مؤشرات خطيرة عشية الذكرة الثانية للثورة .. (تسلسل زمني)
كتب- إياد أحمد:
شهد، الخميس، مجموعة من الأحداث التي تدل على أن الذكرى الثانية للثورة لن تمر مرور الكرام، وإن، الجمعة لن يكون مجرد يوم للاحتفال، ولكن سيشهد تحركات للجبهات المعارضة لحكم جماعة الإخوان المسلمين، والرئيس محمد مرسي، ربما تصل في بعض الأحيان إلى العنف، والاشتباك، وقد تخلف وراءها ضحايا..
البداية كانت صباح الخميس.. قام متظاهرو التحرير، بوضع أسلاك شائكة في شارع محمد محمود، وذلك لتأمين الميدان قبل إحياء ذكرى ثورة 25 يناير الجمعة، وقال أحد المتظاهرين المتواجدين بالميدان لمصراوي: '' نحن نؤمّن الميدان قبل مظاهرات الغد، كما سنقوم برسم جرافيتي للشهداء أيضا''..
الواحدة ظهرًا.. قام حوالي 200 متظاهر ًا بإزالة الجدار الخرساني بشارع قصر العيني، وحدثت مناوشات بين المتظاهرين ورجال الأمن المتواجدين بالقرب من الجدار.
الثانية ظهرا.. اشتباكات بين قوات الشرطة مع هادمي الجدار الخرساني بشارع قصر العيني، حيث قامت بإلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين الذين قاموا بدورهم بقذفهم بالحجارة، وأسفرت الاشتباكات عن إصابة أحد المتظاهرين وحدوث حالات إغماء، فيما ألقت الداخلية، قنابل غاز على المتظاهرين لتفريقهم بعدما هدموا ثلاث كتل خرسانية من الجدار الذي يغلق شارع قصر العيني المؤدي إلى ميدان التحرير.
الثانية ظهرًا.. قطع أعضاء ائتلافات الثورة وحركة 6أبريل جميع الطرق الحديدية المؤدية إلى محطة السكك الحديدية بالمحافظة واستوقفوا القطارات، احتجاجا على زيارة الرئيس محمد مرسي للمحافظة.. وردد المحتجون مجموعة منها الهتافات التي طالبت بسقوط ما يسمونه حكم المرشد، وأخرى ضد الأخوان والسلفيين، وضد التكفيريين الذين أصدروا فتاوى بتكفير المعارضة، ووصل العشرات من رجال الأمن إلى المحطة فى محاولة لإقناع المتظاهرين بإخلاء الطريق لكنهم رفضوا هذه المحاولات.
الثالثة ظهرًا.. توقفت الاشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين، وانضم شباب من أولتراس أهلاوي إلى المتظاهرين في عملية هدم الجدار، فيما تمركزت قوات الأمن على الجانب الآخر؛ حيث قدر عددها بنحو ألف مجند وضابط، ورفع أعضاء الأولتراس أعلام مصر وأعلام خاصة بهم، وسط هتافات تطالب بالقصاص من قتلة المتظاهرين.
الرابعة عصرًا.. قام ملثم، بإطلاق الرصاص من''فرد خرطوش'' على قوات الأمن المتواجدة أمام مجلس الشورى، أثناء إزالة متظاهرين للجدار الخرساني الموجود في بداية شارع قصر العيني، وشهد شارع القصر العيني ناحية ميدان التحرير اشتباكات بين متظاهرين وقوات الأمن جراء محاولة هدم الجدار الخرساني الموجود هناك، وأطلقت الشرطة قنابل الغاز لتفريق المتظاهرين.
الخامسة مساءً.. تجددت الاشتباكات بين قوات الشرطة والمتظاهرين المتواجدين بشارع قصر العيني، حيث واصلت الشرطة إلقاء القنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين.. وردد المتظاهرون هتافات: ''ياللي بتسأل نازل ليه قولي الثورة عملت ايه''، ''الإخوان من غير شرعية''، ''إحنا الشعب لا جيش ولا شرطة والإخوان بتقسم تورتة''، ''ياللي بتسأل إحنا مين إحنا شباب 25''.
الخامسة والنصف.. قال مسئول المركز الإعلامي الأمني بوزارة الداخلية، إنه تم رصد العديد من المحاولات لإزالة الكتل الأسمنتية المقامة بشارع القصر العيني الخميس، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية تواصلت مع عدد من القائمين على تلك المحاولات وأمكن تهدئة الموقف، إلا أن تلك المحاولات قد تجددت ظهر اليوم وقام بعض الأشخاص بإزالة عدد من الكتل الأسمنتية.. وأضاف أن قوات الشرطة فوجئت بعد تلك المحاولات قيام البعض برشق القوات المتمركزة خلف الحاجز الأسمنتي بالحجارة، وطلقات الخرطوش.
السابعة مساءً.. أطلقت قوات الأمن المركزي المتواجدة بشارع قصر العيني، قنابل الغاز على المتظاهرين الذين تخطوا الجدار الخرساني الفاصل بين ميدان التحرير، ومجلس الوزراء ومجلسي الشعب والشورى، مما أدى إلى تراجع المتظاهرين لميدان التحرير.. وقامت قوات الأمن بإعادة بناء الأجزاء التي نجح المتظاهرون في إسقاطها من الجدار الخرساني الفاصل بين ميدان التحرير، وشارع قصر العيني.
السابعة والنصف.. ألقت قوات الأمن المركزي القبض على اثنين من المتظاهرين الذين تخطوا الجدار الخرساني الفاصل بين ميدان التحرير، وشارع القصر العيني، وقاموا بإلقاء الحجارة على قوات الشرطة.
الثامنة مساءً.. تمكنت قوات الحماية المدنية بالقاهرة من السيطرة على حريق محدود شب بمركز التدريب المهني المجاور لمبنى المجمع العلمي بشارع قصر العيني دون حدوث أي إصابات أو خسائر في الأرواح.
التاسعة مساءً.. نظم الآلاف مسيرة من أمام مبنى المخابرات العامة بمدينة بورسعيد، وانتهت عند مصلحة السجون، ورردوا عدد من الهتافات أبرزها ''بورسعيد بريئة..دي مؤامرة دنيئة''.. وأكد المتظاهرون رفضهم التام لنقل متهمي أحداث ''مذبحةبورسعيد'' إلى القاهرة لسماع الحكم، بجلسة السبت 26 يناير .
التاسعة والنصف مساءً.. قال الدكتور كارم رضوان، مسؤول المكتب الإداري لجماعة الإخوان المسلمين بوسط وجنوب القاهرة، إن الإخوان سيشاركون في الاحتفال بالذكرى الثانية لثورة يناير من خلال حملة ''معاَ نبني مصر''، والمتمثلة في القيام بثلاثة مشروعات على مستوى الجمهورية وهى القوافل الطبية وعلاج المحتاجين، وتخفيف العبء عن المواطنين من خلال الأسواق الخيرية والبيع بسعر الجملة، ومشروع صيانة 2000 مدرسة على مستوى الجمهورية، وبذلك نطلق نموذج جديد للاحتفال بالثورة المصرية.. وسيتم الوقوف والاستعانة بمناصري الإخوان للدفاع عن مقراته بعدما قصّرت الداخلية في الفترة ماضية.
العاشرة مساءً.. اقتحم عدد كبير من ألتراس ''مصراوي'' ومشجعين للنادي المصري إلى الميناء السياحي لميناء بور سعيد الباب رقم واحد.. واصطفوا على ضفاف المجرى الملاحي لقناة السويس، وأشعلوا عدداً من الشماريخ المضيئة والألعاب النارية ثم غادروه بعد ما يقرب من 20 دقيقة.
العاشرة مساءً.. قام مجموعة من شباب الأولتراس بإلقاء زجاجات المولوتوف وإشعال النيران بمقر ''إخوان أون لاين''، الموقع الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين، بشارع 23 يوليو في وسط البلد، في الوقت الذي قام فيه أشخاص ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين، بإطلاق الرصاص الحي وإلقاء الزجاجات الفارغة على شباب الأولتراس لإبعادهم عن المقر.
العاشرة والربع مساءً.. قام عدد من الباعة الجائلين بمطاردة شباب أولتراس أهلاوي، حاملين الشوم، لطردهم من شارع 23 يوليو بعد أن قاموا بحرق مقر موقع ''إخوان أون لاين'' الموقع الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين.
العاشرة والنصف مساءً.. قام معتصمو قصر الاتحادية، بطرد عدد من الباعة الجائلين الذين توافدوا إلى محيط الاعتصام، استعداداً لقدوم المتظاهرين المنتظر وصولهم للمشاركة في إحياء الذكري الثانية لثورة 25 يناير، وأكد عادل الأمير، المتحدث باسم اعتصام الاتحادية، أنهم يعتزمون الليلة قطع طريق شارع الميرغني أمام حركة مرور السيارات، وذلك تأهباً لاستقبال المسيرات المقرر وصولها لمحيط قصر الاتحادية لمشاركة المعتصمين هناك في فعاليات الذكري الثانية للثورة..
فيديو قد يعجبك: