إعلان

''موسى'' يقترح هدنة بين جبهة الإنقاذ والحكومة

01:34 م السبت 05 يناير 2013

كتب- محمد سعيد:
جدد عمرو موسى، رئيس حزب المؤتمر وعضو جبهة الإنقاذ الوطني، تأكيده على أن المعارضة لا تتحدى شرعية الرئيس المنتخب ولا تريد إسقاطه كما يزعم البعض، مشيرًا إلى ضرورة اعتراف النظام الذى يقوم على الديمقراطية بشرعية المعارضة أيضًا.

وقال موسى، في حديث لصحيفة ''تركيش ويكلي'' التركية صباح اليوم السبت، ''نحن لا نتآمر لإسقاط النظام، وعندما نعارض سياساته لا يعنى القيام بمؤامرة ضده، فنحن نعارض وفقا للقواعد الديمقراطية''، من أن الوضع الاقتصادي في مصر خطير للغاية والأمور تسير من سيء إلى أسوأ، وتحتاج للمناقشة وتكاتف جميع القوى لإنقاذ مصر مشيرا إلى أن المسألة الاقتصادية تتعدى أهمية الدستور الذى يجب مراجعة بعض مواده.

وأوضح أن عدم إدارة البلاد بكفاءة جيدة سيقودها لمنحدر خطير، مطالبًا بوجوب مصارحة الشعب بحقيقة الوضع الاقتصادي القائم وخطط الحكومة للتعامل معه.

واقترح المرشح الرئاسي السابق، عقد هدنة سياسية بين الحكومة والمعارضة، تكون جبهة الإنقاذ الوطني شريكًا أساسيًا فيها للعمل معًا والتوصل لإيجاد حلول فاعلة للخروج من هذه الأزمة الراهنة التي تعصف بمصر.

وطالب موسى بضرورة الإسراع بتشغيل المصانع وتدوير عجلة الإنتاج والاهتمام بالزراعة وبحقوق الفلاح المصري وتنشيط حركة السياحة التي كادت أن تتوقف فضلا عن تحسين ظروف العمل للمواطن وزيادة راتبه .

وحمل موسى الجميع مسئولية إنقاذ مصر منوها إلى أن أنها تواجه الإفلاس وتتطلب تكاتف جميع القوى لإنقاذها ولا يمكن تحقيق أي تقدم في أي مجال دون حل فعال للمشكلة الاقتصادية، قائلا: ''أن تشكيل حكومة جديدة ليس كافيًا لحل الأزمة كما يعتقد النظام''.

ورأى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية أن ثورات الربيع العربي في كل من تونس، مصر، اليمن وليبيا كانت بداية حقيقية للتغيير في ظل استبداد الأنظمة وإصرارها على تملك البلاد وتوريث الحكم مضيفا إلى أن تلك الثورات أكدت عدم قبول الشعب بتلك الأنظمة المستبدة.

وأضاف قائلًا: '' نوهت في ١٩ يناير ٢٠١١ قبل انعقاد القمة الاقتصادية العربية إلى أن ثورة تونس ليست بعيدة عن مصر، وأن المواطن العربي يعانى من سوء المعاملة والإهانة والتي لا يمكن أن يقبلها على الإطلاق كما أكدت على أن التغيير قادم لا محالة مما ينبئ بقيام ثورة تغيير''.

وحول تقييمه للعلاقة بين تركيا ومصر قال موسى: ''إذا استندت العلاقات بين تركيا ومصر  إلى العلاقات بين الحزب الحاكم هناك والحزب الحاكم هنا فلن تنجح على الإطلاق، وسيكون مجرد شيء مؤقت سيوصف بالفشل ولن يقبله الشعب، أما إذا قامت العلاقة بين الطرفين كدولة وكبلد بعيدًا عن العلاقة بين الأحزاب الحاكمة فحتما ستنجح تلك العلاقة''.

وتطرق موسى في حديثه إلى الوضع في إيران، مشددًا على أهمية إيران ودورها الرائد في المنطقة رغم الاعتراض على العديد من الجوانب في سياساتها المختلفة داعيًا إلى عدم إغفال القضايا النووية الإسرائيلية حين التعامل مع القضايا النووية الإيرانية مشيرا إلى أنها سياسة لن يدعمها أحد قائلا: '' إذا سألت أي مسئول في المنطقة عن السياسة النووية في المنطقة  فستكون إجابته ماذا عن الوضع النووي لإسرائيل قبل إيران؟''.

وأكد موسى على أن مصر تقف بجوار دولتي الإمارات والبحرين وستدافع عن أي بلد عربي وعن مصالحها في المنطقة مضيفا أنه كثيرا مانوه عندما كان أمينا عاما لجامعة الدول العربية إلى أن العرب بحاجة لحوار كامل ممثلين من  جامعة الدول العربية مع إيران.

ورأى موسى أن الحل الوحيد هو إجراء حوار حقيقي فورًا وفتح العديد من الملفات الخاصة  بالوضع النووي، والعلاقات مع الإمارات العربية المتحدة، والوضع في منطقة الخليج، وسوريا ولبنان فضلا عن الاهتمام بمعالجة القضية الفلسطينية.

وحول رؤيته للوضع السوري أوضح موسى أنها مسألة وقت، مستبعدا احتمالية عودة الأمور إلى ما كانت عليه منذ عامين بعد كل الدماء التي سالت، داعيًا جميع الدول العربية والدول المحيطة بما فيها تركيا للاستعداد للتعامل مع دولة سوريا الجديدة بعد سقوط نظام الأسد الذى أوشك على الانتهاء.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان