هيكل : اهتمام إسرائيلي بالبحث في شخصية الرئيس مرسي

كتبت- سحر عزام:

قال الكاتب محمد حسنين هيكل إن ''جماعة الإخوان المسلمين في حالة صدمة بعد أن اكتشفوا أن الحشود التي أحاطت بالجماعة في الفترة الماضية جاءت مع ربط الناس بين الإخوان والدين ورؤية الناس لأعضاء الجماعة كناس بتوع ربنا''.

وأضاف هيكل خلال لقاء تلفزيوني بقناة ''سي بي سي'' الخميس أن ''أعضاء الجماعة بعد أن وصلوا للسلطة اكتشفوا أن أعمال الخير والإحسان ليست في مقياس أدائهم كما يتصورون، وهم الآن رأوا جزء من الحقيقة، ولكنهم في حالة عجز عن التفسير حتى الآن''.

وأشار هيكل لوجود اهتمام إسرائيلي بالبحث في شخصية الرئيس محمد مرسي، فضلا عن وجود دراسة أمريكية لفتت إلى أن مرسي من المشاة في جماعة الإخوان وليس من الجنرالات والقادة، مضيفا أن الاستشهادات القرآنية التي يستخدمها مرسي في خطاباته محل دراسة من الخارج لأنها تكشف وتعبر عن أفكاره.

وقال حسنين هيكل ''مرسي بداخله عوامل تنازعيه فهو رجل مولود عام 1951 ودخل المدرسة واستمتع بالتعليم المجاني وحتى عندما وصل لعمر 25 عاما لم يكن عضوا في الجماعة وتأثر بفترة الستينات واستفادت أسرته من الإصلاح الزراعي، واعتقد أن ثمة تناقضا داخل هذا الرجل بين شبابه وصباه وبين ما اقتنع به وأوصله إلى أعلى المراكز''.

وعن علاقة جماعة الإخوان بكل من عبدالناصر والسادات ومبارك قال هيكل إن ''الجماعة انقلبت على عبدالناصر وحاولت اغتياله عندما طلبت منه الجماعة السلطة وليس مجرد الشراكة في السلطة''، مضيفا أن الولايات المتحدة عقب حرب أكتوبر طلبت من الرئيس السادات الذي كان يهاجم الإخوان الدخول في مهادنة مع التيارات الإسلامية والتي انتهت بعد ذلك بعد عقد السادات لاتفاقية كامب ديفيد.

وأضاف هيكل أن جماعة الإخوان كانت بعيدة عن حادث اغتيال السادات، رغم أن الجماعة الإسلامية التي شاركت في الاغتيال أصولها من جماعة الإخوان ، مشيرا إلى أن الاغتيالات السياسية هي المسار الطبيعي للتفكير المطلق للسياسة في نظر الجماعات والتيارات الإسلامية .

أما عن علاقة جماعة الإخوان بنظام مبارك قال هيكل '' العلاقة كان فيها توجس، لكن ثمة رغبة من الطرفين فى الالتقاء وعدم الصدام، والمباحث وأمن الدولة وأسامة الباز لعبوا دور في التقريب بين الطرفين وليس عمر سليمان كما يتصور البعض''.

وانتقد هيكل بعد ذلك مشاركة مستشار الرئيس عصام الحداد في القمة العربية الأخيرة في الدوحة مؤكدا أن مستشاري الرئيس يجب أن يكونوا في خدمة الرئيس بعيدا عن الأضواء والصفوف الأولى.

واختتم هيكل حديثه بالدعوة لأهمية وجود حوار وطني شامل وليس جلسات دردشة في ضوء شعور الناس بالضياع وأن مصر أصبحت على حافة الهاوية على حد قوله ، مضيفا أن الجميع عليه أن يفكر ويعود للخلف خطوة واحدة وتعود جميع القوى لشئ من المنطق في توصيف مشاكل البلد.