الضباط الملتحون..أزمة نفوذ بين الحرس ''القديم'' و''الجديد''
كتب ـ عاطف سعيد:
قال العميد محمود قطري، الخبير الأمني، إن مطالب الضباط الملتحين تقف فيما بين الحرس القديم، والحرس الجديد، حيث سيطر الحرس القديم سيطرة تامة على كل شيء، لأنهم ترعرعوا في ظل نظام ''مبارك''، الذي عمل على قتل آليات صناعة القيادات ، فأصبح لدينا موظفين كبار وليسوا قيادات ولا يصلحوا لذلك.
وأضاف ''قطري'': السلفيين والمتدينين الذين يُطلقون اللحية، هم شريحة من ضمن شرائح المجتمع المصري، ويجب أن تكون ممثلة في كل الوظائف العامة، لا سيما الشرطة.
وتساءل الخبير الأمني: ما المانع في أن يكون الملتحي ضابط شرطة، مستشهداً بقول الرسول (ص) ''إن الله لا ينظر إلى أجسادكم، ولا إلى صوركم ، ولكن ينظر إلى قلوبكم''، مستنكراً تحدي وزارة الداخلية، وعلى رأسها اللواء محمد إبراهيم الوزير الحالي، الذي أعلن تحديه لأحكام القضاء، وعدم عودة الضباط الملتحين، بحجة المحافظة على كيان الشرطة.
ورفض العميد ''قطري'' اتهام الضابط الملتحين بالانحياز للمسلمين في عملهم، مشيراً إلى أن الضابط الملتحي يُحاول من خلال عمله تطبيق العدل.
وأوضح أن القواعد التي تمنع إعادة هؤلاء الضباط، هي قواعد صغيرة مثل ''حسن المظهر'' وهذا ما اختلفت عليه الآراء من شخص لآخر، ومنها قص اللحية أو إطلاقها، وبما أن وزارة الداخلية أصبحت جهاز أمني شكلي، لا يقوم بواجباته الأساسية ، فهذه الشكلية سيطرت على القيادات، لذلك منعت الضباط الملتحين من العودة لممارسة عملهم.
وطالب ''قطري'' أن يكون الحل لتلك الأزمة حلا جذريا وشموليا، وإصلاح كل التشريعات الخاصة بالشرطة، على رأسها ما يحمي رجل الشرطة أثناء تأدية عمله، وتشريع آخر يحمي المواطن من رجل الشرطة في حالات التجاوز.
فيديو قد يعجبك: