مفتي الجهورية الأسبق: الاعتداء على الجيش المصري ''محاربة لله ورسوله''`

كتبت - سحر عزام:

حذر الدكتور نصر الدين واصل، مفتي الجمهورية الأسبق، من محاولات تجري من جهات خارجية لإضعاف الجيش المصري، بهدف القضاء عليه مثلما حدث مع جيش العراق ويحدث الآن مع الجيش السوري حسب قوله، لافتا إلى أن ما جرى في مصر خلال الفترة الأخيرة خلافا سياسيا وليس خلافا دينيا.

وقال واصل في لقاء تلفزيوني ببرنامج "لقاء خاص" على قناة "إم بي سي مصر"، مساء أمس الأربعاء: "هناك فرق بين السياسة الوضعية والسياسة الشرعية، فلا يجوز إدخال المساجد في السياسة الوضعية بما فيها من اقتتال وغدر وخيانة ولا أن تستغل الدين لخدمتها من أجل الوصول للحكم الدنيوي، فالإسلام دين ودنيا ولا يستغل إلا في السياسة الشرعية بما ينظم أمور الناس ولا يخرج عما أمر الله به من عدل وآمان وتكافل وحكم رشيد".

ودعا مفتي الجمهورية السابق للمصالحة والخروج الآمن لقيادات جماعة الإخوان المسلمين إلا من ثبت عليه وفقا للقضاء العادل بأدلة قاطعة ارتكابه لجرائم أو تحريضه أو ممارسته للعنف، محذرا من اعتقال هؤلاء القيادات سيكون خطرا داهما وسيولد بؤرا إجرامية - على حد قوله.

وتابع :"المصالحة والعفو سيعمل على حقن الدماء، والاعتداء على الجيش هو محاربة لله ورسوله، والاستقواء بالخارج جريمة لا يمكن قبولها، فكيف نستقوي بالأجانب حتى يحتلوا بلادنا ونحن مأمورون بجهاد ضدهم، وجيش مصر خير أجناد الأرض لأنه يحقق الأمان للعالم كله".

ووجه مفتي الجمهورية السابق رسالة لأعضاء جماعة الإخوان المسلمين والرئيس السابق محمد مرسي طالبا منهم التنازل عن الجانب السياسي الذي يظنون أنه أخذ منهم بطريق غير مشروع، مؤكدا أن متظاهري رابعة العدوية عليهم الاحتكام إلى العقل والرضا بالواقع الفعلي والاحتكام إلى الصندوق والانتخابات الجديدة.

وأضاف نصر فريد واصل:"مسؤولية الرئيس المؤقت عدلي منصور، الإسراع بتحقيق خارطة السياسة التي وضعها ، والإلتزام بها إلتزاما كاملا، والعمل على المصالحة بصفتخ رجل قضاء وألا يكون هناك تشفي من الفرقاء".

وأكد واصل أن الرئيس السابق محمد مرسي كان مسؤول مسؤولية كاملة عن أمن الوطن والمواطنين، لافتا إلى أن مرسي كان عليه اتخاذ قرارات تحقق الأمن حتى لو تنازل عن الحكم وفقا للقاعدة الشرعية التي تستوجب اختيار أقل الضررين دفعا لضرر أعظم.

وأشار مفتي الجمهورية السابق لرفضه في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك إصدار فتاوي تبيح التطبيع مع إسرائيل وتصدير الغاز لها.