إعلان

السيد البدوي: لاحوار مع ''الإرهابيين'' وهم ''خوارج'' هذا العصر

12:31 م الأحد 27 أكتوبر 2013

كتب - مصطفى ياقوت:

أكد الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، أنه لا يمكن الحديث عن مصالحة مع من يحملون السلاح ويقتلون مصريين أبرياء خروجا على كل القيم الدينية والإنسانية.

وتساءل البدوى خلال لقاءه فى معسكر شباب الوفد بالإسماعيلية، ''بأي حق يستحلون دماء أناس مسلمين ومسيحيين، أثناء خروجهم من حفل عُرس في كنيسة الوراق وبأي حق يستخدمون السيارات المفخخة تقتل بلا تمييز وبأي حق يقتلون أبنائنا في القوات المسلحة والشرطة الذين يؤدون واجبهم الوطني في حماية أرواح الأبرياء من المدنيين''.

واكد البدوي، عبر بيان صادر عن حزب الوفد، تلقى مصراوي نسخة منه الأحد، ضرورة أن نقف جميعا صفا واحدا دون تهاون أو مهادنة في مواجهة هذا الإرهاب الأسود، مشددا على أنه ''لا حوار مع الإرهابيين فهم خوارج هذا العصر والتاريخ الإسلامي حافل بمثل هذه الامور وقد قام سيدنا علي بقتل 4آلاف من الخوارج وكانوا مسلمين ومن حفظة القرآن حفاظا على الدولة بعد ان أنذرهم وأعذرهم ولم يمتثلوا وأصروا على استخدام السلاح'' - على حد قوله.

وقال البدوي: ''نحن الآن أمام استحقاقات مهمة بالنسبة لاستقرار مصر الاستحقاق الأول هو الدستور، مشددًا على انه سيكون دستور حديث يليق بشعب صنع ثورتين عظيمتين.

وأشار رئيس حزب الوفد إلى أن الدستور سيكون معنيا فى المقام الاول بتحقيق العدالة الاجتماعية وسيكون ذلك نصا والتزاماً والزاما على الدولة بحيث تلتزم الدولة بتحقيق العدالة الاجتماعية وضمان حد أدنى من الدخل يحقق حياة كريمة للمواطن الكريم وتوفير المسكن الملائم والعلاج الذى يليق بكرامة الإنسان المصري وتعليم مجانى حقيقي.

كما لفت إلى ان الدستور الجديد سوف يحافظ على الهوية المصرية التى لن يتم العبث بها كما ان المادة 2 باقية كما هى وكذلك المادة 3 وتم إلغاء المادة 219 واذا ما كان هناك حاجة لتفسير مبادئ الشريعة الاسلامية فإن الازهر الشريف هو المؤسسة المنوط بها اقتراح هذا التفسير وهو في الغالب سوف يؤخذ به يتطابق مع تفسير المحكمة الدستورية العليا لمبادئ الشريعة الإسلامية.

وبشأن نظام الحكم قال البدوي، إنه تم الاتفاق على النظام المختلط الذي يميل للبرلماني بحيث يكون لرئيس الدولة فهو القائد الأعلى للقوات المسلحة وله سلطات تختص بالسياسة الخارجية وهو الرئيس الاعلى للسلطة التنفيذية، ويمارسها من خلال رئيس الوزراء الذي يتم تكليفه من حزب الاكثرية لكن من يملك عزل رئيس الوزراء هو مجلس النواب وبالتالي سوف يصبح هناك توازن داخل السلطة التنفيذية من رئيس الجمهورية ومجلس الوزراء فلن يكون لدينا مرة أخرى إلى حاكم صاحب السلطة المطلقة - على حد قوله.

وأشار رئيس الوفد إلى أن الدستور الجديد سوف ينص على وجود 50% فى المجالس الشعبية من الشباب والمرأة مع إعطاء صلاحيات للمجالس الشعبية في القانون تمكنها من حق المساءلة والرقابة وعزل أي مسئول تنفيذي في المحافظة.

وحول العداء التاريخى بين الاخوان والوفد، قال البدوي أنه أعلن فور تولية رئاسة الوفد في شهر يوليو 2010 اثناء حكم الرئيس الأسبق، قال إن ''صراعنا لن يكون مع الحزب الوطنى لكن صراعنا الحقيقى سيكون مع الإخوان''.

ولفت إلى تعرضه لضغوط من أجهزة الدولة أثناء ثورة يناير بسبب مشاركة شباب الوفد بالميادين وبسبب عقده لمؤتمر صحفي للإعلان عن ذلك، قائلًا ''تلقيت إتصالا أيضا من عمر سليمان رئيس المخابرات الأسبق والذي كنت أقدره وأحترمه طلب مني عدم عقد المؤتمر الصحفي وقال لي بالحرف الواحد ''خليك عارف إنك كده بتحرق مصر''، وقد قلت له ردا على ذلك انه لا يمكن أن ألغي المؤتمر الصحفي، واتخذنا موقفا أن نعلن موقفنا فى المؤتمر الصحفى وليحدث ما يحدث.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: