''الإنقاذ'' تخاطب الغرب لفضح انتهاكات الإخوان.. وتؤكد انتهاء دور البرادعي
تقرير- محمد سعيد:
عقدت جبهة الإنقاذ الوطني، اجتماعًا مغلقًا، اليوم الاثنين، في مقر حزب المصريين الأحرار، بالزمالك، وذلك لبحث الوضع الراهن، والوقوف على آخر المستجدات على الساحة السياسية، وإمكانية طرح حلاً سياسيًا للخروج من الأزمة الراهنة، خاصة بعد زيادة حدة اعمال العنف في الشارع المصري، والتي تسببت في مئات القتلى وآلاف المصابين خلال الأيام الماضية.
وقالت الجبهة، إن المصريين ومؤسسات دولتهم يخوضون هذه الأيام، واحدة من أهم المعارك في تاريخ نضالهم الوطني الديمقراطي، وهم يواجهون حرباً أعلنها تنظيم الإخوان الإرهابي المسلح، الذي خلع أقنعته وأعلن الحرب على الدولة المدنية المصرية وضد إرادة ملايين المصريين الذين خرجوا في 30 يونيو لإسقاط نظامهم الفاشي الفاشل.
وأعربت الجبهة، في بيان لها، ألقاه عزازي علي عزازي، القيادي بالتيار الشعبي، في المؤتمر الصحفي، الذي عُقد في حزب المصريين الأحرار، عقب اجتماع للجبهة، عن ثقتها الكاملة في قدرة الشعب المصري ومؤسسات دولته على إلحاق الهزيمة بإرهاب الإخوان وحلفائهم من جماعات العنف المحلية والعالمية.
إدانة حادث رفح
أكدت الجبهة، أن الهجمة الإرهابية الإجرامية التي اسفرت عن استشهاد 26 مجنداً في شمال سيناء، هى جزء من الحرب المعلنة علي الشعب ومؤسسات دولته في كل أنحاء مصر.
وأضافت أن الصراع فى مصر الآن ليس بين طرفين أو تيارين، بل بين الشعب بمختلف مكوناته ومؤسسات دولته والإرهاب، الذي يقتل ويخرب ويحرق وفقاً لخطة تستهدف تدمير الدولة عبر اقتحام أقسام الشرطة والمؤسسات العامة والكنائس والمحاكم والمستشفيات وغيرها.
وشدد الجبهة على ضرورة توحد الشعب مع جيشه وشرطته، ومختلف مؤسسات دولته ضد الإرهاب، فلم يكن المصريون موحدين في أي وقت مضي مثلما هم الآن في مواجهة هذا الإرهاب من أجل تحقيق ثورتهم.
وأشارت الجبهة، إلى أنها تقف مع شعبها، مثلما فعلت منذ تأسيسها وتساند الدور التاريخي لجيشه وشرطته فى مواجهة الإرهاب وإزالة آخر عائق أمام تحقيق أهداف ثورتي 25 يناير و30 يونيو، الشعبيتين اللتين عبرتا أصدق تعبير عن الشرعية الحقيقية وجسدتا مبدأ أن الشعب هو صاحب السيادة ومصدر السلطات.
وقدمت الجبهة، بالتحية لقوات الشرطة ومساندة الجيش لها، في الأداء المهني الرفيع خلال الأحداث الأخيرة، مطالبةً بتخليد شهداء الشرطة والجيش الذين ضحوا بأرواحهم من أجل حماية الشعب المصري.
وقال عمرو علي، أمين سر لجنة الانتخابات بجبهة الإنقاذ، إن سيناء ليست أرض عمليات للشرطة، فهي موقع للعمليات الحربية، ويجب عودة عمل المخابرات الحربية وأجهزة أمن الدولة بكفاءة شديدة.
وأضاف علي، أنه لابد نقل الجنود والعتاد العسكري عبر الطائرات الحربية وليس عبر الطرق البرية، مؤكدًا أن شيوخ القبائل مسئولين مسئولية مباشرة عن إعلان التبرأ من القتلة والإرهابيين وإعلان ذلك على الملأ.
وشدد على أن العمليات القادمة تحتاج لتواجد عدد أكبر من القوات المسلحة والعتاد، وفي مناطق تخالف اتفاقية كامب ديفيد، ويجب فورًا إبلاغ الجانب الاسرائيلي بأن مصر في حرب مع الإرهاب وستضطر لإدخال ما تحتاجه المعركة بدون إلتزام بالاتفاق الأمني المرفق باتفاقية كامب ديفيد.
وأكد القيادي بجبهة الإنقاذ، أن العمليات القادمة ستكون مؤلمة والضحايا سيسقطون شهداء للوطن، مطالبًا قوات الأمن بتطوير استراتيجيته إلى توجيه الضربات الاستباقية وتصفية العناصر الإرهابية واستخدام كثافة نيرانية أكبر
واختتم علي ، بالتأكيد على أنه قد توارت الآن الحلول الاجتماعية، وأصبحت الحلول الأمنية هي المغلبة في هذه المرحلة على الأقل.
مخاطبة الغرب لفضح انتهاكات الإخوان
أدانت الجبهة، ما وصفته بـ"المعايير المزدوجة" لبعض الدول الغربية التي تقدم غطاءً دولياً للإرهاب، ويعيد بعضها إنتاج تجارب تربية الوحوش الإرهابية التي لا تلبث أن تنقض عليها، لا تغني عن التحرك لتحقيق توازن مفقود في السياسة الخارجية المصرية. بما في ذلك إمكانية تنويع مصادر السلاح.
كما أنها لا تحول في الوقت نفسه دون التواصل مع شعوب هذه الدول وتذكيرها بالمبادىء الديمقراطية الأصيلة التى ناضل الشعب المصرى طويلاً من أجلها والتى يقف ارهاب جماعة "الاخوان" اليوم عائقاً أمام تحقيقها.
ولفت الجبهة، إلى أن الشعب المصري لن يقايض على إرادته الحرة وسيادة دولته، ولن يقبل تدخلاً دولياً، ولن يخضع لمن يظنون أن مساعداتهم يمكن أن تكون سلاحاً يمنعه من حقه الطبيعي في استقلال قراره الوطني وتقرير مستقبله.
وقال عزازي علي عزازي، القيادي بالتيار الشعبي وجبهة الإنقاذ الوطني، إن الجبهة قررت في اجتماعها، اليوم تشكيل وفدًا مصريًا شعبيًا للسفر إلى الدول العربية والأجنبية، لعقد مؤتمرات صحفية دولية، لعرض ما يحدث في مصر بشكل صحيح، بدلاً مما يتم تناقله من خلال الإعلام الغربي بشكل خاطئ.
وأضاف عزازي، أن هذا الوفد سيعرض خلال هذه المؤتمرات فيديوهات مصورة تعرض انتهاكات الإخوان، وأعمال التخريب التي يقومون بها، والتي تؤكد حملهم لأسلحة خلال التظاهرات والاعتصامات التي أكدوا مرارًا وتكرارًا على سلميتها.
كما أكدت الجبهة، أن الشعب المصري لن ينس الموقف الذي اتخذته المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحة - بصفة خاصة - وكذلك الكويت والأردن والبحرين وغيرها من الدول العربية الشقيقة التي تدعم نضاله ضد إرهاب يهدد المنطقة ويمثل خطراً على الإنسانية وكل القيم النبيلة في عالمنا.
كما التقى أحمد سعيد، رئيس حزب المصريين الأحرار والأمين العام لجبهة الإنقاذ، اليوم الاثنين، السفير موريتسيو ماساري سفير إيطاليا.
وأعرب السفير، خلال اللقاء، عن قلق حكومته إزاء العنف الأخير في مصر، مؤكداً رغبة بلاده في تقديم المساعدة وعدم التدخل في شؤون مصر.
ومن جانبه، أبدى سعيد، خيبة أمل القوى السياسية المصرية، وجبهة الإنقاذ الوطني، تجاه التغطية المتحيزة للإعلام الغربي، ولموقف بعض الحكومات الأجنبية إزاء الأحداث الإرهابية، والتركيز على جانب واحد دون النظر إلى جرائم حرق الكنائس وقتل المواطنين الأبرياء والاعتداء على قوات الأمن وإرهاب المواطنين.
وجرى خلال الاجتماع، مناقشة إمكانية قيام وفد من المصريين الأحرار، بزيارة إيطاليا، وعرض موقف الشعب المصري الأحزاب والمسئولين الإيطاليين.
انتهاء دور البرادعي
قال عزازي، إن البرادعي قد ترك الجبهة منذ توليه منصب تنفيذي داخل الدولة، حيث أن تواجده داخل الجبهة كان بصفته رئيس حزب الدستور، ولكن بمجرد توليه منصب تنفيذي قد ترك الجبهة، مؤكدًا أن الجبهة أعلنت عن رفضها لموقف البرادعي المعلن تجاه فض اعتصامي إشارة رابعة العدوية وميدان النهضة.
وأضاف أن الجبهة قد أعلنت مؤخرًا، عن رفضها للتوقيت الذي أعلن فيه البرادعي استقالته من منصبه، مؤكدًا أن التوقيت لم يكن مناسبًا على الإطلاق، خاصة في هذه الظروف العصيبة التي نعيشها.
حل سياسي لإنهاء الأزمة
وأكد عزازي، أن الحل الأمني ليس الحل الأمثل للأزمة الراهنة، مطالبًا بضرورة التوازن بين الحل الأمني والسياسي لإنهاء الأزمة الراهنة سريعًا.
وأكد محمد أبو الغار، رئيس الحزب المصري الديمقراطي والقيادي بجبهة الإنقاذ، أن الجبهة بصدد الإعلان عن حل سياسي، للخروج من الأزمة الراهنة، مطالبًا الجميع بالوقوف خلف القوات المسلحة والشرطة في مواجهتها للإرهاب وأعمال العنف في الشارع المصري.
فيديو قد يعجبك: