إعلان

''ابن خلدون'': الشرطة التزمت بالمعايير الدولية فى فض اعتصامات الإخوان

11:27 ص الجمعة 23 أغسطس 2013

كتبت ـ هاجر حسنى:

أصدر مركز ''ابن خلدون'' للدراسات الإنمائية تقريرًا عن ''مراقبة فض اعتصامي رابعة العدوية وميدان النهضة وأحداث العنف التي تلتهما''، وذلك كمبادرة من المركز للتوثيق الحقوقي للأحداث ولكي تكون شهادة أمام العالم وأمام التاريخ عن حقيقة ما حدث.

و ذكر التقرير الصادر من المركز أن نسبة الذين لقوا حتفهم جراء الإعتداء و التعذيب على أيدى جماعة الإخوان كانت حوالى 44%، و بلغت نسبة الأشخاص الذين تعرضوا للتعذيب حتى الموت 22%، بينما بلغت نسبة الذين تعرضوا للقتل العمد فى هجوم مسلح حوالى 3%، و كانت نسبة ضحايا القتل فى الإشتباكات حوالى 82%، مؤكدا أن أعداد الضحايا كانت السبب الأول الذى دفع الغالبية م المواطنين للمطالبة بفض الإعتصامات.

وأضاف التقرير أنه فى إستطلاع أجراه المركز جاءت نسبة المواطنون المؤيدون لفض الإعتصام 63%، فيما رفض 37% منهم قرار الفض، مؤكدا أن 17% من إجمالى الأشخاص الذين صوتوا لفض الإعتصام جاءت رغبتهم لفض الإعتصام قانونيا، بينما رغب 34% منهم للتوصل إلى حل سلمى يرضى المعتصمين، فيما أرجح 19% منهم لإستخدام الوسائل الغير عنيفة فى فض الإعتصام، و اتفق 21% منهم على محاولات تضييق الخناق على المعتصمين، و جاءت نسبة 9% منهم مؤيدة لإستخدام العنف المفرط تجاه المعتصمين.

و شار التقرير لخطوات فض الإعتصامات الغير سلمية وفقا للمعايير الدولية، مؤكدة أن هناك 6 إجراءات تتبع فى مثل هذه الحالات و هى: دعوة المعتصمين للتفاوض على مطالبهم، أن يأتى قرار فض الإعتصام صادر عن النيابة ووفقاً للدستور والقانون للحفاظ على السلم العام، إطلاق تحذيرات صوتية واضحة ومسموعة لكل المعتصمين وأكثر من مرة بضرورة إخلاء المكان دون مقاومة، توفير ممر آمن لخروج المعتصمين ليتمكنوا من تلبية الدعوة للإنصراف، بداية الإقتحام عن طريق تكسير كل الحواجز التي تمنع دخول القوات لمقر الإعتصام، إستخدام القوة لفض الاعتصام وتتصاعد تدريجيًا وفق لرد فعل المعتصميين تبدأ برش المياه، ثم قنابل الغاز، ثم طلقات الخرطوش في أماكن غير مميتة، مؤكدا أن قوات الأمن نفذت هذه المعايير عن فضها لإعتصامى مؤيدى الرئيس المعزول فى ميدان النهضة و رابعة العدوية.

وأوضح التقرير أن حالات العنف التى صدرت من قبل أعضاء جماعة الإخوان و المنتمون إليها توزعت على النحو التالى: 11% منشأت و ممتلكات عامة، 9% منشأت شرطية، 23% كنائس و مشأت تابعة لها، 7% اشتباكات و ترويع المواطنين، 2% ممتلكات خاصة.

ولفت المركز فى تقرير إلى الصعوبة التى واجهها أثناء إحصاءه لأعداد الوفيات و الإصابات فى كل حادث على حده، فقرر الإعتماد على التقارير الصادره من مصلحة الطب الشرعى و التى أكدت أن إجمالى الجثامين التى وصلت إلى دار مشرحة زينهم، منذ أحداث فض اعتصامى ميدانى رابعة العدوية والنهضة، حتى 18 أغسطس بلغ 575 منها 272 من القاهرة والجيزة، و52 جثة مجهولة، منها 20 شرطياً، كما بلغ عدد الضحايا فى يوم اعتصام رابعة والنهضة 303 جثث معلومة، منها 9 أفراد شرطة، وذكرت الإحصائية دور التشريح فى باقى محافظات الجمهورية، فإجمالى الجثث التى تم تشريحها 341، ليصل بذلك إجمالي عدد الجثث التي تم جمعها منذ يوم فض الاعتصام وحتى 19 أغسطس إلى 1068 جثة.

الجدير بالذكر أن حجم الخسائر لتوابع عملية فض اعتصامي رابعة العدوية وميدان النهضة يفوق بكثير حجم الخسائر التي تمت أثناء فض الاعتصامين، حيث نتج عن فض الاعتصامين عدد (303) حالة وفاة من إجمالي (1068) جثة سقطت على مدار أسبوع كامل حسب تقرير مصلحة الطب الشرعي.

و أشار التقرير إلى أن الخسائر الناتجة عن الإجراءات الإنتقامية لجماعة الإخوان عقب الانتهاء من فض اعتصاميهم غير مقتصرة على إراقة الدماء فقط بل امتدت إلى خسائر مادية كالإعتداء على المنشآت والإستهداف الممنهج للكنائس وممتلكات الأقباط والمؤسسات التابعة للدولة وجهاز الشرطة، حيث قمنا برصد وتوثيق حالات حرق لـ (23) كنيسة ومنشأة أو ملكية قبطية، وإعتداء على (9) منشآت شرطية وإستهداف (11) منشأة تابعة للدولة، و(10) حالات إشتباكات واعتداء وترويع للمواطنين المدنيين وتعدي على ممتلكات خاصة.

من جانبها، قالت داليا زيادة، المدير التنفيذي لمركز ابن خلدون فى التقرير الصادر من المركز ''يثبت هذا التقرير، الذي يضم شهادات مباشرة من مراقبين لنا تابعوا الأحداث منذ اللحظة الأولى بالإضافة إلى شهادات مواطنين في كل محافظات مصر، أن قوات الشرطة التزمت تماماً بالمعايير الدولية لفض الاعتصامات، وأن الخسائر التي طالت مصر والمصريين بسبب العمليات الإنتقامية التي قام بها الإخوان وأنصارهم في أعقاب فض الاعتصام، أكبر من كل خسائر عملية فض الاعتصام نفسها.''

وأضافت زيادة ''لقد أرسلنا نسخة مختصرة من هذا التقرير مع الوفد الذي ترأسه الدكتور سعد الدين إبراهيم، مدير المركز في زيارة للإتحاد الأوروبي هذا الأسبوع. وبفضل هذا التقرير وتلك الزيارة، نجحنا في حشد مؤيدين داخل البرلمان الأوروبي لموقف الشعب والجيش المصري ضد إرهاب الإخوان، وقد قاموا بدور عظيم في الدفاع عن مصر أمام 27 وزير خارجية أوروبي والتأثير على قرارهم بشأن مصر.''

وأوضحت أن الوفد الذي زار بروكسل لنقل الصورة الصحيحة عن الأحداث في مصر هذا الأسبوع ضم كلا من الدكتور سعد الدين إبراهيم رئيس مجلس أمناء مركز ابن خلدون ومعه عضوين من مجلس الأمناء هما المهندس نجيب ساويرس والدكتورة باربرا إبراهيم، بالإضافة إلى الدكتورة منى ذو الفقار.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان