إعلان

أول تحالف بين حزبين إسلاميين في مصر والسودان لمواجهة التيارات الليبرالية

10:55 م الأحد 23 سبتمبر 2012

الخرطوم - (أ ش أ):
وقع حزبا ''المؤتمرالوطني'' الحاكم في السودان، و''البناء والتنمية''المصري اتفاق تعاون مشترك بين الحزبين، اليوم الأحد، بالخرطوم.

وعقد الحزبان اجتماعًا ترأسه الدكتور نافع علي نافع، مساعد الرئيس السوداني، من جانب ''المؤتمرالوطني''، والدكتور صفوت عبد الغني، رئيس ''حزب البناء'' المصري، وحضره إبراهيم غندور، رئيس قطاع العلاقات الخارجية بالحزب الحاكم بالسودان.

وأكد الجانبان في تصريحات مشتركة أن التحدي الحقيقي الذي يواجه الإسلاميين في السودان ومصر يتمثل في توحدهم بإقامة تحالفات قوية على مستوى الدول وعملهم المشترك، وأوضحا أن التيارات المعادية للإسلاميين في البلدين رغم تمكنها أحيانًا من استقطاب بعض النخب إلا أنها منفصلة عن الشارع وليست ذات تأثير على الشعوب.

وأشارًا إلى تنكر تيارات العلمانيين وكفرها بالديمقراطية حينما لا تأتي بهم لسدة الحكم.

وأوضح إبراهيم غندور أن اتفاقية التعاون المشترك التي تم التوقيع عليها شملت المحاور السياسية والاقتصادية وتفعيل العمل المشترك خاصة بين القوى الحية في البلدين التي تشمل قطاعات الشباب والطلاب والمرأة، وقال: ''إن مصر والسودان الآن بعد الثورة ينطلقان لمزيد من التعاون لمصلحة البلدين والشعبين والأمة''.

ومن جهته، أشار رئيس ''حزب البناء والتنمية'' الدكتور صفوت عبد الغني، إلى أن ما يجمع بين البلدين لا يقتصر فقط على التاريخ والجغرافيا وإنما التحديات الواحدة التي تواجه كلا النظامين في البلدين.

وتطرق في رده على أسئلة الصحفيين إلى ما وصفها بالتيارات في مصر والسودان التي لا تريد أن يحكم تيار إسلامي يرفع راية الهوية والشريعة، وقال إن هذه التحديات موجودة دائمًا في مصر كتكتلات وتحالفات تعقد من أجل إقصاء التيار الإسلامي، مضيفًا: ''هؤلاء لا يؤمنون حقًا بالديمقراطية سواء في السودان أم مصر كقيم ومبادئ، فقط يؤمنون بها حينما ينالون هم الحكم''.

وحول أهداف هذه الزيارة، قال الدكتور عبد الغني إنها تأتي تأكيدًا للتواصل الدائم بين البلدين الشقيقين، ومن أجل أن نعمل على إقامة علاقات حقيقية وجدية بين الحزبين، وأشار الى مجموعة من المستثمرين ورجال الأعمال المنتمين للحزب برفقتهم، حتى يكون هناك استثمار قوي يقوم به حزب البناء والتنمية في السودان من أجل أن يكون هناك تكامل حقيقي بين البلدين.

وأضاف: ''همنا الأكبر في هذه الزيارة هو الاهتمام بالجانب الاقتصادي بتوقيع واعتماد عدة مشروعات استثمارية يتبناها رجال الأعمال في الحزبين''.

ومن ناحيته، أكد الناطق الرسمي باسم ''حزب البناء المصري''، طارق الزمر، أنه بذهاب حكم مبارك عن مصر فقد أزيلت جميع عوائق تحقيق التكامل بين الشعبين، و قال في تصريحات صحفية عقب المباحثات المشتركة بين الحزبين بالمركز العام للمؤتمر الوطني وقوف حزبه التام مع قضايا السودان.

وندد في هذا الصدد بمواقف المحكمة الجنائية الدولية، وقال: ''إن أمام المحكمة إذا كانت تتوخى تحقيق العدالة والأمن الدولي قضايا حقيقية في إسرائيل يمكن أن (تستغرق) كل حياة مدعي هذه المحكمة''.

وأكد الزمر قوة العلاقة بين الحزبين وعبرعن أمله في تطورها لخدمة مصلحة البلدين في إطار التكامل السياسي والاقتصادي الذي يجعل من مصر والسودان دولتين قويتين.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان