عصام الحداد: ما يحدث الآن انقلابا عسكريا
كتبت – سارة عرفة:
اعتبر الدكتور عصام الحداد، مساعد الرئيس محمد مرسي للشؤون الخارجية، ما يجري في مصر الآن ''انقلابا عسكريا''.
وقال الحدا في بيان له بالإنجليزية إنه يعي جيدًا أن تلك السطور التي يكتبها «ربما تكون الأخيرة»، وأنه يجب أن نسمي ما يحدث الآن باسمه الحقيقي وهو ''انقلاب عسكري''.
وأضاف الحداد أنه بعد مرور عامين ونصف على الثورة ضد الديكتاتورية التي خنقت مصر لأكثر من 30 عامًا، استعادت الثورة إحساسها بالأمل وفجرت أحلام المصريين في مستقبل لأنفسهم حافل بالكرامة.
الإعلام
وتابع ''أدرك تماما أن الإعلام المصري حاول تأطير الإخوان وإلقاء اللوم عليهم في كل أحداث العنف التي حدثت منذ يناير 2011، وأعرف أن هناك إغراء لتصديق ذلك''.
''الاختيار الديمقراطي''
وقال ''لكن هناك ناس في مصر يؤمنون بحقهم في الاختيار الديمقراطي، وتجمع مئات الآلاف منهم في دعم للديمقراطية والرئيس ولن يتحركوا أو يغادروا أماكنهم في وجه هذا الهجوم، ومن أجل تحريكهم من مكانهم، يجب أن يكون هناك عنف، سواء يأتي هذا العنف من الجيش أو الشرطة أو البلطجية المأجورين''.
وأكمل ''في كل الأحوال سيكون هناك سفك دماء كبير والرسالة التي ستصل أصدائها إلى العالم الإسلامي كله ستكون: الديمقراطية ليست للمسلمين''.
وزاد أنه ''وقف يوم 25 يناير في ميدان التحرير، ووقف أبنائه في القاهرة والإسكندرية على استعداد للتضحية بأنفسهم من أجل الثورة، ولدعم الثورة لكن ليس لدعم ثورة النخبة، وليس لدعم الديمقراطية المشروطة، وأكد وقوفه إلى جانب فكرة بسيطة هي الحرية''.
''إن المصريين يمكنهم بناء مؤسسات تسمح لنا بإعلاء واختيار بين رؤى مختلفة للبلاد، ولكننا اكتشفنا سريعا أنه لا أحد من الآخرين مستعد لأن تتسع إلينا هذه الفكرة''.
وقال إننا سمعنا كثيرا على مدار 30 شهرًا الأخيرة عن محاولات الإخوان لإقصاء الآخرين، ولكن ربما يأتي يوم يكون لدى الأكاديميين الشجاعة لسرد الحقيقة''.
وأكد الحداد أن ''اليوم لا شيء يهم سوى أنه لا يمكن الآن وفي هذا اليوم وفي هذا العصر أن ينجح انقلاب عسكري في وجه قوة الشعب دون سفك الدماء؛ فمن منكم مستعدا لتحمل المسؤولية؟
وأضاف ''لم يعد هناك وقت لتفنيد ما قيل وانتشر، ولكن قراء هذه الصفحة يفهمون ثمن استمرار العالم في حروب مثل أفغانستان والعراق، ومصر ليست أيا منهما، لأن لها وزنَا رمزيًا وقيمة تجعل تأثيرها أقوى بكثير.
ولفت إلى أنه تم إطلاق النار على مؤيدي الرئيس مرسي الثلاثاء بالقرب من جامعة القاهرة بأسلحة آلية وقتل منهم 20 وأصيب المئات، حسب قوله.
وشدد مساعد مرسي على أن هناك ناس في مصر وحول العالم سيحاولون تبرير الدعاوي لانتخابات رئاسية مبكرة لأن هناك عددًا كبيرًا من المتظاهرين ولديهم شكاوى عريضة، وهم يمثلون شريحة كبيرة من المصريين ولدى كثير منهم مظالم حقيقية وصادقة.
وأشار ثانية إلى دعوة مرسي المتكررة للحوار الوطني ورفض المعارضة المتكرر للمشاركة، وقال إن ''ليبراليّ مصر، المزعومين قاموا بتصعيد الخطاب داعين الجيش للتدخل في الحكم في مصر، وبالتالي استبعدت المعارضة باستمرار أي خيار للعودة إلى صندوق الانتخابات''.
مبادرة
وكشف الحداد عن أن الرئيس مرسي تسلم الثلاثاء مبادرة من تحالف أحزاب تدعم الشرعية الدستورية، وناقشها مع رئيس الوزراء ووزير الدفاع واتفق جميعهم على أنها تمثل مسارًا ممتازًا للخروج بمصر من محنتها الراهنة.
وطالبت المبادرة بتغيير الحكومة كاملة، وتغيير النائب العام (قضت محكمة النقض ببطلان تعيينه) والاتفاق على إجراء تعديلات دستورية ولجنة مصالحة، حسبما قال الحداد في البيان.
وقال إن ''الرئيس لم يكن مضطرا للموافقة على ذلك في نظام ديمقراطي، وأنه على مدار العام الماضي، انتقدت الحكومات الأجنبية والإعلام الأجنبي وجماعات الحقوقية أي إصلاحات قمنا بها في مجال الحريات، ولكن صمت كل هذه الأصوات تجاه الانقلاب العسكري الذي يتم الإعداد له الآن هو «نفاق» لن يخفى على قطاع كبير من المصريين والعرب والمسلمين''.
وختم بيانه بالقول ''لا ديمقراطية دون صندوق انتخابات''.
فيديو قد يعجبك: