هيومن رايتس ووتش: الاعتداءات الجنسية بالتحرير أبرزت فشل كل القوى السياسية

كتبت- سارة عرفة وجهاد الشبيني:

أصدرت منظمة ''هيومن رايتس ووتش''، الأربعاء، بيانًا صحفيًا، تتحدث فيه عن وقائع الاعتداءات الجنسية التي تحدث في ميدان التحرير، والتي وصلت منذ يوم 28 يونيو إلى 3 يوليو 101 واقعة، وفقًا للإحصائيات التي نشرتها مجموعة ''نظرة'' للدراسات النسوية اليوم.

وطالبت المنظمة، في بيانها، المسؤولين المصريين والقادة السياسيين بكافة أطيافهم باتخاذ خطوات فورية لإدانة ''المستويات المرعبة للعنف الجنسي ضد المرأة في ميدان التحرير''، بحسب تعبيرها.

ومن جانبه، قال جو ستورك، نائب مدير ''هيومن رايتس ووتش'' في الشرق الأوسط، إن ''الاعتداءات الجنسية العديدة، والتي وقعت خلال مظاهرات ميدان التحرير، أبرزت فشل الحكومة وكل الأحزاب السياسية في مواجهة العنف الذي تتعرض له المرأة المصرية بشكل يومي في المناطق العامة''.

ورأى ستورك أنه ''إذا كانت القيادات المصرية جادة في مواجهة العنف الجنسي، فإنهم يحتاجون إلى معرفة البؤر المروعة للحوادث، وإلى بناء استراتيجية قومية شاملة لإدانته، بالتنسيق مع المؤسسات الدينية والمجتمع المدني والإعلام''.

وأضاف ستورك، المسؤول بـ''هيومن رايتس ووتش''، أن ''الخطوات والردود التي تخرج من الجهات المختصة في الحكومات المصرية لا تسهم إطلاقًا لمنع العنف الجنسي أو لضمان حصول الضحايا على الدعم الطبي والنفسي الذي تحتجنه''، لافتًا: ''لقد كان رد الحكومة المصرية كالعادة نمطيًا ولا يتناسب مع حجم المشكلة، إضافة إلى أنها لا تقوم بعمل إصلاحات تشريعية لإدانته''.

وتابعت المنظمة في بيانها: ''نحن على علم بحالات، قام رجال الشرطة فيها بتداول معلومات بشأن هويات الضحايا مع وسائل الإعلام بدون إذنهن، ما يعد خرقًا لحق الضحية في الخصوصية، الأمر الذي أدى إلى تعرض بعض الحالات للخطر''، مضيفًا: ''الاعتراف الرسمي بشأن التحرش الجنسي في مصر هو جزء رئيسي من المشكلة''.

وأضافت ''هيومن رايتس ووتش'' أن هناك قلة وعي والاحترام لخصوصية الضحايا أو كيفية التعامل مع صدماتهن بشكل لائق، من جهة المسؤولين الطبيين التابعين للدولة والإعلام والأحزاب السياسية مثل حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للإخوان المسلمين.

وشددت: ''إن ما نحتاجه هو جهود مركزة لتطبيق القانون، والتحقيق الفعلي، ومحاكمة المعتدين، إضافة إلى تفعيل استراتيجية قومية شاملة من قِبل الحكومة''.

جديرٌ بالذكر أن منظمات نسوية؛ من بينهم نظرة للدراسات النسوية، ومجموعات تدخل مناهضة للعنف والاعتداءات الجنسية؛ من بينهم مجموعة قوة ضد التحرش الجنسي، ومجموعة تحرير بودى جارد، قد رصدت 26 حالة اعتداء جنسي يوم 3 يوليو 2013، و46 حالة اعتداء جنسي ''عنيف'' واغتصاب يوم 30 يونيو 2013، و12 حالة يوم 28 يونيو 2013، و17 حالة في 1 يوليو 2013، وجميعهم في محيط ميدان التحرير.