إعلان

السي آي إيه تكشف دورها في اتفاق كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل

11:41 ص الخميس 14 نوفمبر 2013

كتب – سامي مجدي وسارة عرفة:

أفرجت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية بالتعاون مع مكتبة كارتر الرئيسية عن أكثر من 250 وثيقة سرية في 1400 صفحة تتعلق باتفاقية كامب ديفيد التي عقدت بين مصر وإسرائيل برعاية أمريكية خلال فترة حكم الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر سنة 1979.

وقالت السي آي أيه في مقدمة الوثائق إن من بينها 120 وثيقة تنشر لأول مرة.

والوثائق جاءت تحت عنوان ''الرئيس كارتر ودور الاستخبارات في اتفاقات كامب ديفيد''، وحصل مصراوي على نسخة منها.

وجاء في مقدمة الوثائق المنشورة أن الوكالة والمكتبة وضعتا مجموعة من الأحداث الرئيسية ونحو 300 وثيقة سرية تلقي الضوء على الدور الاستخباراتي الذي قامت به الوكالة في دعم إدارة الرئيس كارتر في جهودها لضمان السلام في الشرق الأوسط.

وتظهر الوثائق دور المخابرات الأمريكية في تلك الفترة الدبلوماسية التاريخية، حيث تشير إلى قيام الوكالة بمراقبة القادة المصريين والإسرائيليين، وقالت إن الرئيس الراحل أنور السادات ''له شغف كبير للظهور والشهرة''.

ركزت الوثائق على الفترة من أوائل يناير عام 1977 إلى مارس 1979، وبها تقييم وكالة الاستخبارات المركزية لشخصية الرئيس المصري الأسبق أنور السادات، ورئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك، مناحم بيجن.

وتشمل الوثائق تقديرات استخباراتية عن مصر والتوزان العسكري في الشرق الأوسط، إضافة إلى دور الأردن في عملية السلام، وأكثر من 400 صفحة من تقارير خدمات الاستعلامات والإذاعة الأجنبية، وكذلك التغطيات الصحفية للمفاوضات والقمة ورد الفعل العالمي على توقع الاتفاق.

وتسلط الوثائق الضوء أيضا على دور مستشار الأمن القومي الأمريكي زينجيو بريجنسكي، ونصائحه لكارتر، كذلك تحليل ردود فعل الدول العربية بعد توقيع الاتفاقية.

وتشتمل الوثائق على محاضر جلسات مجلس الأمن القومي الأمريكي، وملخصات الاجتماعات الرئيسية بين المسؤولين الأمريكيين والمصريين والإسرائيليين.

وضمت الوثائق سيرة ذاتية لكل من الرئيس السادات ووزير خارجيته محمد إبراهيم كامل، عن الجانب المصري، ومناحم بيجين، رئيس وزراء إسرائيل وقتها، ووزير خارجيته موشي ديان، ووزير دفاعه عيزا ويزمان عن الجانب الإسرائيلي، فضلا عن سيرة مبسطة للرئيس كارتر راعي الاتفاق.

ووفقا للوثائق، فإن تقارير السي آي إيه تم تقديمها إلى كارتر قبل 13 يومًا من توقيع الاتفاقية بين مصر وإسرائيل في المنتجع الرئاسي كامب ديفيد، إلى جانب تقارير تشمل النصائح التي خرجت بها الوكالة لإنجاح المفاوضات وإشارات إلى مخاطر فشلها.

وتحمل إحدى الوثائق التي ترجع لعام 1979 عنوان ''نتائج البحث والرصد المستمر للقادة المستهدفين''، وتشير إلى أن وكالة الاستخبارات المركزية استخدمت وسائل مراقبة وتنصت على كل من السادات وبيجن.

وتقول إحدى الوثائق عن شخصية رئيس وزراء إسرائيل إنه ''كان منشغلا دائما بالتفاصيل''.

أشارت التقارير عن شخصية الرئيس المصري وقتها التي جاءت تحت عنوان'' السادات صاحب جائزة نوبل''، إلى أنه ''كان يريد بشدة أن يظهر كصانع سلام وكان لديه شغف كبير للظهور والشهرة''.

وقالت الوثائق إن رد الفعل العربي على الاتفاق كان سلبيا، ونقلت الوثائق قول المعلقين العرب إن خطة بيجين فشلت في التعامل مع نحو 2 مليون لاجئ فلسطيني يعيشون خارج إسرائيل وفي الأراضي المحتلة، وأشارت الصحافة العربية إلى أن إسرائيل بعد الاتفاق ستظل تسيطر على القدس الشرقية.

وبالنسبة لرد الفعل داخل مصر، أوردت الوثائق أن السادات لم يكن قادرا على الحصول على موافقة على ''إعلان المبادئ''، مضيفة أن عدم الموافقة الأكثر خطورة كان بشأن مستقبل الضفة الغربية والفلسطينيين العرب.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ... اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان