أعدتها المنظمة تم البدء فيها منذ عام 2012 وينتهي في 2014 وشملت 178 بلدًا.

وترفع المنظمة سنويًا للاحتفال بهذا الحادث شعار: حان الوقت لاستخلاص العبر من الماضي. وترتفع معدلات الإصابة والوفيات بين الشباب، ويؤدي أيضاً فقدان الدخل إلى تأثر الأسر والمجتمعات، كما أن إحياء الذكرى العامة لا تعني فقط تذكر الضحايا بل أيضا التعرف على عبء هذه الخسائر لدى أسر الضحايا.

وتقدر أعداد حوادث الطرق في مصر الي 13 ألف قتيل و40 ألف مصاب وما يقرب من 17 مليار جنيهًا خسائر سنوية في اجمالي الناتج القومي، وفقًا لتصريحات للرئيس الهيئة العامة للطرق والكباري.

من جانبه، أكد اللواء سعد الجيوشي، رئيس الهيئة العامة للطرق والكباري، إن سائقي النقل وعدم وجود انضباط مروري هما السبب وراء تكرار حوادث الطرق، مشيرًا إلى أنه ثبت تناول السائقين مواد مخدرة خلال قياداتهم للنقل.

واستبعد الجيوشي في تصريحات لمصراوي صباح الأربعاء، أن تكون الأمطار السبب الرئيس للحوادث، قائلًا '' أوربا فيها أمطار وسيارات النقل لاتتزحلق على الطريق''.

وطالب رئيس الهيئة العامة للطرق والكباري، بضرورة وجود قانون انضباط مروري يجرم حوادث الطرق، بالإضافة إلى ضرورة وجود أمن ومتانة دوريًا.

وقرر مجلس الوزراء برئاسة المهندس ابراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، رفع الجلسة الاسبوعية وانتقال وفد وزارى على الفور برئاسة رئيس الوزراء، ومعه وزراء التنمية المحلية ، والصحة ، والشباب، والاوقاف، والتضامن الاجتماعى، والنقل، للوقوف على ملابسات الحادث.

وقال المجلس في بيان له صباح الأربعاء،'' أنه سينفذ تكليف رئيس الجمهورية بارسال 3 طائرات اسعاف عسكرية إلى موقع الحادث لنقل المصابين الى مستشفيات القوات المسلحة، و توفير العلاج اللازم للمصابين سواء بالداخل أو بالخارج على نفقة الدولة .

وتعهد المجلس بإتخاذ الاجراءات الحاسمة اليوم لمواجهة حوادث الطرق المتكررة، ومعاقبة المخالفين لقوانين المرور بالعقاب الرادع.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان