عضو بالحرية والعدالة: متظاهرو السفارة ''موتورين'' و ورائهم ''سكان طرة''
كتبت- عزة جرجس:
قال إبراهيم السيد، عضو الهيئة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة، أن الفيلم المسيء للرسول ظهر في توقيت مشبوه، وصانعي الفيلم مشبوهين، ومن تحركوا في الداخل لإحداث فتنة بسبب الفيلم هم أيضا مشبوهين، مضيفا: '' ما يحدث في محيط السفارة الامريكية ما هو إلا استغلال بعض الموتورين لإحداث فتنة وهؤلاء ورائهم سكان طرة، ولذلك لم نسعى للمشاركة في تظاهرات اليوم لأنه هناك مخططات تستهدف مصر''.
وأكد السيد، خلال كلمته بمؤتمر كنيسة ''العائلة المقدسة'' الكاثوليكية بالزيتون الذي عقد عصر اليوم الجمعة لرفض الإساءة للأديان، أن ما تعرض له السفير الأمريكي بليبيا وما تعرض له رجال الأمن الذين يحمون السفارة الامريكية بالقاهرة أمر غير مقبول، ومصر ستظل في رباط ليوم الدين، ويسعدني أن أشارك اليوم في بيت من بيوت الله لنؤكد للعالم أجمع أنه لا فرق بين مسلم ومسيحي على أرض مصر.
وأشار السيد أن حزب '' الحرية والعدالة'' سيتصدى لأي إساءة للأديان والأنبياء، مؤكدا أنه سبق الإساءة إلى المسيح أيضا من قبل بعض المتطرفين في الغرب، لا فتا :'' هذا أمر غير و لابد من إنتهاج كل السبل القضائية لمحاكمة أمثال هؤلاء''.
من جانبه قال القس أغسطينوس موريس، راعي الكنيسة: '' نحن نشعر بالألم والمرارة لما حدث و التعصب بكافة أشكاله أمر مرفوض، وما نعيشه الآن ''نقمة التعصب'' وهو شكل من أشكال إنكار الله'' وأكد موريس على رفض الكنيسة لإهانة المقدسات، مضيفا :'' الإسلام هو دين عظيم نجله ونحترمه ونعلن اليوم تضامنا مع كل مسلم''.
وأشار موريس إلى أن المجمع الفاتيكاني الثاني ،دستور الكنيسة الكاثوليكية في العالم، طالب اليوم في بيان رسمي، كل تابعي الكنيسة الكاثوليكية في العالم باحترام الدين الإسلامي وعدم الإساءة إليه بأي شكل من الأشكال، مؤكدا :'' نحن نعبد الله الواحد وتجمعنا الكثير من القيم المشتركة والأديان جميعها تدعو للسلام، لذا يجب أن نكون جميعا في مواجهة هؤلاء الذين يهينون المقدسات''.
وقال المستشار هاني ميلاد، عضو لجنة التحكيم بجامعة عين شمس:'' أن الدين في الشرق الأوسط يعلو فوق الإنسان، ولا بد من احترامه، ويجب تقديم كل من يعتدي على الأديان للمحاكمة''.
وأشار ميلاد إلى أنه هناك في قانون العقوبات تشريعات تحرم الإساءة للأديان ولكن يجب تفعيلها، مؤكدا :'' يجب عدم الكيل بمكيالين فمن يسيء للدين الإسلامي أو المسيحي يجب معاقبته بشكل رادع''
وطالب ميلاد رئيس الجمهورية، محمد مرسي، بضرورة تطبيق القانون على الجميع وردع أمثال هؤلاء الذين يتعدون على الأديان السماوية.
يذكر أن ممثلين عن حزب المصريين الأحرار والمصري الديمقراطي والتحالف الشعبي شاركوا أيضا في فعاليات المؤتمر الذي نظمته الكنيسة الكاثوليكية لرفض الإساءة للأديان وإعلان تضامنها الكامل مع المسلمين في العالم.
فيديو قد يعجبك: