سهام المعارضين لمرسي تطال أوباما في مظاهرات 30 يونيو
القاهرة – (الأناضول):
نال الرئيس الأمريكي باراك أوباما نصيبه من سهام النقد الموجهة من المعارضين للرئيس المصري محمد مرسي الذين احتشدوا، اليوم الأحد، لميدان التحرير وقصر الاتحادية الرئاسي (شرقي القاهرة)، لإجباره على التنحي.
ويتهم المعارضون لمرسي الإدارة الأمريكية بدعم الرئيس المصري للاستمرار في منصبه، وعدم التعاطي مع مطالب المعارضة الداعية إلى إجراء انتخابات.
وامتلأ ميدان التحرير ومحيط قصر الاتحادية اليوم بالشعارات والصور التي تدعم هذا التوجه، ومنها صورة للرئيس الأمريكي بجوار عبارة ''أوباما يدعم الديكتاتور مرسي'' ، وأيضا ''أوباما يدعم الإرهاب''، كما كانت صورة السفيرة الأمريكية آن باترسون حاضرة - أيضا - للتأكيد على نفس التوجه، إلى جانب صور من لقاء عقده جون كيري وزير الخارجية الأمريكي مع قيادات من جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي لها الرئيس المصري.
وانتقدت قيادات من المعارضة المواقف الأمريكية تجاه حكم الرئيس مرسي، وقال الروائي علاء الأسواني، في تصريحات صحفية اليوم الأحد،: ''من يتابع تصريحات أوباما حول المشهد السياسي المصري الآن سيدرك أن أمريكا مثل التلميذ البليد الذي يصر على مذاكرة المنهج القديم، فأوباما يدعو إلى حوار وطني شامل بين النظام والمعارضة، ولكن الشعب المصري سيجبره على التخلي عن بضاعة الإخوان المغشوشة مثلما أجبره على التخلي عن نظام مبارك''، بحسب قوله.
فيما اتهم الكاتب والبرلماني السابق مصطفى بكري، في تصريحات صحفية مؤخرا، واشنطن بلعب دور في تولي حكم البلاد، قائلا إن ''أيدي أمريكية ساعدت جماعة الإخوان في الوصول إلى السلطة وتولي مرسي رئاسة البلاد''، معتبرا أن ''واشنطن كانت تقوم بالضغط على المجلس العسكري بشدة كي يستجيب لتولي الجماعة قيادة البلاد''، من دون أن يوضح المزيد.
وفي المقابل وصف نائب المرشد العام للجماعة رشاد بيومي، في تصريحات اليوم الأحد، المشهد الحالي في البلاد بأنه صراع بين ''الإسلام والعلمانية''، وقال إن الولايات المتحدة ''تشارك في المؤامرة على الرئيس مرسي بكل قواها''.
وكان أوباما قد قال، أمس السبت، إنه يتابع بقلق الأوضاع في مصر، ودعا، في تصريحات من جنوب إفريقيا، التي كان يجري زيارة لها، جميع الأطراف إلى الابتعاد عن العنف، وحث قوات الأمن المصرية على التعامل باعتدال.
وعبر أوباما عن اعتقاده، بأن مصر لا تزال تسير على طريق الديمقراطية، وأنها تعاني فقط من عدد من المشاكل المتعلقة بغلاء المعيشة، وغيرها من الأمور الأساسية المشابهة، معربا عن دعمه حرية التعبير والتجمع في مصر.
واحتشد مئات الآلاف من معارضي الرئيس المصري محمد مرسي، اليوم الأحد، بميدان التحرير ومحيط قصر الاتحادية الرئاسي (شرقي القاهرة) للمطالبة برحيل الرئيس المصري وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
وبالتوازي مع تلك الحشود يتركز قرابة 200 ألف من مؤيدي الرئيس المصري في ميدان رابعة العدوية بحي مدينة نصر شرقي القاهرة.
فيديو قد يعجبك: