إعلان

في 25 يناير.. الإخوان يسعون لـ''ثورة جديدة'' وكلمة السر ''قوى ثورية'' - ''تقرير)

03:43 م الأربعاء 22 يناير 2014

في 25 يناير.. الإخوان يسعون لـ''ثورة جديدة'' وكلمة

تقرير - إبراهيم عياد:

تحاول جماعة الإخوان المسلمين اتخاذ القوى والحركات الثورية غطاءً لها في يوم 25 يناير، لدخول ميدان التحرير، للتظاهر بأنهم ليسوا من أنصار الرئيس السابق، محمد مرسي، ولا يريدون عودة الشرعية، ولكنهم يرفضون ما يحدث في البلاد من فوضى وعنف وإراقة للدماء واعتقال للنشطاء السياسيين ورفضًا لما يروجه إليه انصار الرئيس السابق، بأن البلاد تحت حكم عسكري.

وفي هذا السياق قدمت جماعة الإخوان المسلمين اعتذارًا عن ما فعلته من أخطاء بحق الثورة، جاء بمثابة مغازلة لقوى الثورة للمشاركة في ذكرى 25 يناير الثالثة والانضمام لصف الإخوان، قائلة، ''إذا كان الجميع قد أخطأوا فلا نبرئ أنفسنا من الخطأ الذي وقعنا فيه، حينما أحسنا الظن بالمجلس العسكري، حيث لم يرد على خاطرنا أنه من الممكن أن يكون هناك مصري وطني لديه استعداد لحرق وطنه وقتل أهله من أجل تحقيق حلمه وإشباع طمعه في الوصول إلى السلطة، كما أننا أحسنا الظن في عدالة القضاء وأنه سيقتص للشهداء ويقضي على الفساد، حتى لا نقع نحن في ظلم أحد، ولا نتلوث بدم حرام''.

وأضافت الإخوان في بيانها، مساء أمس الثلاثاء، ''لا ريب أننا جميعا قد وعينا الدرس، واقتنعنا بحكمة أن الوطن للشعب كله بكل أفراده وفصائله وقواه، نديره عبر مشاركة حقيقية من كل أطيافه، لا تستثني أحدا، ولا تقصي أحدا، ولا تحتكر الحقيقة، ولا تتحكم في توزيع صكوك الوطنية بالهوى''.

ومن جانبه، قال ثروت الخرباوي، القيادي الإخواني المنشق، إن الإخوان يخططون لإثارة الفوضى في البلاد يوم 25 يناير المقبل، وأن أحداث العنف الأخيرة كانت تهدف إلى منع الشعب من المشاركة في الاستفتاء على الدستور، ولكنها فشلت، ولذلك فهى كانت تمهيدًا ليوم 25 يناير القادم.

وأضاف الخرباوي أن ما يحدث حالياً عبارة عن تفعيل الخطة عبر تهريب بعض الأشخاص عبر الأنفاق الواصلة ما بين قطاع غزة إلى مصر، والتعاون مع الاشتراكيين الثوريين والأناركيين الذين يرفضون أن تكون للدولة المصرية مؤسسات قوية، وسيقومون بإثارة الشغب ومحاولة اقتحام واحتلال ميدان التحرير والتمركز فيه وحينما يتمركزون ويحصلون على الأسلحة يقومون بمقاومة الشرطة ويحاولون استجداء عطف العالم والتظاهر بأن هناك ثورة مصرية جديدة.

في حين قال عمرو عمارة، المنسق العام لتحالف شباب الإخوان المنشق، أن حركة شباب 6 أبريل مدفوعة من جماعة الإخوان وأنها قلبا وقالبا مع الإخوان ويسعون لمصالح شخصية ولا يعملون لصالح الوطن.

ووجه التحالف التحالف الوطني لدعم الشرعية دعوة إلى من وصفه بـ''الثوار والثائرات''، إلى الحشد والتظاهر لرفض ما أسماه حكم العكسر والانقلاب على الشرعية، مشيرًا إلى أن الموجة الثورية الأولى تبدأ بصورة متتالية ومتتابعة، ولا تقتصر علي يوم واحد، بداية من 24 يناير، وحتى 11 فبراير، على أن تبدأ الفاعليات بجمعة التحدي الثوري.

وأشار التحالف في بيان صادر اليوم الأربعاء، إلى أن الاحتشاد المهيب سيكون في القاهرة الكبرى، فهى عاصمة الثورة ومركزها، وتصعيد المشهد الثوري في جميع المحافظات، مع الالتزام بتجارب اللا عنف وضوابط المقاومة السلمية، مشددًا على رفض أي محاولات للاستغراق في أخطاء الماضي، والانشغال الكامل بالحشد الشعبي ودعوة كل المصريين للمشاركة في هذه الموجة الثورية، وأنه يثمن بيانات الاعتذار عن أي أخطاء ارتكبت في حق المسار الثوري والدعوة للوحدة.

وأكد التحالف ''ترك إدارة الأرض للثوار وفق تطورات المشهد وطبيعته، سواء في التوقيتات أو الأماكن أو طبيعة الحركة، بما يضمن تعظيم النتائج الايجابية المرجوة، واستمرار الزخم الثوري علي مدار الموجة الثورية''.

وقال التحالف أنه لابد من توحيد الهتاف والشعارات وهى، ''عيش، حرية، عدالة اجتماعية، كرامة انسانية''، ''يسقط يسقط حكم العسكر''، ''يسقط النظام : عسكر قضاء إعلام''، ''الشعب يريد اسقاط النظام''.

وأضاف التحالف، ''ندعو مكونات الوطن التي لم تلوث بعد بالدماء، إلي المشاركة بداية من هذه الموجة الثورية الجامعة، وعدم التأخر عن الركب، وأن تعلو على المصالح الذاتية والحزبية الضيقة، والانضواء تحت لواء الثورة الشعبية المجيدة التي تحمل الاستقرار الحقيقي والبناء لمصر''.

وتابع التحالف أن المطالب تتمثل في، التأكيد على إن ثورة 25 يناير ثورة شعب انتزع حريته ليؤسس لدولة الحرية واستقلال القرار الوطني، والتنمية العيش والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، بجانب إنهاء ما وصفوه بحكم العسكر الذي ارتكب معظم إن لم يكن كل الجرائم النكراء والمخزية منذ 25 يناير 2011 والتي بلغت ذروتها في الانقلاب العسكري علي الشرعية الدستورية، حيث يتحمل مسئولية كل الدم المصري المراق منذ 25 يناير 2011 وحتى الآن، بحسب ما جاء بالبيان.

وتضمنت المطالب، القصاص لدماء الشهداء منذ 25 يناير وحتى الآن وإطلاق سراح كافة المعتقلين لاستعادة الحرية والكرامة الإنسانية لشعب، على حد قولهم، بجانب تمكين شباب الثورة من إدارة الدولة وبناء مستقبل مصر وفق أهداف ومبادئ ثورة 25 يناير المجيدة.

وروجت الصفحات التابعة لجماعة الإخوان المسلمين عبر ''فيسبوك وتويتر'' أن المشاركة في 25 يناير 2014 ليس لها أي مطالب حزبية أو تهدف لمصالح شخصية أو تدعو لعودة الشرعية والرئيس السابق إلى منصبه، وإنما هى سعي لتحقيق أهداف 25 يناير المتمثلة في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، ولرفض ما يصفونه حكم العسكر وعودة نظام مبارك والقبضة الأمنية.

وقالت الصفحات الإخوانية إلى أن القوى الثورية وعلى رأسها، 6 أبريل والاشتراكيين الثوريين، وجبهة طريق الثورة، ومجموعات الأولتراس، ستشارك في ذكرى يناير الثالثة لرفض حكم العسكر ولم الشمل مرة أخرى، مؤكدين عودة الوحدة لصفوف ما أسموه قوى ثورة يناير الحقيقية، وذك خلال ما أطلق عليه التحالف الوطني لدعم الشرعية ثورة يناير الجديدة والتي دعا إليها أنصار مرسي وتبدأ فعاليات الحشد لها من يوم 24 يناير حتى 11 فبراير لإسقاط النظام الحالي.

ومن جانبه، قال صلاح عبدالعبود، عضو الهيئة العليا لحزب النور، في لقاء تليفزيوني له ببرنامج ''صباح البلد'' المذاع على قناة ''صدى البلد''، اليوم الأربعاء، إن بيان الاعتذار الذي قدمته جماعة الإخوان المسلمين هو لعبة قديمة ومعروفة لجماعة الإخوان، مشيرا إلى أن الإخوان يتعمدون إثارة المشاكل لشحن المواطنين وكسب تعاطفهم - حسب قوله.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: