إعلان

مرسي: قراراتي ليست لإحراج أشخاص وإنما لمصلحة الأمة

11:14 م الأحد 12 أغسطس 2012

كتب - محمد الحكيم:

أكد الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، على أن قراراته التي اتخذها اليوم بشأن تغييرات في قيادات القوات المسلحة لم تكن لإحراج الأشخاص أو المؤسسات أو التضييق على الحريات، قائلًا: ''ما اتخذت اليوم من قرارات لم أوجهها لأشخاص ولم أقصد بها إحراج مؤسسات أو التضييق على حرية لمن خلقهم الله أحرارًا، وإنما قصدت مصلحة هذه الأمة''.

وأشار إلى أن مصر تحتاج للتضحية، وليس للمطالب فقط، موجهًا التحية للقوات المسلحة المصرية، ومضيفًا: ''أريد لهم التفرغ لمهمة مقدسة، هى حماية الوطن والقوة الفاعلة والإرادة الماضية وعلو الهمة ومهارة الآداء والقدرة على اتخاذ القرار والاستقلالية فيه، وأنا أرعاهم ما رعيت هذه الأمة فهم بالقلب مني، ولم أقصد تهميش أحد أو أن أظلم أحد بقراراتي ولكن بكل الحب والتقدير نمضي معًا لأجيال ودماء جديدة طال انتظارها''.

وحذر مرسي من الجهات التي تريد أن تزعزع الأمن والآمان داخل مصر، موضحًا أن ما يحدث في سيناء والحملة التي يقودها بنفسه من رجال الشرطة والقوات المسلحة ورجال الأمن لا يمكن أن تكون ضد أبناء سيناء، وإنما هي ضد من بغى وطغى وتآمر وخطط واعتدى وقتل الجنود المصريين على الحدود، مضيفًا: ''هؤلاء خونة ومجرمون، ولن تأخذنا فيهم أبدًا رأفة ولا شفقة، وسنمضي بكل قوة، ولدينا ما نستطيع به التخلص من كل الجيوب الإجرامية''.

وقال مرسي أن رجال القوات المسلحة استطاعوا اليوم الوصول إلى بعض العناصر الإجرامية في سيناء، وستتم ملاحقتهم للانتهاء منهم، مؤكدًا أن هناك استعدادات كاملة لمواجهة من يعتدي على مصر قولًا أو فعلًا.

وعن مرافق الدولة والخدمات العامة للمواطن المصري أكد على أن النظام السابق تسبب في نزيف بتلك الخدمات، ولكن هناك إجراءات وتدابير لإنقاذ الوضع، مؤكدًا أنه لا مكان أبدًا للمقصرين في الحكومة أو القطاع العام أو قطاع الأعمال أو من يحاول التأثير سلبًا على القطاع الخاص.

وحذر من  قطع الطريق وتعطيل الإنتاج واصفًا ذلك بـ ''الجريمة'' التي سيواجهها جهاز الشرطة، وحث المجتمع المصري على العمل وعدم التردد والابتعاد عن المساهمة في الإنتاج.

ووجه الدكتور مرسي، التحية للشعب المصري ولكل من الدكتور أحمد الطيب، شيخ الجامع الأزهر، والدكتور طلعت عفيفي وزير الأوقاف، والدكتور هشام قنديل، رئيس الوزراء.

وأوضح مرسي أن الله حفظ القرآن الكريم والسنة النبوية المكرمة، مؤكدًا على أن مصر هي حاضنة الأزهر الشريف والإسلام، خاصة أن علماءه كانوا دائمًا منارات للهدى، وذكر مرسي دور الجنود المصرية التي شاركت في الكثير من الحروب التاريخية، أهمها الحرب مع التتار.

وأشار مرسي خلال احتفالية ليلة القدر بقاعة الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر، إلى أن مصر ظلت ''جاثية'' فترة من الزمان، طغى عليها فيها أعداءها وتآمر عليها من جاء من خارجها، ووجدوا المتعاونين معهم، مؤكدًا أن مصر انتفضت في حرب السادس من أكتوبر الموافق العاشر من رمضان، وعندما قامت ثورة 25 يناير حققت بعض تحررها، ومازالت تسعى جاهدة بإرادتها الماضية لغايات حددها لها الله سبحانه وتعالى.

ووصف مرسي ثورة 25 يناير بالثورة البيضاء المُباركة التي شارك فيها علماء الأزهر الشريف، مؤكدًا على أن مقاصد الشريعة لا يمكن أن تتعارض مع أهداف وراحة البشر، بينما تحققها، وراحة الناس في مصر سيتم تحقيقها بالتخطيط والتعاون والتوكل على الله.

وأشار مرسي إلى أن المسلمين الأوائل لم يقتتلوا ولم يختلفوا، وكانوا يقاتلون من أجل إزاحة العوائق لنشر الإسلام في العالم، نافيًا أن يكون الإسلام قد اُجبر أحد على الدخول في الإسلام بالقوة، مضيفًا: ''لا إكراه في الدين، وهذا الإسلام نعرف في ظله كيف نكون لبعضنا البعض أعوانًا وأخيارًا وإخوانًا''.

وتابع قائلًا: ''هذا الإسلام فيه كل تفاصيل الحياة، ونحن نسعى جميعًا للاستقرار والأمن والآمان والنهضة والتنمية؛ لكي ننتج ونأكل من عمل أيدينا''، ثم دعا مرسي الجميع إلى عدم القلق إذا علا صوت بباطل وانتقدت سلبيات بجهل.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان