رئيس البرلمان العربي: مصر هي السند والظهير الاستراتيجي للإمارات والأمة العربية

كتب – محمد الحكيم:

قال أحمد الجرواني، رئيس البرلمان العربي، اليوم الأحد، أن علاقة مصر بالإمارات قوية؛ مثل الكتلة الواحدة لا يستطيع أحد أن يزعزعها، ومصر هي السند والظهير الاستراتيجي للإمارات والأمة العربية، لافتاً النظر إلى اللقاء الذي جمعه بالمستشار عدلي منصور، الرئيس المؤقت، والذي أوضح أنه كان في غاية الأهمية لتوصيل رسالتين.

وأضاف الجرواني، خلال حواره لبرنامج "الحدث المصري" المُذاع على فضائية "العربية الحدث"، أن الرسالة الأولى كانت لتوصيل الشكر للشعب المصري الحبيب على احتضانه لمقر البرلمان العربي منذ 3 سنوات، والثانية لتهنئة الشعب على تصحيح مسار ثورته، وانتشال الشعب إلى الطريق الصحيح؛ بما يستحقه المصريون، وتستحقه مصر كقائد للأمة العربية.

وأوضح رئيس البرلمان العربي، أنه كان يتمنى أن يكون ممثلاً لدولة الإمارات لدى مصر، لكنه يشرف بحكم وظيفته أن يوصل رسالة مهمة للعالم، أن مصر مدعومة من قبل الدول العربية.

وأكد على أن دور البرلمان العربي يقوم على شقين، هما عدم الدخول في السياسة الداخلية للدول أو توجهاتها؛ فهو معني بدعم الشعوب وإيصال رسالة الشعب العربي إلى القمة العربية والرؤساء العرب، بدون إشعال نار الفتن وإثارة الضغائن، والشق الثاني هو إقامة جسور للدول المحيطة بالعالم العربي، من خلال بناء علاقات إيجابية تواصلية مع تلك الدول.

وأشار رئيس البرلمان العربي، إلى أن البرلمان العربي يتكون من أربع لجان رئيسية، باعتباره الجهة التشريعية والرقابية لجامعة الدول العربية، منوهاً بأن هناك اجتماعا في 15 سبتمبر بالقاهرة لمناقشة عدد من القضايا.

وأوضح أن البرلمان العربي مستعد لأن يكون داعما للسياسة العربية على مستوى المحافل الدولية، منوهاً بأنه تم تشكيل لجنة مشتركة مع البرلمان الأوروبي؛ لتوصيل الرسالة الشعبية العربية للمجتمع الدولي.

وشدد الجرواني، على أنه لا يوجد توجه أو نية لنقل مقر البرلمان العربي خارج مصر، بحكم الظروف التي تمر بها الأخيرة من الاضطرابات الأمنية، قائلاً: "لن ننقل المقر خارج القاهرة، لأن مصر قلب الأمة العربية".

وتابع: "أحذر الإعلام من تبني الأفكار التي تقوم بعمل غسيل مخ لعقول البسطاء، ونريد في الوقت الحرج الذي نمر به الآن إعلاما ذا مسؤولية، يشعر بما تمر به الأمة من مطبات خطيرة".

واستطرد: "مصر كبيرة، ولا نريد أن نتكلم نيابة عنها، فنحن مساندين لها ولقيادتها الحكيمة الرشيدة، والدبلوماسية المصرية التي انتهجها وزير الخارجية المصري نبيل فهمي مسار ناجح، وسيكون البرلمان العربي حاضراً وبقوة لدعم كل التوجهات العربية النبيلة".

واختتم حواره قائلاً: "الشعب السوري في قلب البرلمان العربي، والجيش السوري العربي يعتبر ظهر كل عربي، لكن هناك من كسر الظهر، وطعن القلب، ونحمل النظام السوري كل ما يحدث بسوريا، ولسنا مع توجيه ضربة لسوريا، لكن نطالب بأن يكون هناك غطاء جوي أو حظر جوي لطيران النظام؛ لتتساوي الكفتين لحل الأزمة سياسيًا".