بحر: الدور المصري تجاه فلسطين أكبر من تشويهه بخنق غزة

غزة – (الأناضول):
 
قال النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد بحر إن "الدور المصري تجاه القضية الفلسطينية والتضحيات التي قدمتها مصر لأجل الشعب الفلسطيني على مدار العقود الماضية أكبر وأطهر من أن يتم تشويهها والإساءة إليها من خلال مخطط آثم لخنق غزة وتجويع أطفالها وترويع أهلها".
 
وأضاف بحر خلال مؤتمر صحفي عقده، صباح اليوم الإثنين، أمام بوابة معبر رفح جنوب قطاع غزة أن "الشعبين المصري والفلسطيني في قارب واحد لمواجهة التحديات الصهيونية التي تستهدف قتل كل مقومات القوة والنهضة في الأمة وإعادتها إلى عصور القهر والاستبداد ولن يكون الفلسطينيين والمصريين إلا يدا واحدة على أعدائهم".

وطالب السلطات المصرية بـ"فتح معبر رفح بشكل كامل ووقف العمل بسياسة الفتح الجزئي للمعبر التي لا تسهم إلا في زيادة المعاناة على المرضى وأصحاب الحالات الإنسانية وأبناء الشعب الفلسطيني".
 
وأكد على "ضرورة الإفراج عن الصيادين الفلسطينيين الخمسة الذين اعتقلتهم السلطات المصرية صباح الجمعة الماضي أثناء عملهم قرب المياه الإقليمية لمصر"، معرباً عن استغرابه من إطلاق الجيش المصري النار على الصيادين الفلسطينيين.
 
وأطلقت قوات من البحرية المصرية، صباح الجمعة الماضي، النار تجاه صيادين فلسطينيين كانوا يعملون قرب المياه الإقليمية المصرية ما أدى لإصابة اثنين منهم، كما اعتقلت خمسة آخرين كانوا قد تجاوزوا المياه الإقليمية، بحسب مصادر فلسطينية وأمنية مصرية فيما لم يصدر تعقيب رسمي من السلطات المصرية حتى صباح الاثنين بشأنها.
 
ودعا بحر القيادة المصرية إلى "وقف سياسة هدم الأنفاق الحدودية لأنها تشكل الرئة والمتنفس الوحيد للفلسطينيين في غزة".
 
وشدد على "حرص الفلسطينيين على عدم التدخل في الشأن المصري الداخلي"، مؤكداً أن "الأمن القومي المصري جزء من الأمن الفلسطيني".

ومنذ عزل الجيش للرئيس المصري محمد مرسي، في 3 يوليو الماضي بدأت السلطات المصرية حملة غير مسبوقة لهدم الأنفاق الممتدة أسفل الحدود المصرية الفلسطينية، بالإضافة إلى فتحها لمعبر رفح بشكل جزئي لا يسمح إلا بعبور أعداد قليلة من وإلى قطاع غزة المحاصر منذ نحو 7 سنوات