إعلان

فايق: التدخل الأجنبي حول ثورة سوريا إلى حرب أهلية - (صور)

01:36 م الثلاثاء 12 نوفمبر 2013

كتبت - هاجر حسني:
تصوير - محمد الشيمي:

عبّر محمد فايق، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، عن أسفه من التحدث عن السوريين كلاجئين في مصر، مشيراً إلى أنهم كانوا مواطنيين في هذه البلد ييتمتعون بكامل حقوقهم في المواطنة عندما قامت الجمهورية العربية المتحدة بين مصر و سوريا.

وأكد فايق خلال كلمته بمؤتمر "لاجئو سوريا في مصر.. آليات الحماية و المساعدة" و الذي عُقد اليوم الثلاثاء، أن من حق الشعب السوري أن يثور ضد القمع والقهر كما ثار الشعب التونسي والليبي والمصري واليمني من قبله، وقد ثار بالفعل كما فعل الآخرون، وكانت ثورة سورية وطنية عظيمة ونبيلة، ولكنها سرعان ما حولها التدخل الخارجي إلى حرب أهلية بعد أن تدفقت عليها الأسلحة ودخلت سوريا قوى أخرى من غير أهلها كل يحمل أجندته وكل يسعى لتحقيق مصلحته على حساب سوريا، وشعب سوريا واستقلال سوريا ووحدة أراضيها ووحدتها الوطنية، ولكن كانت النتيجة كارثة إنسانية وقعت على الشعب في سوريا راح ضحيتها أعداد هائلة، وأصبح نصف هذا الشعب مهددا بالتهجير والنزوح.

وأَضاف أن عدد اللآجئين إلى خارج سوريا نتيجة هذه الأوضاع وصل حتى الآن مليوني لاجىء وذلك حسب تقارير الأمم المتحدة أكثر من 75% منهم نساء وأطفال، هذا فضلا عن مئات العالقين على الحدود مع الأردن وتركيا والعراق نتيجة منعهم من الدخول إلى دول الجوار بحجج مختلفة، وعدم قدرتهم على العودة من حيث أتوا نظرا لتفاقم العمليات العسكرية في هذه المناطق.

وأوضح أن قضية اللآجئين أصبحت تحتل أهمية كبرى على المستوى الدولي، حتى وصل عدد اللآجئين إلى حوالى 42 مليون لاجىء فى شتى أرجاء العالم، وغالبيتهم الكبرى من النازحين بسبب أعمال العنف والحروب ، ويعيش معظم هؤلاء اللآجئون في أوضاع مأساوية ويتعرض الكثير منهم لانتهاكات شديدة لحقوق الإنسان تتطلب تدخل المجتمع الدولى و المنظمات الدولية لإغاثتهم و توفير الحماية اللازمة لهم .

وأشار إلى أن ذلك جعل من مصر منطقة جذب لكثير من اللآجئين الوافدين من مختلف الدول المجاورة ، فقد وصل عدد اللآجئين بها إلى ما يقرب من 4 مليون لاجىء من 36 دولة ، ولم تكن مصر منطقة عبور فقط بل أستضافت كثيرا من الجماعات اللآجئة للإقامة الدائمة أو المؤقتة ممن إندمجوا فى الكثير من الأنشطة الإقتصادية و الإجتماعية .

وأوضح أن عدد اللآجئين السوريين في مصر منذ بداية الأزمة السورية يُقدر بحوالى 300 ألف لاجىء نصفهم فقط مسجل لدى المفوضية السامية للآجئين .

ولفت إلى أن اللآجئين السوريين إلى تعرضوا لحملة تشويه نتيجة إشتراك قلة من السوريون لأي أعمال مظاهرات واعتصامات إستخدمت العنف و قيام السلطات المصرية بوضع بعض القيود المؤقتة على دخول السوريين إلى مصر كإجراء احترازي وفرض تأشيرة دخول مسبقة عليهم و تم تنفيذ ذلك كله بطريقة فجائية مع مبالغات إعلامية خلقت أجواء زادت من مشاكلهم المعيشية.

ودعا فايق للتعهد بالعمل من أجل حل المشاكل العاجلة للإخوة والأخوات اللآجئين من سوريا أولا بحكم مسئوليتنا جميعا عن حقوق الإنسان والواجب الإنساني وضرورة إلزام الدولة بمسئولياتها وتعهداتها .

 

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: