تصريحات عبد المقصود عن وفاة الحسيني أبو ضيف تثير عاصفة من الاستياء بالكويت - صور-
الكويت- علياء أبو شهبة:
قال صلاح عبدالمقصود، وزير الإعلام، إن الدستور المصري يعتبر من مكاسب الثورة، مشيرا إلى مواد الدستور التى تسمح بتشكيل مجلس للإعلام الوطني ، فضلا عن إصدار قانون لحرية تداول المعلومات، و أضاف بأنه من مكتسبات الثورة المباركة أنه لا يوجد صحفي واحد محبوس، مشيرا إلى أن الرئيس محمد مرسى استخدم السلطة التشريعية لمنع حبس الصحفيين.
جاء ذلك خلال الكلمة التى ألقاها اليوم الاثنين وزير الإعلام المصري أثناء مشاركته في أعمال الملتقى الإعلامي العربي العاشر، المقام في دولة الكويت، والذى اختار مصر ضيف شرف الملتقى هذا العام.
وعن الشهيد الحسيني أبو ضيف، قال عبدالمقصود: " إنه كلما تذكره، يتذكر أيضا أول شهيد في الثورة أحمد محمود الذى قتل أيضا أثناء تصوير مشاهد الثورة".
وأضاف عبد المقصود: " الحسيني كان يؤدى واجبه في الجهة التي كان فيها مؤيدي الرئيس محمد مرسى، ولذلك لا يمكن توجيه الاتهام لهم لأنهم سقطوا يومها".
وأثارت تصريحات وزير الإعلام غضب الحضور الذين تعالت أصواتهم، فيما انصرف الوفد المصري غاضبا، وبعدها خرج وزير الإعلام بعيدا عن الأنظار كما حاولت اللجنة المنظمة للملتقى تهدئة الصحفيين الغاضبين.
وأشار عبد المقصود خلال كلمته إلى أن الثورة هي التي " أعطتنا هذه الحرية التي تعيشها مصر، والتى لا يمكن لأحد أن يسلبها"، مضيفا "ما أحوجنا لإعلام وطني مسؤول يعمل ولا يخرب، ويضع مصلحة الوطن العليا نصب عينيه، لأن الشعوب باقية أما الحكومات فهي زائلة".
وقال عبدالمقصود إن مصر تشهد توسعا في الحريات الإعلامية، تتسق مع ما تمر به باعتبارها من دول الربيع العربي، مضيفا أن الشهور الماضية شهدت ميلاد 59 صحيفة جديدة فضلا عن منح تراخيص 22 قناة تلفزيونية جديدة. في حين أنه قبل الثورة ظلت جهات تطالب طوال 29 عاما بصدور تراخيص لإصدار صحيفتين و لم تحصل عليها.
وتابع: " إن نضال الاعلاميين والصحفيين المصريين كان ممهدا لثورة 25 يناير، وهو ما انتزعه الإعلام المصري متحملا الغرامات والتهديدات، فضلا عن منع المذيعة المحجبة من الظهور على الشاشة، رغم أن ما يقرب من 80% من السيدات المصريات ترتدين الحجاب، وهو ما تغير بعد الثورة.
من جانبه، طالب جمال خاشقجي، رئيس قناة العرب، بوضع وثيقة أخلاقية للإعلاميين يضعوها خبراء الإعلام بأنفسهم بعيدا عن وزراء الإعلام العرب، مضيفا بأن وزير الإعلام المصري إذا حاول طرح الفكرة بشكل رسمي لن يكون مقبولا نظرا لأن الدولة في مصر ليست دقيقة للإعلاميين.
وأضاف رئيس قناة العرب قائلا: " إنه من السهل للصحف المصرية أن تكتب خبرا تحت عنوان "أسرار بيع الأهرام لقطر"، وهو ما وصفه بالجرأة و الصفاقة، مضيفا بأن الخبر لم يعقبه إعتذار رغم عدم صحته.
من جانبها أكدت سميرة رجب، وزيرة الدولة لشؤون الإعلام في البحرين، على أهمية عودة مفهوم الأمن الإعلامي، و الذى تزيد الحاجة له بنفس مستوى الحاجة للأمن الغذائي و العسكري، و أضافت بأن المشهد الإعلامي تطور من حالة الضبط النسبي و العمل في شكل شبه منظم إلى حالة جديدة لإعلام جديد أقل ما يقال عنه أنه يتسمم بالفوضى فضائيات و إنتاج بلا حدود و تتلوها فوضى بعد ذلك.
وتساءلت وزيرة الإعلام البحرينية عن دور الدول في الحماية من تدفق الشائعات و المعلومات المضللة، و رفضت تدفق رؤوس الأموال للقنوات العربية فقط، دون الاهتمام باللغات الأخرى. مؤكدة على حق الدول في الدفاع عن نفسها ضد أي توجه إعلامي سلبي يهدد أمنها القومي.
وردا على تساؤلات المشاركين في الملتقى أكد صلاح عبدالمقصود، على سعيه للإفراج عن أي صحفي نقابي محبوس في مصر خلال 10 دقائق، مؤكدا علىى أنه لا وجود في مصر لحبس الصحفيين، مشيرا إلى أن الصحفيين و الإعلاميين يتعرضون للاعتداء في الشارع مثل أي مواطن آخر.
وردا على سؤال عن الأزمة الأخيرة في تصريحات الوزير لصحفية مصرية و تكرار نفس الواقعة قال إنه يكن الاحترام و التقدير للإعلاميات المصريات لكن المستطردين يأخذون الكلام من مواضعها و يريدون التشويه لكي تكتمل الجمل لأن البعض يقول "ويل للمصلين" ولا يكمل، و يكفيني أقول "كل إناء بما فيه ينضح".
وواصل عبدالمقصود ذكر إنجازاته في وزارة الإعلام، قائلا: "هناك برامج تعرض الرأي و الرأي الآخر، كما تم منع بعض التجاوزات المالية في ماسبيرو.
وأكد الوزير أيضا على أن الإعلام المصري يشهد حرية غير مسبوقة ، وأن الهجوم الحالي سببه "رفضي لأن بعض وسائل الإعلام تمثل رأس حربة للثورة المضادة، وهي غير مبالغة لأن بعض الفضائيات الخاصة أنفقت العام الماضى 6 مليار جنيه و بعضه ثورة مضادة يحاول إسقاط الثورة المصرية والنظام المصري" – حسب قوله..
وأضاف: " عندما أشاهد بعض القنوات تمنح مذيعا 18 مليون جنيه هو أمر وراءه رغبة في تأثير ما، والبعض يتقاضى أضعاف ما يتقاضه الرئيس الأمريكي و هي ليست مبالغة و إحدى الفضائيات في شهر رمضان أنفقت 400 مليار جنيه و العائد فقط 150 مليار جنيه ن الإعلانات.
فيديو قد يعجبك: