إعلان

بالفيديو .. مواطن يروي تفاصيل اغتصابه و تعذيبه في معسكرات الأمن المركزي

07:52 م السبت 16 فبراير 2013

كتب - فادي محمد:

نشر مركز النديم، فيديو لشهادة أحد المواطنين، يدعى ''أيمن مهني''، روي فيه تفاصيل تعذيبه بأحد معسكرات الأمن المركزي بالإسكندرية، و تعرضه للاغتصاب و التعذيب بالكهرباء – على حد قوله.

وقال أيمن إنه ذهب يوم الأحد 3 فبراير لدفع فاتورة الهاتف، وتصادف ذلك مع وجود مظاهرات للتضامن مع المواطن المسحول حمادة صابر بشارع 14 مايو بالإسكندرية، و حدثت مطاردات بين الأمن و المتظاهرين، ومن خلفهم أشخاص يرتدون زي مدني ويحملون شوم ويضربون به من يقابلهم، مضيفا ''وقبل أن  أصل لفرع شركة الهاتف قاموا بضربي على رأسي مما أفقدني الوعي، ثم وجدت الأشخاص الذين كانوا يرتدون زي مدني يلقون بي في إحدى مدرعات الأمن المركزي، ولم أدري حينها لماذا أخذوني.

وتابع : '' حطّوني في قلب العربية والعسكري كان عاملني السلّم بتاعه، يضرب على المتظاهرين القنابل المسيلة وبعدها ينزل عليّا، لحد ما خلصت المظاهرات ربطوا إيديّا بقفيز بلاستيك وحطّوا في دماغي كيس أسود ومشفتش بعدها حاجة، وبدأوا يتفتشوني وأخدوا موبايلي والفلوس اللي كانت معايا، ولما النهار طلع علينا فوجئت أننا في معسكر أمن مركزي''.

و أضاف :'' في قلب المعسكر دخلنا أوضة زي الحجز بدأو ساعتها يضربونا ويعذبونا ويشتمونا والواضح إن قيادات الأمن مفهّمين الجنود إننا كفّار لدرجة إن الأمن وهما بيضربونا وبيقولولنا يا كفرة مع وصلة من الشتائم القبيحة، وبالليل كان ضباط النوبنتجية بيعملوا علينا حفلة بدال ما يتفرجوا على التليفزيون، ياخدونا العساكر ويطلعونا ليهم متكتفين ويلبوسنا كيس أسود في دماغنا، مع مواصلة الشتائم''.

وقال :'' أحدهم قال لي لو عاوز تمشي هنمشيك بس قول إنك تبع البلاك بوك وفي النيابة هيمشوك لأنك موظف، ولما رفضت زادت الإهانة وزاد معها الضرب، ووضعونا في أوضة رشوها ميّة ويوصلوا بيها تيار كهربي وبقينا نتنطط على قلب الأرض من الكهربا، وأساليب التعذيب كانت على نفس النسق والضباط كانوا بيشتمونا بألفاظ مسمعناهاش قبل كده، ويقولولنا خلّي الثورة تنفعكم''.

و أوضح مهني أنه لا يستطيع أن يري وجه نجله بسبب ما حدث له وأنه لا يستطيع أن يواجهه وهو لم يأخذ حقه، وعلق متأثراً :'' أنا أهون عليّا أنضرب بالنار ولا يحصللي اللي حصل، وأتمني من ربنا إنا يعجل بعمري علشان مطولش في العذاب اللي أنا فيه، لأن اللي أنا فيه مش في حد ومحدش شاف اللي أنا شفته''.

و أشار أيمن إلى أنه بعد غيابه عن منزله اتصلت زوجته بالنجدة لمعرفة مكانه، ثم اتصلت مرة أخرى فقالوا لها إن زوجها مختل عقليا وأن عليها أن تبحث عنه في مستشفى المجانين، فيما كان أصدقائه يخوّفونه بعد عودته من مقاضاة الحكومة وحذروه أنهم لن يتركوه، ملعقاً '' أنا نفسي متسابش لكن يا تموّتوني يا تجيبولي حقّي علشان أعرف أرفع وشّي في وشّ ابني وياخدني قدوة ليه زي ما كان واخدني الأول''.

مواطن يروي تفاصيل اغتصابه و تعذيبه في معسكرات الأمن المركزي

شاهد الفيديو

معسكرات الأمن المركزي

 واختتم كلامه قائلا :'' رغم إنه مهما يحصل مع الناس دي هحس إني مأخدش حقي منهم، ولكن ربنا فوق كل شئ، وحسبي الله ونعم الوكيل فيهم، ولو فيه فعلا قانون لسه موجود في البلد فأنا عاوز حقي بالقانون، والناس بتقول عيش حرية عدالة اجتماعية دلوقتي، وأنا بقول كرامة إنسانية، لأن الكرامة الإنسانية دلوقتي اغتصبت زي ما أنا اغتصبت''.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان