إعلان

أشتون تقدم شهادتها عن الوضع في مصر أمام البرلمان الأوروبي

12:46 م الخميس 12 سبتمبر 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة - (أ ش أ):

أكدت كاترين اشتون الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي أنها على استعداد للعودة إلى مصر قريبا "لتقديم دعم ومساعدة الاتحاد الأوروبي وليس للتدخل".

وقالت أشتون - في كلمتها أمام البرلمان الأوروبي، التي وزعتها سفارة الاتحاد الأوروبي بالقاهرة اليوم الخميس - إن مصر بلد عظيم وشريك قوي للاتحاد الأوروبي، موضحة أن الاتحاد يريد النجاح لمصر ويرغب في دعمها للقيام بذلك مع المبادئ والقيم التي نحتفظ بها".

وأضافت "أنه وفي المرة الأخيرة التي كنت فيها في هذه القاعة قبل العطلة الصيفية، كنت في طريقي إلى مصر ولقد قمت بزيارة مصر ثلاث مرات منذ اجتماعنا الأخير".

وأوضحت أن هذا الصيف كان صيفا من الاتصالات والمناقشات مع العديد من البلدان ولكن الأهم من ذلك كله، مع كثير من الناس داخل مصر.. وقالت إنها ذهبت وكانت مثل أي وقت مضى تحث على المضي قدما نحو مستقبل ديمقراطي كما طالب أولئك الذين وقفوا في ميدان التحرير، ومنهم من توفى في بعض الأحيان في الميدان وكانوا يعتقدون أن ذلك هو الأفضل لمستقبل بلادهم.

وأشارت إلى أنها ذهبت في تلك الزيارة لرؤية محمد مرسي حين كان رئيسا وقالت له إن الوقت ينفذ منه ومن بلاده .. وكان من الواضح أن الفشل في تحقيق التغيير السياسي والاقتصادي للشعب المصري قد أدى إلى احتمال حدوث مظاهرات ضخمة واضطرابات .

وأوضحت أن لقاءاتها مع المجتمع المدني في تلك الزيارة أظهرت مدى اغترابهم من الحكومة .. ولم تقل منظمة واحدة أي شيء إيجابي عن الوضع.

وأضافت أنه وكما تعلمون فإننا كنا نعمل لعدة شهور لدعم حل سياسي يشهد تقدما حقيقيا يشمل المعارضة في ذلك الوقت والاستماع إلى الناس، عملية كان من شأنها أن تساعد مصر لتكون أكثر ديمقراطية وازدهارا. وقالت لقد بدا لي أن هناك رئيسا" يعتقد أنه يكفي أن يكون منتخبا​​ وليس شخصا يفهم أن الديمقراطية تتطلب المزيد".

وقالت إنها كانت موفقه جدا في الممثل الخاص برناردينو ليون الذي أسس علاقات متينة مع جميع الأطراف في الحياة السياسية المصرية . وأشادت بجهود ليون في الأسابيع العديدة التي قضاها في مصر نيابة عنها.

وأضافت أن هذا يعني أنه عندما عدت مع كريستسن بيرجر تمكنا من التواصل مع الراغبين في تعزيز مستقبل ديمقراطي ومع جميع القوى السياسية الرئيسية في مصر.

وتابعت أنها تود أن تكون واضحة تماما أن مبادئنا كانت هي أساس مناقشاتنا في مصر فنحن لا ننحاز إلى أي جانب طبقا لاختياراتهم ولكن كنا واضحين فنحن نؤمن بدستور يدعم الديمقراطية ونحن نؤمن بدولة القانون ونؤمن بالعدل كما نؤمن باحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية.

وقالت إن تلك هي الرسائل التي قدمناها ​​باستمرار في مصر خلال العامين الماضيين من خلال 11 زيارة لها والعديد من الزيارات التي قام بها المبعوث الخاص والدول الأعضاء وأنتم كبرلمانيين والكثير. تلك مبادئ أساسية للمضي قدما. لذلك عدت مرة أخرى لمصر عندما رأيت تغييرات للتأكيد على تلك المبادئ للذين تقلدوا السلطة.. إلى الفريق السيسي ، إلى الرئيس منصور ، ثم إلى نائب الرئيس البرادعى ووزير الخارجية فهمي.

وأضافت أنها تحدثت عن ضرورة الشمولية والخطر الحقيقي الناجم من استبعاد أطراف من المجتمع والحاجة إلى إطلاق سراح السجناء السياسيين . والتقت مع شباب حركة تمرد الذين جمعوا أكثر من 20 مليون توقيع وكانوا جزءا أساسيا في التعبير عن القلق المتزايد لدى الكثير من الناس . وبطبيعة الحال، تقابلت مع حزب الحرية والعدالة في تلك الزيارة.

وأوضحت أنه تم استدعاؤها إلى مصر من قبل أصحاب المصلحة الدوليين بما في ذلك أمريكا، ولكن أهم استدعاء كان من المصريين للحديث مع الجميع والتوصل إلى عناصر اتفاق وليس للوساطة .. وقد كان هناك تخوف منا ومنهم أن تحدث اشتباكات مع احتلال الإخوان للساحات ودعوة المتشددين بالتحرك تجاه تلك الساحات تخوفا (جزئيا) من تراكم الأسلحة التي لم يثبت تواجدها. وكانت هناك أيضا تخوفات متزايدة من الإرهاب في سيناء.

وقالت اشتون دعوني أكون صريحة، لم أكن وسيطة، لقد عملنا من خلال عناصر خطة تتمثل في بناء الثقة وضمان الشمولية وتعزيز وتعميق منهجنا الذي يعتمد علي القيم. هذه العناصر - التي لا تزال مطروحة - سوف تدعم مستقبل شامل لمصر. وبهذه الصفة تقابلت مع القادة مرة أخرى، وكما التقيت حزب النور السلفي وحركة 6 أبريل ومحمد مرسي.

وتناولنا هذه العناصر بالتفصيل وقلنا للجميع ما نعتقد أنه مطلوبا. وزار برناردينو الساحات وتحدث إلى الناس هناك أيضا. ولقد عملنا بشكل وطيد مع جميع دول المنطقة التي لها مصلحة . وكانت زيارة برناردينو ليون مع نائب وزير الخارجية الأمريكي وليام بيرنز ووزراء خارجية كل من قطر والإمارات للشاطر في السجن من مظاهر هذا العمل المشترك.

وأشارت إلى أن مستوى العنف والاستقطاب بين الشعب المصري ينذر بالخطر، مضيفة " أشعر بالبغض والكراهية تجاه جماعة الإخوان والأعداد المتزايدة والمخاوف المتزايدة من الجماعات الدينية – من المجتمع المسيحي الذي حرقت العديد من كنائسه" .. وقد دعوت في أغسطس إلى عقد جلسة لمجلس الشئون الخارجية في أعقاب العنف الرهيب وأدانت العنف نيابة عن الاتحاد الأوروبي - لدينا مخاوف متزايدة بشأن مستقبل البلاد".

وقالت إن الدول الأعضاء قامت بتجميد تراخيصها للمعدات التي يمكن أن تستخدم في القمع الداخلي ويقوموا بمراجعة التعاون الأمني بما في ذلك صادرات الأسلحة.

وأضافت أنها تريد أن تقول شيئا عن التمويل فنحن لا نوفر دعما للميزانية . نحن ندعم المشاريع الاقتصادية والاجتماعية للشعب خاصة الأكثر ضعفا واحتياجا للصحة والتعليم وبرامج التغذية في الأحياء الفقيرة وبرامج للنساء.

وقالت إنها اقترحت على الدول الأعضاء أننا ينبغي أن نستمر في هذه البرامج ويجب علينا أن نواصل دعم الشعب . وآمل أن يدعمني البرلمان في استمرار ذلك الدعم.

وشددت على أن الاتحاد الأوروبي لم يفشل في الإجراءات التي اتخذناها .. وفعلنا ما جئنا من أجله. ونحن ما زلنا على تواصل دائم مع السلطات المصرية والسياسيين من جميع التيارات.

وقالت إن الاتحاد الأوروبي لا ينحاز إلي أي جانب - نحن نعمل من أجل المساعدة في تحقيق الأفضل للشعب وسيواصل مساندة الشعب المصري الذي يرغب في العودة إلى الديمقراطية ومستقبل قوي وسلمي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان