لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مرسي: لدينا مبادرة لوقف النزيف السوري ورحيل الأسد

06:57 ص الثلاثاء 28 أغسطس 2012

كتب - محمد طه:
أجرى الرئيس محمد مرسي أول مقابلة له مع وكالة الأنباء ''رويترز''، تناول فيها قضايا داخلية وخارجية، وذلك في أول مقابلة له مع وكالة أنباء عالمية منذ توليه رئاسة مصر في أخر يونيو.

وفي سؤاله عن زيارته لإيران والصين، البلدان اللتان تدعمان النظام في سوريا، رغم المجازر والقتل الذي يتعرض له السوريون كل يوم؛ قال: ''الشعب المصري يقف بكل قوة مع الشعب السوري في هذه المحنة، ويؤيد مطالبه في الحياة الديمقراطية الدستورية المستقرة.

ولذلك لم يعد هناك مجال الآن إلا أن يحصل الشعب السوري على حريته، وأن يقوم على أمر نفسه، وأن يدير شأنه بنفسه''.

وأضاف: ''نحن لا نتدخل في شؤون الشعب السوري، ولكننا ضد الممارسات الدموية التي يمارسها النظام السوري الآن، ولابد من وقف نزيف الدم هذا. ولدينا مبادرة كانت في مؤتمر مكة منذ حوالي عشرة أيام، والآن جار مباحثات بين الدول الأطراف في هذه المبادرة لكي نبدأ خطوات جادة نحو وقف نزيف الدم السوري، وتمكين الشعب السوري من الحصول على حريته ومن إدارة شؤونه بنفسه''.

وعن المبادرة التي ذكرها، قال مرسي: ''المبادرة بتكوين مجموعة دولية عربية إقليمية من: مصر، والسعودية، وإيران، وتركيا لكي تتباحث الدول الأربع في كيفية تمكين الشعب السوري من أن يدير شأنه بنفسه، حتى يقف هذا النزيف''، مضيفًا: ''نرى أن هذا من مسؤولية البشرية جميعًا، ونري لأنفسنا مسؤولية مباشرة لوقف هذا الأمر.

فهذه الأطراف الأربعة ستتحاور وسوف تجتمع مع بعضها البعض، وبسرعة جدًا لتحقيق هذه الأهداف للشعب السوري''.

وفيما يخص الرسالة التي سيوجهها إلى إيران، التي تقف وراء نظام الأسد، قال: ''هي نفس الرسالة التي أقولها: الجلوس من أجل التباحث لتمكين الشعب السوري من الحصول على حريته، فلم يعد هناك مجال لكلمة الإصلاح، وإنما الحديث عن التغيير''.

وعن إمكانية رضوخ الرئيس بشار إلى طلب عربي بتنحيه، وإمكانية رفضه، وإمكانية البدء في عمل عسكري دولي وعربي لمساندة الشعب السوري في التخلص من نظام الأسد، قال مرسي: ''نحن ضد العمل العسكري على أرض سوريا بكل أشكاله. نحن نريد أن نتدخل بطرق سلمية ناجعة، ومؤثرة؛ لكي يتمكن الشعب السوري من تحقيق أهدافه من هذه الثورة''.

وأضاف: ''هذا الذي نسعي إليه لكننا لا نوافق على العمل العسكري ضد سوريا؛ لأنه سيعود بالسلب على الشعب السوري نفسه، وعندما أتحدث عن الطرق السلمية أتحدث عن الفعل الخارجي؛ لأن الشعب السوري يقاوم الآن مقاومة سياسية، ومقاومة عسكرية، وهذا شأنه.

فنحن ندعم حركة المقاومة ضد النظام القائم وبكل السبل الممكنة. لكننا لا نتدخل في الشأن الداخلي للشعب السوري. ولذلك الذي يقرر ماذا يجب عمله (للتخلص) من هذا النظام هو الشعب السوري''.

وعن الشعب السوري، قال مرسي ''هذا الشعب قال كلمته واضحة للعالم كله: إن على هذا النظام أن يرحل. وبالتالي ليس أمامنا مجال نحن عندما نتحاور كدول داعمة لحركة الشعب السوري، ولثورته، ولحقه في الحرية، والاستقرار، إلا الحديث عن ضرورة رحيل هذا النظام عن الشعب السوري''.

وعن الدول الداعمة لنظام الأسد أجاب مرسي قائلًا: ''نحن أعلنا قبل ذلك عدة مرات أن الأصدقاء للشعب السوري في الصين أو في روسيا أو في غيرها من الدول يجب أن يسعوا بكل قوة لدعم الشعب السوري في حركته، ونحن نطلب أيضًا من العالم الحر، ومن هذه الدول أن تدعم حركة الشعب السوري، وأن تساهم مساهمة فعالة في أن يحقق أهدافه، وأن يذهب هذا النظام بعيدًا عن الشعب السوري''.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان