لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

خبراء إعلام: السلطات الانتقالية تحرص على وضع قيود تكبل حرية الصحافة

12:49 م الأربعاء 12 يونيو 2013

كتبت - هاجر حسني:

قال رجائى الميرغني، المنسق العام للائتلاف الوطني لحرية الإعلام أن المشهد الصحفي والإعلامي في دول الربيع العربى ملتبس و غامض، وبدأ بآمال في حرية الصحافة ولكنه انتهى بهذا المشهد الذي نحن عليه، فهناك صحف تغلق تحت وطأة الأزمة الإقتصادية، وانتهاكات جديدة ضد حرية الصحافة وحقوق الصحفيين التى تصل للقتل وخاصة فى سوريا بسبب الأحداث الجارية.

وأضاف الميرغني، خلال مؤتمر "الصحافة العربية الحاضر و المستقبل فى ظل ثورات الربيع العربى"، اليوم الأربعاء، أن هناك حرص من السلطات الإنتقالية على وضع قيود لتكبل حرية الصحافة، وممارسة الهيمنة على الإعلام تحت شعارات براقة.

وأوضح أن المشهد الانتقالى يجبرنا على استكشاف طريق جديد يصب فيه جهودنا جميعا لتحقيق حرية الصحافة، وهذه الحرية لن تتحقق دون تحقيق حرية لأوطاننا وتدعيم قواعد الدولة التى لا يعلو لها سلطان سوى للقوانين العادلة وحرية الصحافة.

وأشار الميرغنى إلى أن أهداف الإئتلاف كانت تصب فى إعادة هيكلة مؤسسات الإعلام وإبعادها عن كل مصادر الهيمنة، والائتلاف ساهم أيضا فى صياغة باب كامل من الدستور المصرى وتم تقديمة للجمعية التأسيسية التى لم تسمح بقبول هذه المقترحات.

ومن جانبه قال الصحفى حسين عبدالغني، أنه يكفى أن نرى الصورة القاتمة من أوضاع الصحافة وحرية التعبير لنتأكد أنها تتحول من سئ لأسوأ، فلم نرَ قضايا بهذا العدد بتهمة ازدراء الأديان وإهانة الرئيس على مر تاريخ مصر سوى فى فترة حكم الرئيس مرسى وكذلك المبالغة فى الأحكام التى تصدر ضد المتهمون فى هذه القضايا.

وأضاف "لن نستطيع سوى القول أن النظام الحالى قد استولى على السلطة وتم استبدال اليمين المدنى باليمين الديني، واليمين بالضرورة يجب أن يكون عدوا لحرية الرأى والتعبير، وبالتأكيد لن يسمحوا بحرية الرأى والتعبير كما هو فى النصوص الدولية لحقوق الإنسان.

وأشار عبدالغنى إلى أن النصوص التى تنص على حرية الرأى فى الدستورجاء كارثى وخاصة المواد 45و 46 و 47، ويمين مبارك كان كل همه هو مدى قدرة الإعلام على فضح قضايا الفساد، أما اليمين الدينى الحالى فتفكيره السياسى والإجتماعى يؤثر على هذه النظرة إلى جانب البنية الفكرية الخاصة بحرية التعبير و العقدة التاريخية التى ترسخت فى اليمين الحالى.

وأوضح عبدالغنى أن هناك اختفاء للارادة السياسية التى تسهم فى تحقيق حرية الإعلام والصحافة فى جميع النظم التى مرت على مصر على الرغم من وجود البنية التشريعية للحريات، والمشكلة الأساسية أن النظم لا تدرك أن ما حدث هو ثورة حقيقية ، وأن ما أحدثه الشعب فى الحقوق الإجتماعية والسياسية قادر على أن يفعله مع حقه فى حرية الرأى والتعبير.

وقال حسن عماد مكاوي، عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة، أن من اعتاد على السمع والطاعة لا يمكن أن يفضل حرية الرأى والتعبير، وشئ طبيعى أن أول من يصطدم بالإعلام سيكون اليمين الديني الحالى، لأن أنماط تفكيرهم لا تسهم فى دعم الحريات، مضيفًا أنه لابد أن تتفق حرية الإعلام مع المعايير الدولية لا شك، ولكن الفترة التى تمر بها البلاد فترة حرجة و يجب التعامل معها بجدية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان