إعلان

''جمّيز'' و''دلتا'' و''نهضة مصر''.. ''لوجاهات'' الأحزاب بعد الثورة

12:02 م الخميس 20 سبتمبر 2012

كتبت - يسرا سلامة:
 
تشهد الأحزاب السياسة الآن حالة من النشاط السياسي المتزايد بسبب قرب الانتخابات البرلمانية بعد القرب من الانتهاء من الدستور الجديد؛ الأمر الذى يضع وسيلة تواصل تلك الأحزاب مع المواطنين فى الميزان، سواء من خلال الشعارات أو من خلال "لوجو" أو رمز الحزب السياسى؛ فتوجد على الساحة السياسية حتى الآن ما يقرب من 62 حزباً سياسياً تم بالفعل الترخيص لأغلبها من لجنة الأحزاب السياسية.
 
شعارات الأحزاب السياسية تنوعت ألوانها وأشكالها لتتناسب مع التنوع الإيديولوجي بينها، كان أحدث هذه الشعارات على الساحة السياسية هو شعار حزب "الدستور" والذى يأخذ من "شجرة الجميز" نموذجاً يعبر عن إيديولوجية الحزب وقد اختار الحزب هذا التصميم من بين 172 تصميم، لتكون شجرة الجميز المنبثقة من كتاب شعار الحزب الرسمى، وأن يعبر عن الهوية المصرية .
 
"شجرة الجميز" والمعروفة لدى المصريين القدماء باسم "نهت" تخرج من ضلعى كتاب الذى يرمز إلى الدستور - اسم الحزب - والذى يسعى من خلاله أيضاً التأكيد على معنى أهمية العلم، مستخدمين اللون الأخضر الذى يرمز للنماء، واللون الأزرق الذى يرمز إلى العلم والمعرفة.
 
حزب الحرية والعدالة ومعه حزب النور السلفى استخدما شعاراً دائرياً؛ وهو ما يعطى انطباعاً بالاستمرارية على الساحة السياسية، غير أن شعار "الحرية والعدالة" سعى لتزاحم شعاره بعدد كبير من الألوان ليضم ألوان علم مصر، بالإضافة لشعار الميزان الذى يرمز للعدالة، بالإضافة إلى الأجنحة والزرع و السماء .
 
وتشابه أيضا شعار حزب "النور" مع شعار الحرية والعدال مع الدائرية واستخدام ألوان علم مصر، وفى قلب الشعار "دلتا النيل" وكأنه خريطة مصر.
 
المصريين الأحرار استخدم شعاراَ مبسطاَ يرمز فى مجمله إلى الحرية من خلال الطيور المختلفة الألوان، والذى أيضاُ ينسج من علم مصر تفاصيله مثله مثل شعار حزب العدل، الذى أخذ من كلمة العدل نفسها ذات الشعار ليعبر الشعار عن مضمون الأيدولوجية السياسية للحزب .
 
وحزب "المحافظين" يسعى إلى تأكيده على الهوية المصرية كمرجعية أساسية له، لذلك استخدم تمثال "نهضة مصر" ليكون رمزاً له، مع خط قديم يناسب ذلك.
 
ويؤكد الدكتور ياسر عبد العزيز - الخبير الإعلامي - قائلاً: "أنه من الناحية الإعلامية فالشعارات والأشكال البصرية المصاحبة للأحزاب المصرية عوامل شديدة الأهمية فى تكريس هوية المنظمة السياسية والتسويق لها؛ حيث أنه فى الـ50 سنة الأخيرة أصبح التسويق الإعلامي للسياسات عنصراً أساسياً من عناصر العمل السياسى الميدانى، خاصةً عندما يختار القائمون على الأحزاب السياسية شعارات أو "لوجوهات" تعكس القيم والثوابت الأساسية التى تقوم عليها المنظمة" .
 
ويضيف عبد العزيز:" من المهم أن يخدم شعار الحزب المحتوى السياسى له، لأنه فى بعض الأحيان لا يحدث، فمثلاً عندما سعى الحزب الوطنى المنحل إلى تقديم شخصاً على أبواب الثمانينات - فى إشارة إلى مبارك - وربطه بالمستقبل، فى محاولة لأن تعكس الدعاية "شباب الرئيس" بالتركيز على المستقبل لم تكن الدعاية موفقة، وتعتبر نوع من أنواع التحايل، وعندما كرس النظام السابق أوضاع فاسدة من أجل مصلحة فئة محددة فى السلطة، كان يستخدم شعار "من أجلك أنت"، والذى كان يتعامل معه المواطن كنكتة" .
 
واختتم عبد العزيز حديثه قائلاً:" إن أفضل شعار هو من ينسجم مع ما يفرضه الواقع السياسى، والآداء الواقعى للمنظمة؛ فمثلاً تغيير شعار الإخوان المسلمين من "الإسلام هو الحل" إلى "نحمل الخير لمصر" أراه تغيير بارع، لأنه استجابة لمتغيرات فى البيئة السياسية، وتعزيز للطريقة التى تريد منها جماعة الإخوان المسلمين ارتكاز وطنى ودعم سياسى أوسع ".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان