علي جمعة: اتبعوا جماعة المسلمين ولا تكونوا فرقا لتنجوا من فتنة الخوارج
كتب – محمود علي :
قال علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، إن الرسول لم يترك شيئا إلا وأخبر به، وأنه يجب علينا أن نستخدم هذه الوصايا الغالية في حياتنا حتى نصل بأنفسنا إلى بر الأمان.
جاء ذلك خلال إلقائه خطبه الجمعة، اليوم بمسجد مفتاح معبد، بمدينة إبشواي، بمحافظة الفيوم، والتي توجه إليها اليوم تلبية لدعوة أحد أصدقائه، وقد قامت المحافظة بإغلاق الشوارع المحيطة بالمسجد لامتلائها بالمصلين الذين فاضت بهم جنبات الطريق حول المسجد.
أضاف جمعة، '' أزمتنا الحالية مع الجماعات الإرهابية قد نبهنا إليها نبينا محمد، وأرشدنا فيها إلى أن نتبع جماعة المسلمين، إذا لم يكن هناك إمام فكل منا عليه بخاصة نفسه، ولم يأمرنا بتكوين جماعة ومحاربة المسلمين بالسلاح، فمن يفعل ذلك فهو يتبع هواه ولا يتبع النبي المصطفى ''.
وذكر جمعة، أن النبي أخبرنا بأوصاف الخوارج ومنهجهم العقلي بدقة متناهية حتى لا يلتبس علينا الأمر؛ فقال '' سيخرجُ في آخرِ الزمانِ قومٌ أحداثُ الأسنانِ، سُفهاءُ الأحلامِ، يقولون من خيرِ قولِ البريَّةِ، يقرؤون القرآنَ لا يجاوزُ حناجرَهم، يمرُقون من الدِّينِ كما يمرقُ السَّهمُ من الرَّميَّةِ، فإذا لقيتُموهم فاقتُلوهم، فإنَّ في قتلِهم أجرًا لمن قتلهم عند اللهِ يومَ القيامةِ''، وفي روايةٍ: وليس فيه «يمرُقون من الدِّينِ كما يمرُقُ السَّهمُ من الرَّمِيَّةِ» رواه مسلم.
وأشار إلى أن من علامتهم أن الله تعالى يخزيهم ولا ينصرهم، وأنهم يقتلون المسلمين الموحدين ولا يحاربون أعداء الإسلام، وأنهم يكذبون ويكذبون و حتى يتخذوا الكذب دينا، ويلبسون على الناس دينهم وأمنهم وحياتهم.
وأوضح أن سبيل النجاة من ذلك بأن نتمسك بما أمرنا به نبينا محمد وهو عبادة الله بذكره آناء الليل وأطراف النهار، فالذكر هو الذي سينير القلب ويزيل الغمام عن أعيننا وقلوبنا ويقربنا لجنة الله تعالى في الدنيا والآخرة، فالذكر هو جنة الله على الأرض.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: