القمة الإسلامية وجمعة ''الكرامة الإنسانية'' أبرز اهتمامات صحف الخميس

القاهرة -(أ ش أ):

أفردت الصحف المصرية الصادرة اليوم الخميس مساحات واسعة على صدر صفحاتها الأولى ، لتغطية افتتاح القمة الإسلامية الثانية عشرة لمنظمة التعاون الإسلامي بمشاركة 26 من رؤوساء وقادة وزعماء الدول الإسلامية.

وذكرت صحيفة ''الأهرام'' أن القمة أدانت العدوان الإسرائيلي علي سوريا، وغزة، والمقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس المحتلة، وطالب الزعماء والقادة المشاركون في القمة بسرعة حقن الدماء السورية.

ودعت مصر دول العالم ومؤسساته الدولية إلي اتخاذ الإجراءات وإصدار التشريعات اللازمة لمواجهة محاولات إثارة الكراهية والتمييز والعنف ضد الأشخاص بسبب خلفياتهم العرقية أو العقائدية.

ونقلت ''الأخبار'' عن الرئيس محمد مرسي تأكيده ،خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية، علي أن مصر تتولي رئاسة الدورة الثانية عشرة لمنظمة التعاون الإسلامي بعد ثورة 25 يناير المجيدة وفي مرحلة يعمل

فيها المصريون علي بناء واقع جديد والتأسيس لمستقبل أفضل.

وأشار الرئيس إلى أن هذا المستقبل يقوم على قاعدة مستقرة من مبادئ العدل والحرية والكرامة والديمقراطية والشورى مشيرًا إلى تطلع المصريين في هذه المرحلة أيضًا إلى توثيق أواصر متينة للتنسيق والتعاون والتكامل مع محيطهم الإسلامي والعربي و الإفريقي وإلى الانفتاح المثمر على العالم كله على أساس من التكافؤ والاحترام المتبادل مع احترام الهوية الحضارية لشعوبنا العظيمة.

واهتمت ''الجمهورية'' بتأكيد مشروع بيان القاهرة الختامي للدورة الثانية عشرة لمؤتمر القمة الإسلامية أن الإسلام هو دين الوسطية والانفتاح وأنَّه ينبذ جميع أشكال التعصب والتطرف والانغلاق، مشيرًا إلى ضرورة التصدي لإشاعة أو نشر الفكر المنحرف وبكل الوسائل المتاحة.

داعيًا في الوقت نفسه إلي وضع مناهج تعليمية على نحو يرسخ الصورة الحقيقية للإسلام في التفاهم المتبادل والتسامح والتعددية ولمد جسور التواصل بين أبناء الأمة الإسلامية بما يضمن تعزيز وحدتها وتضامنها.

ونسبت صحيفة ''الشروق'' إلى وزير الخارجية الإيراني على أكبر صالحي تأكيده عدم وجود خلاف بين الشعبين المصري والإيراني ، لافتًا إلى أن الخلافات سببها الحكومات وليس الشعوب ، وقال عندما تأتي الحكومات بإرادة الشعب ستتب التصالح والسلام والترابط بين الشعوب.

كما أبرزت صحيفة ''الأخبار'' كلمة الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي، أمام القمة، والتى دعا فيها الدول الأعضاء إلي تشكيل شبكة أمان مالية إسلامية لتلبية الاحتياجات الرئيسية للشعب الفلسطيني في أعقاب تصعيد إسرائيل لإجراءاتها وحجز أموال الضرائب الفلسطينية؟.

وأكد أنه يقدم للدول الأعضاء منظمة متجددة تقف على دعائم قوية، وأكثر قدرة على تلبية تطلعات شعوبها، وتحفيز الأمل لديها.

وركزت صحيفة الجمهورية على تصريحات الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لرؤساء تحرير الصحف المصرية،والتى أكد فيها أن مصر وإيران قد ابتعدتا عن بعضهما البعض لفترة طويلة. ومصر هي بيت الثقافة والحضارة. ولها دور هام وبارز في صناعة المستقبل. وإيران تتطلع إلي زيادة التعاون والتفاهم والتنسيق مع مصر فإذا ما التقى البلدان الأخوان وتكاملا فإن ذلك سيكون لصالح العدالة الإنسانية والمنطقة كلها وهذا ما تخافه الشياطين وتخشاه.

وقال الرئيس الإيراني..''نحن لا نرى مشكلة خاصة في منطقة الخليج إلا التواجد الأمريكي والبريطاني الذي يسبب عدم الاستقرار''.

وفي موضوع آخر، بدا واضحًا اهتمام ''المصري اليوم'' بمليونية ''الكرامة الإنسانية'' و''الرحيل'' المقرر لها غدا الجمعة، إذ عنونت صدر صفحتها الأولى ''المعارضة تحشد لجمعة الرحيل.. والإخوان تشبهها بـ''بني إسرائيل''.

وذكرت الصحيفة أن القوى السياسية والحركات الثورية تستعد لتنظيم مليونية الجمعة أمام قصر الاتحادية الرئاسى للمطالبة بإسقاط حكم الإخوان فى وقت طالب فيه تحالف القوى الوطنية الذي يقوده الفريق أحمد شفيق بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.وأصدرت38 حركة وحزب سياسي بيانًا دعوا فيه المواطنين إلى المشاركة فى المليونية.

وركزت الجمهورية أيضا على الحكم الذى أصدرته محكمة القضاء الإداري بالإسكندرية بإلغاء قراري وزيري الري والموارد المائية والنقل فيما تضمنه من طرد عائلات العاملين بالمساكن الوظيفية التي يقيمون فيها بمنطقتي محطة طلمبات المكس قسم الدخيلة و وبمنطقة المعمورة البلد التابعة لسكك حديد مصر بالإسكندرية قسم المنتزه وما يترتب على ذلك من آثار أخصها إلزام رئيس الجمهورية بإعادة تنظيم القرار الجمهوري رقم 2095 الصادر عام 1969 في ضوء احكام الدستور الجديد، وألزمت المحكمة الحكومة بعدم التعرض لأسرهم حتي يتم توفير مسكن ملائم لهم على النحو المبين بالأسباب والزمت الحكومة بالمصروفات.

ولفتت ''الأهرام'' إلى أن تقرير تقصي الحقائق الذي أصدره المجلس القومي لحقوق الإنسان عن أحداث العنف التي جرت مؤخرًا في8 محافظات أوصى بإنشاء لجنة مستقلة للتحقيق بشكل فوري في جميع الأحداث التي لازمت مظاهرات الذكري الثانية لثورة 25 يناير وتقديم المسؤولين عنها لمحاكمة علنية وعاجلة بعد تنامي ظاهرة قتل المواطنين.

ورصدت صحيفة ''الشروق'' اشتعال أزمة نقص الوقود بالمحطات فى مختلف المحافظات ، حيث امتدت طوابير السيارات لمئات الامتار ، وشهدت بعضها مشادات بين السائقين والعاملين ،وفى القليوبية أصيبت حركة المرور بالشلل التام فى أماكن حيوية وخاصة بالطريق الزراعي..بينما انتعشت السوق السوداء وارتفعت تعريفة الركوب فى بعض الخطوط وسط غياب تام لرجال المرور.

وسلطت ''الأخبار'' اهتمامها أيضًا بتأكيد الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع،خلال اتصال هاتفي أجراه بوزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا، التزام القوات المسلحة المصرية بمعاهدة السلام مع إسرائيل، وشدد على التزامه بعدم السماح باستخدام سيناء كقاعدة تهدد إسرائيل. فيما أكد بانيتا علي التزام الولايات المتحدة بعلاقات الدفاع بين البلدين.

كما نسبت الصحيفة للدكتور أحمد سمير، القائم بأعمال وزير التنمية الإدارية، قوله إن الوزارة طرحت الكوبونات الخاصة بأنابيب البوتاجاز على بطاقة التموين بجميع المحافظات ويتم صرفها بداية مارس المقبل بعد أن تم التعاقد مع الشركات ليتم صرف 3 أنابيب صيفًا و4 أنابيب شتاء كل شهرين.

واهتمت الصحف بنبأ اغتيال زعيم المعارضة التونسية شكري بلعيد بالرصاص، إذ لفتت الجمهورية أن بلعيد المنسق العام لحركة الوطنيين الديمقراطيين أحد أحزاب المعارضة الرئيسية التونسية أغتيل صباح أمس بالرصاص ..وقد سارع رئيس الحكومة التونسية حمادي الجبالي الأمين العام لحركة النهضة الاسلامية الحاكمة في اعتبار اغتيال المعارض اليساري عملًا ''إرهابيا وإجراميا'' يستهدف ''تونس كلها''.

وواصلت الصحف تغطيتها لتطورات الأوضاع فى سوريا، حيث ذكرت الاهرام أن الاشباكات العنيفة التى اندلعت في العاصمة دمشق بين القوات الحكومية ومقاتلي المعارضة بعد سلسلة هجمات منسقة استهدفت قوات بشار الأسد، أسفرت عن مقتل 12 وإصابة 20 آخرين..

في حين انفجرت سيارة ملغومة في مجمع للمخابرات العسكرية بمدينة تدمر الأثرية في شرق سوريا مما أدي لسقوط عشرات الضحايا بين أفراد الأمن والميليشيات الموالية للرئيس السوري.

وبشأن الوضع في مالي..أعلنت فرنسا (وفقا للأهرام) أنَّها ستبدأ في الانسحاب من مالي الشهر المقبل وذلك بعد ان أتمت طرد المتمردين المتطرفين التابعين لتنظيمالقاعدة من البلدات الرئيسية التي كانت واقعة تحت سيطرتهم.

وقال وزير الخارجية الفرنسي ''لوران فابيوس'' إن بلاده تعتزم البدء بسحب قواتها ابتداء من مارس المقبل وستركز عملياتها علي طرد المتطرفين من شمال البلاد.