يديعوت أحرنوت: محاولات مصر هدم أنفاق التهريب ما هو إلا ''دعاية''
كتبت – سارة عرفة:
نشرت صحيفة يديعوت احرنوت الإسرائيلية تقريرا اليوم عن أحد التحديات الجديدة التي تواجهها مصر مؤخرا، ألا وهو غلق الأنفاق الموجودة تحت الارض والتي تصل بين مصر واسرائيل، وذلك بعد أحداث سيناء الأخيرة.
وأشارت الصحيفة إلى انه بالرغم من معرفة الرئيس المصري بأن الحل هو غلق الأنفاق المؤدية إلى غزة وذلك من أجل استقرار مصر، إلا أنه يجد صعوبة في تطبيقه لمعرفته بأن هذه النفاق هي مصدر حياة للفلسطينيين، حيث انها توفر لهم السلع الأساسية.
وقالت الصحيفة انه من الصعب تقدير القيمة الفعلية التي تنتج عن تجارة الأنفاق، إلا أن التقدير المبدئي على مر السنين يعطي مؤشرات بحوالي 800 مليون دولار في السنة يتضمن هذا المبلغ قيمة البضائع المهربة من وإلى الجانبين، وذلك لأن هناك طلبا كبير من الجانب المصري أيضا على البضائع الإسرائيلية.
وذكرت الصحيفة ان من أهم الأعمال التجارية التي تمارس عبر هذه النفاق هي ''تهريب الأسلحة، وتصدير الإرهاب''.
ولفتت الصحيفة إلى أن أصحاب هذه الأنفاق يكسبون عيشهم من خلال السياسات الضريبية التي يفرضونها، وأن 20 بالمئة من نسبة هذه الضرائب تذهب لصالح ميزانية حماس، على حد قولها.
وعلقت الصحيفة على موقف غزة من غلق الأنفاق قائلة ''إن غزة لن تسمح بهدم الأنفاق، إلا في حالة وجود بدائل أخرى تسمح بدخول البضائع الأساسية لتوفر الاحتياجات المعيشية''.
وأكدت الصحيفة أن ما تقوم به الحكومة المصرية من محاولاتها لغلق الأنفاق ما هو إلا شكل من أشكال الدعاية، لن مصر لم تهدم سوى 20 نفقا فقط، في حين أن عدد المعابر وصل إلى ألف نفق تهريب، بالإضافة إلى أن الحكومة المصرية لم تقترب من أي نفق تمتلكه حماس.
وأضافت الصحيفة أنه منذ الإطاحة بحكومة مبارك العام الماضي، لاح في الأفق فكرة هدم الأنفاق وإقامة سوق حرة بين غزة وسيناء، وأن ممثلي حكومة حماس ومسؤولين مصريين بدأوا في مناقشة هذا الأمر بالفعل، بحسب الجريدة.
ونقلت يديعوت احرنوت تعليق رئيس غرفة التجارة في شمال سيناء ''ناصر أبو عكر'' الذي قال: ''إن إقامة سوق حرة تربط بين مصر وغزة يجب أن يكون في اطار خطة شاملة لتطوير شمال سيناء وليس مبادرة فردية''.
وعلق وزير الاستثمار المصري ''أسامة صلاح'' قائلا'' أن هذه الفكرة ما هي إلا شعارات شعبوية، يجب دراستها جيدا، حتى نتأكد انها لن تضر بالاقتصاد الوطني''.
وأكدت الصحيفة أن المسؤولين في حكومة حماس لا يبدون ترحيبا قويا بهدم الأنفاق، وذلك لأنها تدر عليهم أرباحا كبيرة، نتيجة فرضهم لسياسات ضريبية.
فيديو قد يعجبك: