إعلان

قائد الجيش الثالث: ضبطنا ''زي عسكري'' يكفي لـ''كتيبة''.. وقناة السويس مؤمنة

12:47 م الإثنين 30 سبتمبر 2013

كتب - أحمد الشريف:

أكد اللواء أسامة عسكر قائد الجيش الثالث الميداني، أن الجيش الثالث يبدأ نطاق عمله واختصاصه من منتصف طريق "مصر - السويس" وينتهى عند الحدود مع اسرائيل (بطول 250 كيلو متر) ومن منطقة رأس محمد وحتى منطقة العوجة (بطول 400 كيلو متر)، ويشمل نطاق اختصاصته أيضا محافظة السويس وجنوب سيناء وجزء من محافظة شمال سيناء ومحافظة البحر الأحمر، والجيش الثالث مسؤول عن تأمين هذه المحافظات وما تضمه من منشآت وموارد اقتصادية وبترولية وصناعية علاوة على المجرى الملاحي لقناة السويس والمناطق السياحية في جنوب سيناء وغيرها.

وقال عسكر في تصريحات خاصة، بمناسبة الاحتفالات بالذكرى 40 لانتصارات أكتوبر، إن الجيش الثالث هو واحد من ضمن التشكيلات الستة الرئيسية للقوات المسلحة وهو مسؤول عن تأمين الحدود الدولية وعلاوة على كل ذلك وبسبب ظروف الأوضاع الحالية فالجيش يعمل ويكثف عمله فيما يتعلق بالمشاركات المجتمعية مع المواطنين، خاصة وأن الجيش تحمل ذلك العبئ في ظل اضطراب الأوضاع وعدم وجود مؤسسات دولة متماسكة خلال الفترة الماضية فتولى الجيش الثالث مهمة التواصل مع المجتمع وعقد لقاءات مع مختلفة مع شيوخ القبائل والاستماع لمشاكلهم وتلبتها خاصة المتعلقة بحفر آبار المياه وتوفير السلع بأسعار مخفضة وغير ذلك.

وأضاف عسكر، "كما أن الجيش الثالث يشارك في أعمال التنمية حيث خصص في الفترة الاخيرة 170 مليون جنيه لإقامة العديد من المشروعات مثل إنشاء المستشفيات وإنشاء مركز لعلاج الأورام وخطوط إنتاج الخبز وتوفير 21 مليون جنيه للمساهمة في رصف الطرق وترميم أقسام الشرطة والسجون التي تعرضت للتخريب بسبب أعمال العنف، كما تم إنشاء 200 صوبة زراعية وحفر 11 بئر مياه لخدمة اهالي جنوب سيناء، علاوة على تخصيص 2500 فدان من أراضي الجيش لصالح إنشاء مجمع صناعي كبير بسيناء.


وأوضح قائد الجيش الثالث، أن قيادة الجيش قامت من أجل تحجيم قضية المطالب الفئوية التي انتشرت بالسويس بعد ثورة 25 يناير بعقد لقاءات مكثفة ومستمرة مع العمال أصحاب المشاكل ونجحنا في حل 95% منها ولم تتوقف شركة واحدة عن العمل بسبب المطالب الفئوية، ولكن دون تعسف مع أصحاب الاستثمارات حتى لا نهدد وجود هذة الاستثمارات، وأن الجيش كان يقف فقط مع العمال أصحاب الحقوق ولكن العمال أصحاب المطالب المبالغ فيها كان يتم التعامل معهم بكل حزم حتى لا يتم تعطيل عجلة الانتاج.

وقال عسكر: "نحن نعرف جيدا مهمتنا الأساسية ونخلق توازن بين ما نقوم به لتأمين الجبهة الداخلية والخارجية وهو جزء واحد لا ينفصل فلا نقدر على تأمين الجبهة الخارجية في حالة توتر الجبهة الداخلية، ولا نفرض بأي شكل من الأشكال في البرامج التدريبية للقوات للحفاظ على كفائتها القتالية، فالتدريبات مستمرة بشكل كبير وبشكل منتظم، وسوف تشهد الفترة المقبلة برامج تدريبات مكثفة للحفاظ على الحالة القتالية".

واضاف:"مش هيحافظ على سيناء سوى التنمية في سيناء وفق لبرامج زمنية محددة ومشروعات تتناسب مع طبيعة سيناء، وضروة الالتفات إلى منطقة وسط سيناء لانها من المناطق المظلومة بحق خاصة إنها واقعة بين محافظتين (شمال وجنوب سيناء) وهي منطقة فقيرة جدا وهناك تهميش لسكانها ونحاول جاهدين لتقديم المساعدات لاهلها من خلال حفر آبار المياه وتوصيل الكهرباء وغير ذلك.

