الجيش يستعد لإنشاء أسوار الكترونية لتأمين المدخل الجنوبي لقناة السويس
السويس - (الأناضول):
قال العربي السروي، محافظ السويس، إن قيادة الجيش، المسؤولة عن تأمين المجرى الملاحي لقناة السويس ومدخلة الجنوبي بمدينة السويس، بصدد إنشاء أسوار إلكترونية لتأمين المجرى الملاحي للقناة.
وأوضح السروي، في تصريحات لوكالة الأناضول، الأحد، أن الأسوار ستشمل الضفتين الشرقية والغربية للقناة بمنطقة السويس، من دون أن يوضح المسافة التي ستمتد إليها تلك الأسوار أو ارتفاعها، كما لم يتطرق إلى موعد بدء تنفيذ تلك الخطوة على وجه الدقة، مكتفيا بالقول إن الموعد "سيكون قريبا".
وأضاف محافظ السويس أن إجراءات التأمين ستشمل نشر عدد كبير من كاميرات المراقبة على طول الأسلاك وذلك ضمن شبكة إلكترونية، مشيرا إلى أن إجراءات تأمين كاملة تنفذها القوات المسلحة من أجل حماية المجري الملاحي، منوها بأن إغلاق بعض الشوارع بالسويس والمجاورة لمقرات أجهزة أمنية، يأتي في هذا السياق.
من جهة أخرى، قال مصدر أمني بالسويس، إن جهات أمنية قامت بمراجعة تصاريح القوارب المستخدمة في النزهة بالقرب من القناة بمنطقة خليج السويس، وذلك لمنع استخدامها في عمليات تخريب ضد السفن العابرة لقناة السويس، مع مراجعة الموقف الأمني لمالكي تلك القوارب عن طريق أمن وزارة الداخلية، ومنع اقتراب قوارب الصيد الصغيرة أثناء عبور القوافل والسفن الضخمة بالمجري الملاحي للقناة.
وأزالت قوات الجيش بالسويس، مؤخرا، منازل خشبية بمنطقة "حي الجناين"، المطلة علي المجري الملاحي لقناة السويس، خشية استخدامها للمرور وتنفيذ أعمال تخريبية، وقالت إن تلك المنازل "شيدت بالمخالفة للقانون".
وتأتي تصريحات محافظ السويس، بعد نحو أسبوعين من اتهامات وجهها اللواء أسامة عسكر، قائد الجيش الثالث الميداني، لدول أجنبية، لم يسمها، بالسعي إلى الإضرار بالمجرى العالمي لقناة السويس حتى تكون ذريعة لـ"فرض الحماية الدولية عليها".
وأضاف عسكر أن الجيش "لن يسمح لأحد بالمساس بالقناة، وأن هدف القوات المسلحة هو حماية المجرى الملاحي للقناة في محافظات الإقليم الثلاث (بورسعيد والسويس والإسماعيلية).
وأشار إلى أن 4 آلاف جندي يتولون تأمين المدخل الجنوبي (من جهة السويس) للمجرى الملاحي لقناة السويس بالضفتين الشرقية والغربية.
وتعرضت إحدى السفن المارة في قناة السويس الشهر الماضي لهجوم بقذائف "آر بي جي"، أعلنت جماعة مجهولة، أطلقت على نفسها اسم "كتائب الفرقان"، وادعت صلتها بتنظيم القاعدة، مسؤوليتها عنه، وذلك وسط تصاعد أعمال العنف في مصر عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسي خاصة في شبه جزيرة سيناء (على الضفة الشرقية لقناة السويس) التي يقوم الجيش حاليا بعمليات عسكرية بها ضد ما تصفه السلطات بـ"البؤر الإرهابية المسلحة".
وتعد قناة السويس، أحد أهم مصادر الدخل القومي في مصر، وتمثل إيراداتها نحو 10% من العملة الصعبة سنويا، بحسب أرقام حكومية.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: