وائل غنيم لـ''مرسي'': أعلن استقالتك قبل 30 يونيو درأً للفتنة

كتبت - سحر عزام:

طالب الناشط السياسي وائل غنيم الرئيس محمد مرسي بالعمل على إيقاف الفتنة وإعلان استقالته قبل 30 يونيو المقبل، مؤكدا عدم وفاء الرئيس محمد مرسي بوعوده قبل فوزه في الانتخابات الرئاسية بأن يكون رئيسا لكل المصريين وبالاعتماد على أهل الكفاءة، فضلا عن تردي الوضع الاقتصادي وحدوث حالة كبيرة من الانقسام في المجتمع المصري.

وقال غنيم في تدوينة عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي ''فيسبوك'' اليوم الأحد: ''السنة اللي فاتت وقت انتخابات الإعادة المرشح محمد مرسي خرج بمجموعة من العهود للشعب المصري علشان يكسب أصواتهم، الوعود ديه فعلا فرقت معاه بدليل إنه كسب بفرق ٢٪ بفضل الناس اللي النهاردة كتير منهم بيتقال عليهم عملاء للغرب وكارهين للدين''.

وأضاف الناشط السياسي: ''وبعد الانتخابات بتلات أيام، حضرت ''اجتماع فيرمونت'' مع الرئيس قبل إعلان النتيجة الرسمية لما كان الإخوان خايفين من تزوير النتيجة فقرروا يؤكدوا على التزامهم بوعودهم، الرئيس يومها وعدنا إنه هايكون رئيس لكل المصريين وأكد التزامه بشعاره الانتخابي: ''قوتنا في وحدتنا''، ولكن للأسف بعد سنة الواقع بقى: ''قوتنا في جماعتنا''.الرئيس يوميها وعدنا باحترام المعارضة ومشاركة الكل في القرار لكن لقينا نفسنا بدلنا حزب حاكم بيعتبر اللي بيعارضه خاين وعميل بحزب حاكم تاني بيعتبر اللي بيعارضه خاين وعميل وكاره للدين''.

وتابع وائل غنيم :''الرئيس يوميها وعد بالاعتماد على أهل الكفاءة، والنهارده أكتر من أي نظام قبله شغال بنظرية أهل الثقة وتعيينات الوزراء والمحافظين خير دليل. سوء الأوضاع الاقتصادية وصل إن مؤيدي الرئيس بيعتبروا خبر اقتراض مصر من دول تانية خبر مفرح برغم إن القروض دي هيدفع تمنها أبناءنا وأحفادنا. وبدل الاعتراف بالأخطاء، بنلاقي نظريات مؤامرة لتبرير الفشل وكلام عن إنجازات وهمية.

وأشار غنيم بعد ذلك إلى كارثية حالة الانقسام التي وصلت إليها مصر بالخطاب الإقصائي والكراهية والتحريض ومباركة العنف والاقتتال الأهلي بين المؤيدين والمعارضين، مضيفا '' مفيش بلد بتتقدم والمجتمع منقسم بالشكل ده ودور رئيس الجمهورية الأساسي هو توحيد الصف. وللأسف مرسي رئيس الجمهورية فشل في تحقيق ده''.

وأضاف الناشط السياسي: ''كنت أتمنى إني أخرج النهاردة بعد مرور سنة على انتخاب مرسي وأنا باشكره على اللي عمله لمصر، لكن وللأسف المشهد المصري دلوقتي بقى شديد الخطورة، وكل الأطراف متحفزة ضد بعض، وأي واحد بيحب البلد دي لازم يكون قلقان من اللي بيحصل، لأن الصراع الحالي أيا كان المنتصر فيه فمصر هتخسر، وعشان كده ضروري إن رئيس الجمهورية يقدم نموذج للمصري الوطني المخلص اللي بيحرص إن مصلحة الوطن تبقى أكبر من مصلحته الشخصية أو مصلحة جماعته''.

ووجه غنيم نداء للرئيس محمد مرسي بالاستقالة لإيقاف الفتنة في مصر ، مؤكدا أن كل صوت انتخب مرسي معتقدا في شعار ''قوتنا في وحدتنا '' وفي وعود مرسي الانتخابية قد خسره اليوم.