وفيما يخص المبادرة التي دعى لها قائد الجيش الثالث بضرورة قيام القبائل بتسليم السلاح، قال:" الناس اللي معها السلاح عادة من القبائل أما سكان المدن فالعملية قليلة جدا، خاصة ان بعض القبائل تمتلك أسلحة بشكل كبير خاصة المهربة من ليبيا، والمبادرة لم تفشل حيث ان عمليات تسليم السلاح مستمرة وخلال الفترة الماضية قام القبائل بتسليم 34 قطعة سلاح و25 دانة مدفع، وانه سيتم تسليم السلاح كله ان آجلا او عاجلا".

وعن جهود الجيش فيما يخص بالقضاء على زراعة وتجارة المخدرات، أوضح عسكر أن المخدرات مشكلة كبيرة ويتم زراعتها في أماكن وعرة بالجبال وكان هناك حملات مكثفة تتم لحرق هذة الزراعات ولكن بسبب الظروف خلال الفترة الاخيرة توقفت مثل هذة الحملات ولكن تم تكثيف الأكمنة والاجراءات الامنية بجميع مداخل ومخارج سيناء لمنع تداولها، وخلال الفترة الماضية تم ضبط 35 طن مواد مخدرة.

وقال عسكر إن "هناك عناصر من الجيش الثالث موجودة في الموانئ ويتم التنسيق مع العاملين بها للقيام بعمليات تفتيش دقيقة لمنع تهريب الزي العسكري وخلال الفترة الاخيرة تم ضبط كمية من الزي العسكري تكفي لـ"كتبة جيش" علاوة على ضبط خرائط مدرسية التي تشير الى تبعيه حلايب وشلاتين لدولة السودان، وهي امور مقصودة من خلال جماعات تريد هز الاستقرار المصري".

وأوضح قائد الجيش الثالث الميداني، أن قناة السويس مؤمنة بشكل غاية في الدقة من خلال منظومة متكاملة يشترك فيها قوات الجيش الثالث والثاني الميادني علاوة على قوات الدفاع الجوي والقوات البحرية والجوية ويعملون من مركز قيادة واحد لتأمين القناة بشكل داخلي وخارجي ايضا من الناحيتين الشرقية والغربية علاوة على تامين القناة بكاميرات رصد غاية في الدقة وكذلك جاري إنشاء سور خرساني حول المجرى الملاحي لفرض مزيد من التأمين، علاوة على قيام الشرطة المدنية بتأمين القناة من ناحية الظهير العمراني.

وقال أن هناك تنسيق كامل مع القبائل الموجودة بالقرب من المجرى الملاحي للقناة خاصة في منطقة حي "الجنايين" وهذة القبائل تتعهد دوما بالقيام بدورها بالمشاركة في تأمين القناة وحرصهم على سلامتها، فالجيش وأهالي السويس "حتة واحدة" وهناك ثقة كبيرة متبادلة بين الطرفين.

وفيما يخص مشروع تنمية محور قناة السويس قال ان هناك تنسيق تام بين القائمين على المشروع وبين المؤسسة العسكرية وهو امر ضروري بسبب التواجد المكثف لقوات الجيش في سيناء وهو امر ليس للعرقلة ولكن لضمان حماية الامن القومي.

وحول امكانية إقامة منطقة عازلة حول المجرى الملاحي لقناة السويس لفرض مزيد من التأمين، أشار عسكر، إلى أن هذا الأمر مطبق بالفعل في منطقة شرق القناة (على امتداد 3 كيلو متر) وعلى طول القناة يتم أيضا فرض هذا الإجراء خاصة أنه أراضي تابعه لقناة السويس وتمثل عمق تأميني لها.

وقال إن هناك تعاون كامل مع الشرطة لتأمين الشارع والاهداف الحيوية وكذلك تأمين المجرى الملاحي لقناة السويس علاوة على تامين جميع شركات البترول والبنوك بشكل ذاتي والاشتراك في الاكمنة الموجود بالشوارع خاصة ان محافظة السويس بها 90 كمينا وجنوب سيناء بها 70 كمينا يعمل بها رجال الجيش مع الشرطة جنبا الى جنب.

وعن التنسيق مع قوات الجيش الثاني فيما يخص عمليات مكافحة الارهاب بسيناء أشار إلى أن قوات الجيش الثالث تتولى عمليات غلق الطرق الرابطة بين شمال سيناء وجنوبها لمنع تسرب العناصر الارهابية وتضييق الخناق عليها وتسهيل مهمة القبض عليها وكذلك غلق الممرات التي من الممكن ان يستخدمها العناصر الاحرامية للهروب.

 

 

لمتابعةأهموأحدثالأخباراشتركالآنفيخدمةمصراويللرسائلالقصيرةواغتنمالفرصةواكسب 10000 جنيهأسبوعيا،للاشتراك اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان