إعلان

عبود الزمر رافضا الدعوة لقتل البرادعي وصباحي: من يلجأ إلى الاغتيال حجته ضعيفة.. (فيديو)

02:17 م الخميس 07 فبراير 2013

القاهرة - أصوات مصرية:

انتقد القيادي التاريخي وعضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية عبود الزمر لجوء البعض لاستخدام العنف ومنهج الاغتيالات ضد المعارضين والنشطاء السياسيين في مصر أو أي قطر من الأقطار العربية.

وقال عبود، في مقابلة خاصة مع ''أصوات مصرية'' اليوم الأربعاء، ''لا مجال أبدا لأن يتعامل الإنسان بالسلاح مع خصومه السياسيين.. هذا أمر مرفوض البتة.. الإنسان الذي يلجأ إلى الاغتيال تكون حجته ضعيفة.. أي إنسان يلجأ إلى اغتيال شخص يكون غير قادر على مواجهته بالواقع السياسي القائم''.

وأدين عبود الزمر في قضية تنظيم الجهاد الكبرى بتهمة التخطيط والمشاركة في عملية اغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات التي نفذها الملازم أول خالد الإسلامبولي وعدد من زملائه في حادثة المنصة الشهير يوم 6 أكتوبر عام 1980.

وشدد عبود على أن موقف الإسلاميين يجب أن يكون الحجة بالحجة والبيان بالبيان، مشيرا إلى أن الجماعة الإسلامية لم ولن تلجأ إلى استخدام العنف والسلاح ضد أحد بل للحجة والبرهان والتوضيح للجماهير.

عيود الزمر- جبهة الإنقاذ لا تعتبر قوة ثورية

شاهد الفيديو

جبهة الإنقاذ لا تعتبر قوة ثورية

وقال ''في مصر بعد ثورة يناير فتحت المجالات أمام الجميع لممارسة العمل السياسي بشكل كامل فأصبح أي توجه لابد أن يكون بالطرق السلمية''.

وأدان عبود الزمر فتوى أطلقها الشيخ محمود شعبان على قناة الحافظ الإسلامية تجيز قتل قيادات جبهة الإنقاذ، خصوصا محمد البرادعي وحمدين صباحي، قائلا ''لا أرى هذا.. المعارضة تأخذ حقها أما اللجوء إلى العنف سواء من المعارضة أو الحكومة فهذا أمر مرفوض''.

وتأتي تصريحات عبود الزمر بعد ساعات من مقتل السياسي العلماني المعارض في تونس شكري بلعيد.

وأضرم محتجون النار في مقر حزب النهضة الإسلامي والمرتبط فكريا بجماعة الإخوان المسلمين بمصر والذي يحكم تونس عبر ائتلاف يضم علمانيين أيضا حيث يتهم المعارضون ''النهضة'' بالوقوف وراء الاغتيال.

وأضاف عبود ''المعارضة تؤدي دورها من خلال التظاهر، المواقف الاحتجاجية، الطلبات، الاعتصامات، كل هذا مباح ولا أحد ينكره عليها، أما أن ألجأ إلى قطع الطرق وحرق المنشآت العامة، بغرض تقويضها وهدمها، فاعتبره نوعا من الهدم والتجاوز لأننا نتحمل العبء والتكلفة المالية الخاصة بالخسائر''.

ونفي الزمر أن يكون قد هدد باستخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين أمام قصر الرئاسة، مؤكدا أن ''حق التظاهر مكفول للجميع.. نحن نتكلم عن مجموعة من البلطجية تحمل السلاح وتقتل المتظاهرين وتلقي المولوتوف على منشآت الدولة.. دي مش ثورية.. دي بلطجة''.

وقال ''الدخول إلى موقع الرئيس ينبغي أن يكون عبر انتخابات حرة كما حدث، أما من يفكر أنه يدخل إلى الرئيس المنتخب الآن فيقصيه.....يقبض عليه ويوضع أمام مكتب النائب العام''.

وتساءل الزمر ''الدعوة التي نقدمها (معا لنبذ العنف) فكيف يكون خطابنا الدعوة للعنف؟!''.

ودافع الزمر عن الرئيس محمد مرسي معربا عن اعتقاده بأنه ليس مسؤولا عما يجري من تجاوزات، معتبرا أن مسؤولية الرئيس تنحصر في أنه ''إذا شاف فيه خلل ولم يحاسب.. أحاسب الرئيس حينما يكون التقصير حدث وتستر''.

وقال إن الرئيس ''تسلم المسؤولية في وضع مهلهل وصعب، معترفا – في ذات الوقت- بوجود تقصير وأخطاء في إدارة الدولة، ما كان ينبغي لها أن تقع''.

وعن مشهد سحل المواطن حمادة صابر قال ''أنا حزين جدا لهذا المشهد وأتصور أن المسؤولية فردية...لا أرى أن ما حدث توجه للدولة...لو كانت الداخلية مطلقة اليد على مستوى أكبر من هذا كانت صنعت كثيرا من الدماء''.

وقال ''هناك فريق من الناس (الضباط) لازال يحمل في ثناياه وفي أفكاره تصورات النظام السابق''.. مثل هذا الضابط يجب أن يساءل ولابد من استبعاد هؤلاء من وزارة الداخلية''.

واعترف الزمر بوجود مسؤولية سياسية عن بطء هيكلة جهاز الشرطة، محملا مسؤولية ذلك على كاهل الدولة العميقة، التي لا يمكن أن تهدمها إلا بالاستبدال.

وعن اتهام نظام الإخوان باغتيال محمد الجندي وعمرو سعد، عضوي التيار الشعبي، قال ''أي نظام لابد أن يقوم على العدل..أي نظام يحب الاستقرار والاستقرار ليس معناه فتح باب الاغتيالات.. إن صنع هذا وأطلق يد الداخلية.. إذن الإخوان تستحق ما يحدث لها''.

وأضاف ''تصوري أنه لا يمكن لرئاسة على مستوى الرئيس مرسي، كما أعلمه أن يحرض على هذا، لأن معناه أن يسقط دولته، يكسر نظامه ويحرض الجماهير على الحشد ضده''.

وشدد القيادي الإسلامي على ضرورة أن يتحرر الرئيس تماما من الإخوان المسلمين ومن غيرهم، وأن ويأخذ القرار طبقا للمصلحة العامة.

وعدد الزمر أخطاء الرئيس، قائلا ''الاعلانات الدستورية اللي عملت أزمة، مسألة إقالة النائب العام، عدم الاهتمام بالفقراء..ماظهرش الاحساس العملي ان الفقير في الشارع يشعر بجديد فيما يتعلق بالسياسة''.

وحذر الزمر من الثورة المضادة وقال ''كان عندنا أمل أن بعد الثورة نتحسن اجتماعيا، فانشغلنا بمشغلات كثيرة جدا نتيجة محولات النظام السابق لاستعادة أوضاعه، عن طريق إثارة القلاقل للوثوب إلى الحكم في مرحلة تالية''.

وطالب الزمر الرئيس بالاهتمام بالفقراء، وأن تمول مشروعات العدالة الاجتماعية من أولويات الدولة، لأن كثيرا من سكان هذا الوطن فقراء.

وقال ''الفرق بين الإخوان وأحمد عز إن الفريق اللي فات كون ثروته بشكل مش من حقه.. كان وقت فساد، أما الإخواني فكان بينمي ثروته وهو متزنق عليه''.

وأعلن الزمر رفضه التام للتحالف مع جبهة الإنقاذ، وقال ''لا اعتبرها قوى ثورية. .دي قوى بتدمر في المجتمع.. اعتبرها مسؤولة مسؤولية مباشرة عما حدث لأن مظاهراتها كان بيندس فيها بلطجية''.

وفيما يتعلق بالقمة الإسلامية دعا القيادي بالجماعة الإسلامية إلى إعادة العلاقات الدبلوماسية مع إيران، قائلا: ''احنا النهارده فيه علاقات مع إسرائيل وكل الدول.. لماذا لا نقيم علاقة مع إيران بضوابطه؟''.

وقال ''من ضمن هذه الشروط أن تفهم إيران أن مصر ليست مناخا لطرح المذهب الشيعي لأنها ستخسر لأن فهم أهل السنة لا يقبل بغزو شيعي''.

وأكد أن هذه العلاقة ستكون مفتاحا لأزمات كثيرة، مثل أزمة الأسرى المصريين الموجودين هناك، وقال: ''نستطيع أن نتكلم عن سوريا لأنه لا يصح أبدا للنظام الإيراني أن يدعم نظاما فاسدا، معتديا على شعبه''.     

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان