إعلان

ابنة البنا: أبي لم يقبل يد الملك.. ''والتنظيم النسائي'' لعب دورا مهمًا

07:35 م الخميس 10 يناير 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة- محرر مصراوي:

أكدت الدكتورة استشهاد حسن البنا، ابنة مؤسس جماعة الإخوان المسلمين على أن التنظيم النسائي الإخواني هو تنظيم الأسر العادي بين الأخوات اللائي يجتمعن معا، ويحضرن لقاءات كالإخوان ولكن دون وجود تنظيم بالمعنى المعروف تقليديا، الذي يكون له هيكل وقيادة تفاديا للاعتقالات والمداهمات الأمنية.

وقالت ابنة الشيخ حسن البنا، لـ''الشرق الأوسط'' إن ''الأخوات المسلمات'' لعبن دورا مهما في الجماعة أثناء غياب أزواجهن في السجون والاعتقالات، وإن الحاجة زينب الغزالي ربما تكون أشهر من قاد الأخوات المسلمات إلا أن هذا لا يعني وجود تنظيم نسائي إخواني مواز للإخوان المسلمين.

وأعربت الدكتورة استشهاد البنا عن تعجبها لموقف دولة الإمارات العربية المتحدة من الإخوان المسلمين ومن الإساءة التي تمت للوالد – على حد قولها – بنشر صورة له وهو يقبل يد الملك عبد العزيز آل سعود نافية حدوث تلك الواقعة، وقالت إن التاريخ سيعطي لكل واحد حقه وسينصف والدها الذي غير العالم.

وعن تواصل الأخوات المسلمات في مصر بغيرهن من أخوات العالم سواء في الإمارات أو غيرها من الدول أكدت ابنة البنا أن الأمر يتم بشكل عادي وطبيعي في إطار التواصل بين الأسر في كل بلد على حدة مشيرة إلى أنها على المستوى الخاص تتواصل مع أخوات من مختلف الشعوب وإن كانت لا تنتمي لحزب الحرية والعدالة إلا أنها لا تبخل بتقديم المساعدة للحزب أو حتى لغيره من الأحزاب المختلفة في توجهاتها السياسية.

جدير بالذكر أن نساء الإخوان على مدار أكثر من ستين عاما قد لعبن أدوارا مهمة في مراحل حساسة وحاسمة من تاريخ الجماعة.

وكان بروز قيادات نسائية إخوانية عبر تلك السنوات تأكيدا على ذلك الدور الذي قامت به الأخوات جنبا إلى جنب مع الإخوان المسلمين، وهو ما كشفته شهادات واعترافات لبعضهن مثل زينب الغزالي وفاطمة عبد الهادي وكيل أول لجنة نسائية في جماعة الإخوان، وزوجة أحد قيادييها البارزين، وهو الشيخ محمد يوسف هواش، الذي تم إعدامه مع سيد قطب في العهد الناصري، وقد كشفت في أحد كتبها عن كيفية تكون البذور الأولى للنشاط النسائي داخل جماعة الإخوان المسلمين حيث بدأ الأمر بالدروس الدينية عام 1942 لمجموعة مكونة من ست أخوات منهن فاطمة عبد الهادي، وأمينة الجوهري، وفاطمة البدري، وزينب زوجة الشيخ الشعشاعي، في أحد أحياء القاهرة الشعبية، ثم أخذت تتسع أنشطتها لتشمل تقديم خدمات اجتماعية مثل التمريض ومساعدة الفقراء والأيتام وتزويج الفتيات للإخوة الذين يبحثون عن زوجات.

وبينما نفت قيادات إخوانية في مصر علاقة الجماعة بما تردد بشأن القبض على نساء الإخوان في الإمارات، وأنكروا صلتهم بالموضوع، تعمد موقع جماعة الإخوان المسلمين تجاهل الأمر وعدم الخوض فيه كثيرا والاكتفاء بتقارير مقتضبة منقولة عن مراكز حقوقية خليجية تستنكر ما حدث ومنها ما نقلته عن موقع ''دعوة الإصلاح الإماراتي'' الذي نشر بيانا لأهالي المعتقلين يرفضون فيه أساليب استدراج زوجات المعتقلين إلى نيابة أمن الدولة ويستنكرون ما سموه بالتصعيد في قضية معتقلي الإمارات.

وفي وقت لاحق أعرب عبد المنعم عبد المقصود محامي الإخوان المسلمين في تصريحات عن استنكاره القبض على عناصر نسائية، ممن ينتمين إلى الجماعة، ووصف الأمر بالتصعيد غير المبرر مؤكدا أن الجماعة ستسعى فورا لمخاطبة الجهات الرسمية المصرية لبحث الخطوات التي يتم اتخاذها في هذا الصدد مشيرا إلى أن ما حدث يعد سابقة أولى وتجاوزا للخطوط الحمراء.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان