إعلان

أسرار المعركة العنيفة بين شباب مصر ووزيري الشباب والتعليم العالي.

09:52 م الخميس 09 أغسطس 2012

دوتش فيله

دائماً ما كانت علاقة الشباب غير المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين متذبذبة مع الجماعة وحزبها السياسي، حزب الحرية والعدالة. السؤال الآن، كيف ستكون هذه العلاقة مع تولي الحزب وزارتي الشباب والتعليم العالي في الحكومة الجديدة؟

منذ أنفضت زمالة ميدان التحرير بتنحي مبارك، شابت العلاقة بين جماعة الإخوان المسلمين وغيرهم من الشباب الثوري بشتى اتجاهاته توتراً كبيراً استمر على مدار أكثر من عام. وظهر هذا التوتر من خلال أكثر من حدث كحوادث شارع محمد محمود ومجلس الوزراء، وغيرها من الأحداث والاشتباكات بين الشباب الثوري والسلطة الحاكمة، والتي وقف فيها حزب الحرية والعدالة موقف المتفرج، الأمر الذي آثار سخط الشباب متهمين الحزب والجماعة بإعلاء مصالحهم على مصلحة البلاد. كما اتهموهم بإبرام صفقة مع العسكر تعطيهم كراسي البرلمان أو مجلس الشعب مقابل سكوتهم. وحين أستحوذ الحزب على أغلبية مقاعد المجلس ونزل الشباب للتظاهر أمامه كانت المواجهة بين شباب الإخوان الذين وقفوا في مواجهة المتظاهرين ليكتبوا فصلاً جديداً في قصة الخصومة وزيادة التوترات. والآن مع تشكيل حكومة هشام قنديل وإسناد حقيبتي الشباب والتعليم العالي لوزيرين من الحرية والعدالة تُكتب سطور جديدة في تلك العلاقة، فهل تستمر على توترها أم تأخذ أشكالا مختلفة؟

''الجماعة تعيد تجربة الحزب الوطني والصدام حتمي

''لن تفلح أي محاولة لتغيير شكل العلاقة بين الإخوان والشباب''، يقول الشاب الليبرالي شريف صبري لـ DW عربية. ويرى صبري أنه قد تكون هناك محاولات من قبل الوزيرين لاستقطاب الشباب إلى حزب الحرية والعدالة عن طريق نشاطات ومشاريع شبابية، إضافة إلى تسهيلات في الدراسة والامتحانات. غير أن صبري استبعد أن يحاول الوزيران الجديدان تصدير أفكار الجماعة ''لأن حدوث ذلك لن يكون مقبولاً وسيثير الشباب أكثر ضدهم''. في المقابل أعرب صبري في حواره معDW عربية عن اعتقاده بأن الشباب لديهم استعداد للتعاون مع وزراء الحكومة الجديدة الذين ينتمون للجماعة إذا ما ثبتت حسن نيتهم وبحثهم عن مصالح مصر.

وأختلف رأي الاشتراكي الثوري طاهر عبد الغني مع رأي صبري، إذ يرى عبد الغني أن هناك صدامات حتمية، ويضيف عبد الغني في حواره معDW عربية: ''هؤلاء الوزراء قادمون لتنفيذ خطة محددة الملامح لن يحيدوا عنها وليس للشباب مكان خارج تلك الخطة''. ولا يرى عبد الغني دورا فاعلا لوزارة الشباب سوى أنها قد توفر فرص عمل للشباب تُعطى من خلالها ميزات للمنتمين إلى الجماعة. لكن وزارة التعليم العالي ستكون أكثر تـأثيراً على العلاقة بين الجماعة والحزب والشباب حسب رأيه. ويتوقع عبد الغني إعطاء ميزات لجماعات الإخوان داخل الجامعات مع بدء زحف شخصيات إخوانية للسيطرة على مراكز الإدارات الجامعية. ولم ينكر عبد الغني أيضاً تخوفه من تغيرات قد تطرأ في مناهج بعض الكليات الأدبية لتحسين صورة الإخوان، مضيفا: '' إن تجربة الحزب الوطني في طريقها للعودة بشكل جديد على يد الإخوان وحزبهم، وسيسيطرون على كل شيء وسيفرضون نظامهم ولن يعيروا اعتبارا لأحد''.

فيديو قد يعجبك: