''النور'': الداخلية مسؤولة عن قتل معتقلي ''أبو زعبل''

كتب - محمود الطباخ:

طالب حزب النور، بتشكيل لجنة تقصي حقائق بقرار جمهوري بالتشاور مع القوي السياسية وتتكون من شخصيات مستقلة للتحقيق في حادثة مقتل 38 شخصًا من المنتمين لجماعة الإخوان بسجن أبو زعبل، مؤكدًا ضرورة نشر نتائج التحقيقات علي الشعب المصري، والسماح لمنظمات حقوق الإنسان بزيارة المعتقلين والمقبوض عليهم والإطلاع علي أحوالهم.

وقال الحزب، في بيان له مساء اليوم الإثنين، "تم مقتل نحو 38 شخصا ممن ينتمون لجماعة الإخوان وهم في قبضة الأجهزة الأمنية أثناء ترحيلهم في سيارة الترحيلات إلي سجن أبو زعبل، ونحن نحمل المسئولية كاملة لوزارة الداخلية إذ لا يمكن بحال قبول أي مبررات أو التذرع بأي حجج تبرر قتل كل هؤلاء دفعة واحدة خاصة أنهم بالقطع واليقين عزل من السلاح، ومن المعلوم أن أي مواطن يتم القبض عليه تصير حياته وسلامته وأمنه مسئولية الجهة التي تتحفظ عليه".

وطالب حزب النور، معاملة كل المقبوض عليهم وفقًا للدستور، ومواثيق حقوق الإنسان أثناء التحقيقات أو في أماكن الاحتجاز، وتوفير سبل المعيشة الكريمة لهم وعدم تعرضهم لأي نوع من الإهانة و الإيذاء.

ومن جهة أخرى، وصف الحزب، قتل جنود رفح بـ "الفجيعة" والعمل الإجرامي الذي يتعارض مع الفهم الصحيح للدين وكذلك الإنسانية والمروءة، قائلًا: "هذه العمليات الإجرامية هي نتاج فكر تكفيري منحرف وفتاوي تكفير عموم أفراد الجيش والشرطة، و من ثم يتعين على الجميع أن يتصدى لمقاومة هذا الفكر حتى لا يحرق الأخضر و اليابس".

ودعا الحزب، الجميع إلى تحكيم صوت الحكمة والعقل، والجلوس للحوار والاتفاق على ضرورة نبذ العنف والقتل كوسيلة لحل الاختلافات بين أبناء الأمة الواحدة، وإيجاد حل ومخرج للأزمة الراهنة وإعادة روح التلاحم للشعب المصري، مقدمًا التعازي للشعب المصري ولأسر جميع الضحايا.