إعلان

الطيب: الظروف الحالية لا تحتمل تأجيل المصالحة الوطنية

08:39 م الأربعاء 13 فبراير 2013

كتب- مصطفى حمزة:

بحث فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، الأربعاء، مع الدكتور عماد عبد الغفور مساعد رئيس الجمهورية، والدكتورة أميمة كامل مستشارة رئيس الجمهورية للأمومة والطفولة، الأوضاع الراهنة في المجتمع المصري وسبل الخروج من الأزمة التي تواجهه وصولا لوقف العنف، ونشر التهدئة في الشارع المصري، وكيفية مد جسور التواصل بين مختلف التيارات والقوى الوطنية.

وأكد فضيلة الإمام الأكبر أنه لا بد من جلوس كافة أطياف المجتمع المصري بمختلف تياراته وأحزابه وقواه الوطنية حول مائدة الحوار، لمناقشة نقاط الخلاف للوصول إلى حل وسط يرضي الجميع، لأنه هو السبيل الأمثل للخروج من تلك الأزمة التي تواجه الوطن، على أن يخرج هذا الحوار برسائل إيجابية حاسمة التطبيق حتى يلمسها رجل الشارع البسيط الذي يئن تحت وطأة الظروف الاقتصادية والمعيشية القاسية التي يمر بها الوطن.

وفي السياق نفسه، أشار فضيلة الإمام إلى أنه لا بد من إجراء مصالحة وطنية بين كافة التيارات، لتغليب المصلحة العليا للوطن على المصالح الفئوية والحزبية الضيقة، لأن الظروف التي يمر بها الوطن لا تحتمل أي تأجيل لتلك المصالحة، ومن هنا فإن الأزهر مع أي مبادرة تعمل على لم الشمل وتجمع الكلمة وتنبذ العنف وتوحد الصف وتضع الوطن على المسار الصحيح.

ومن جانبه، قال الدكتور عماد عبد الغفور ''إنه يناشد الأزهر الاستمرار في مساعيه الحميدة بين جميع القوى الوطنية لنزع فتيل التوتر ورأب الصدع حتى تعود الطمأنينة للشارع وتبدأ عجلة الإنتاج''، مضيفا ''أن أبصار المصريين شاخصة دائما إلى الأزهر الشريف في وقت الشدة والأزمات باعتباره البيت الكبير المعبر عن ضمير الأمة''.

وركزت الدكتورة أميمة كامل على أهمية بناء المنظومة القيمة في المجتمع المصري، خاصة بعد ما مرت به البلاد من أحداث، وعلى رأسها قيمة  الاحترام والتسامح وقبول الآخر وقيمة العمل والأخلاق التي نشأ عليها الشعب المصري الأصيل، والذي تميز بتلك المنظومة على مدار تاريخه.

فيديو قد يعجبك: