إعلان

أزمة مترو السادات في عيون موظف بسيط بمجمع التحرير (تقرير مصور)

09:24 م الأحد 10 نوفمبر 2013

تقرير – نورا ممدوح وعلاء أحمد:

يستقل المترو متجها إلى عمله بمجمع التحرير، وكل أماله أن يتوقف القطار بمحطة السادات التي أغلقها الأمن فترة زادت عن 3شهور، حتى يصل فى الموعد المحدد له، ولكن يستكمل القطار طريقه دون توقف مرورا بالمحطة التي أُطُفئت أنوارها وخيم عليها الهدوء، بعد أن إعتاد على تكدسها بالمواطنين وسط ضجيج صوت صافرة قدوم المترو.

يجد موظفو مجمع التحرير صعوبة كبيرة للوصول إلى المجمع منذ أن تم إغلاق محطة مترو السادات والتي كانت تمكنهم من النزول أمام باب المجمع مباشرة، حيث يضم المجمع ما يقرب من 3000 موظف يعتمد أكثرهم على المترو جيدة لانتقالهم، كونها أرخص وأسرع وسيلة نقل للمواصلات.

لا يجد موظفو المجمع طريقة أسرع للوصول إلا النزول فى أقرب محطة مترو للتحرير والتي تم حصرها فى محطة محمد نجيب وسعد زغلول وجمال العبد الناصر، ثم إستقلال تاكسي بأجرة ثابتة خمسة جنيهات للفرد.

ومن هنا تبدأ معاناة الموظف البسيط من مجهود ومصاريف وإستغلال لسائقي التاكسي وسط زحام الطرق والمواصلات التي تؤدى بالتابعية إلى تأخره فى الوصول فى معاده المحدد وبالتالي تأخر مصالح المواطنين، وهو ما يواجهه مرتين فى اليوم إحداهم صباحا والأخرى بعد انتهاء ساعات العمل.

حاول مصراوى معايشة معاناة موظفو المجمع التي يواجهونها يوميا، منذ ما يقرب من 3 شهور من خلال مجموعة من بين هؤلاء الموظفين.

قال محمد أحمد، أحد موظفي المجمع، إن إغلاق محطة السادات يؤثر بشكل سلبى على الموظفين، مضيفاً '' كنا بننزل قدام المجمع دلوقتى بننزل محمد نجيب وبنمشى محطتين ''، مؤكدا أن ذلك أثر على وصول الموظفين فى ساعات العمل المحددة وأنهم يصلوا الآن فى الساعة التاسعة والنصف بعد أن كانوا يبدأوا يومهم فى الساعة السابعة وأن ذلك يؤثر على نظام العمل.

ولفت أحمد إلى أن نسبة الوافدين على المجمع انخفضت بشكل ملحوظ مبررا ذلك بأن المواطنين يستصعبون الوصول للمجمع.

وتروى إحدى الموظفات معاناتها، قائلة '' نمشي مسافة كبيرة بعد النزول من المترو حتى الوصول للمجمع مفيش داعى لإغلاق المحطة ''، مؤكدة أن من يريد إحداث فوضى أو أى عمليات تخريبية يمكن أن يأتي بأي وسيلة أخرى وأن إغلاق المترو لن يمنعه.

وأضافت '' يأتي إغلاق المحطة بالضرر على الموظفين، فى المجهود والمصاريف فنحن من ندفع الثمن لاننا نضطر إلى ركوب التاكسيات بعد النزول من محطة جمال عبدالناصر أو سعد زغلول، وسائقي التاكسي يستغلون ذلك و حددوا الأجرة بـ5 جنيه للفرد''.

وإستطردت أنه إذا كان ينوى المسئولون إستمرار إغلاق المحطة، فعليهم تخصيص وسيلة مواصلات من جمال عبد الناصر أو محمد نجيب حتى المجمع، وذلك يعود إلى أن كل الموظفين كبار فى السن وهو ما يؤثر علي بدأ ساعات العمل وإنتهائها، وإستنكرت مماطلة المسئولين فى فتح المحطة، قائلة '' كل يوم يقولوا هيفتحوها الأسبوع اللى بعده ومش بيحصل إحنا بنعد الأيام علشان تتفتح المحطة '' .

وقالت إحدى الموظفات '' نحن لا نعارض الدواعي الأمنية ولكن هناك وسائل أخرى لتحقيق الأمن من خلال تكثيف قوات الأمن بالمحطة وأن من يشتبهون فيه يتم القاء القبض عليه ''، مؤكدة أن إغلاق المحطة يتسبب فى تكدس المواطنين الذى يصب فى محطة الشهداء والتي يجدون الصعوبة لركوب المترو منها بسبب الزحام الشديد ،وهو ما يضطرها إلى ركوب تاكسي قد يكلفها خمسة عشر جنيهات تجنبا لزحمة المترو.

قالت عفاف محمود، إحدى موظفات المجمع، إن محطة الشهداء تشهد ازدحام كبير جداً، بالإضافة إلى صعوبة المواصلات، مما يدفعهم إلى إستقلال التاكسي، مضيفة '' أحنا موظفين ومرتبنا لا يسمح بهذه المصاريف''.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ... اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان