حفيد البنا: الإخوان ارتكبوا أخطاء فادحة خلال حكم مرسي
جنيف - (أ ش أ):
قال طارق رمضان، الأستاذ الجامعي السويسري، وحفيد حسن البنا مؤسس جماعة ''الإخوان المسلمين''، إن ''الإخوان ارتكبوا أخطاء فادحة، خلال عام حكم الرئيس السابق محمد مرسى''، مشيرًا إلى أن ''الإسلاميين'' في مصر، استخدموا ورقة الدين، في محاولة للعب دور حراس الدين، في الوقت الذى يدافع فيه العلمانيون عن قيم، دون أن يكون لهم أي وجود وسط الجماهير.
وأوضح رمضان، في حواره مع صحيفة ''لوتون'' السويسرية، الصادرة اليوم الثلاثاء، أن الإخوان والإسلاميين، حين تحدثوا في العامين الماضيين عما أسموه بالدولة المدنية ذات المرجعية الإسلامية، أخطأوا بإعادة كلام ذو معنى قديم للغاية يعود إلى عام 1940، حين بدأت حركتهم، كما أنهم يتحملون مسئولية كبيرة، جراء عدم تمكنهم من التعامل مع السلطة، حين وصلوا اليها.
وقال حفيد البنا، إن الإخوان والإسلاميين، كانت لديهم مشكلة في الرؤية، ولم يدركوا أنه لابد من تجاوز مسألة الإسلام السياسي، والذهاب لأبعد من ذلك سواء على المستوى الديمقراطي أوالاقتصادي، الذي خرجت من أجله الشعوب.
وأضاف: ''إذا كانت حركة شعوب الشرق الأوسط، قد كشفت عن قدرتها على الإطاحة بالطغاة، إلا أن هناك قصورًا مازال في المسائل السياسية، ولايوجد برنامج حقيقي بشأن إقامة دولة مدنية حقيقية، تنسجم مع عالم متعدد الأقطاب نعيشه الآن''، مشيرًا إلى أن ما يمكن استنتاجه الآن من حركة السياسة الأمريكية وسياسة رئيسها باراك أوباما في المنطقة، لايعنى على الإطلاق تخلي أوباما عن المنطقة، ولكن هو في الحقيقة لعبة إعادة ''التموضع''.
وأكد طارق رمضان، أنه عارض بقوة ''تنظيم الإخوان'' وتوجهاتهم، بعد الربيع العربي، وأنه عبر لهم مرارًا عن أن مايقومون به خطأ وليس صحيحًا، وأنه ضده وذلك برغم ماتسبب فيه ذلك من حرج له.
وحمل رمضان، مسئولية الانقسام الحاد الذي تشهده مجتمعات الربيع العربي في مصر وتونس وليبيا، للأطراف السياسية في كل الدول، محذرًا من أن هذا الانقسام، قد يقوض كل أسس العملية الديمقراطية، التي طمحت اليها تلك الشعوب.
وأوضح رمضان، أن أحد أكبر مشكلات الربيع العربي، أنه ركز على كونه ربيعًا سياسيًا، مع أن الشعوب حين خرجت للشارع، وفي مقدمتها ملهم الثورة التونسية محمد البوعزيزي، إنما خرجت لدوافع اقتصادية بالدرجة الأولى، وهو ماتم إهماله لحد كبير.
وقال إن العالم العربي، لم يأخذ مأخذ الجد ماقاله الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الإبن، من أنهم ذاهبون لـ''دمقرطة الشرق الأوسط''، وبصرف النظر عن قضية المؤامرة، إلا أن النظر لما جرى في مصر وتونس وليبيا، يوحي في النتيجة، إلى أننا أمام حالة من زعزعة الاستقرار الكلي في المنطقة.
وأضاف: ''بعد عشر سنوات، من محاولات اللاعبين الجدد من القوى الاقتصادية الناشئة مثل الصين وروسيا وتركيا وماليزيا والهند، ومتحالفين مثل سوريا ولبنان، إلا أن الواقع الآن يؤكد عودة جميع اقتصاديات الشرق الأوسط، لتكون تحت مظلة ثلاثة منظمات هى البنك وصندوق النقد الدوليين، إضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة..للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: