إعلان

نيويورك تايمز: صالح والأسد يفلتان من ''الجنائية الدولية'' رغم جرائمهما

12:56 م الأحد 08 يوليه 2012

نيويورك - (أ ش أ):
قالت صحيفة ''نيويورك تايمز'' الأمريكية، اليوم الأحد، إن ثورات الربيع العربي قد كشفت النقاب عن عيوب المحكمة الجنائية الدولية ''الفجة''، وسقطاتها حيال التعامل مع رؤساء ديكتاتوريين شنوا أبشع الحملات الدموية ضد شعوبهم وأفلتوا من العقاب.

وأوضحت الصحيفة - في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني - أن الناشطة الحقوقية اليمنية ''توكل كرمان'' الحاصلة على جائزة نوبل للسلام لعام 2011 قد توجهت إلى المحكمة الجنائية الدولية في (لاهاي)؛ لمطالبة القضاة بالتحقيق مع الرئيس اليمني السابق، على عبد الله صالح، بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية؛ لشنه حملات مميتة ضد حركات المعارضة مما أسفر عن مقتل المئات من اليمنيين وإصابة آخرين ، إلا أن المحكمة أبلغتها بضرورة موافقة مجلس الأمن الدولي لإجراء تحقيق من هذا القبيل .

وأشارت الصحيفة إلى أن موافقة مجلس الأمن الدولي لن يحدث أبدا، فيما يعيش عبد الله صالح الآن بحرية في العاصمة اليمنية (صنعاء)، ولا يزال يحظى بنفوذ معقول.

كما أشارت الصحيفة إلى أن العالم بأسره يشاهد حاليا دليلا واضحا، وملموسا على ارتكاب مجازر دموية ضد الشعب السوري من قبل قوات الرئيس السوري ''بشار الأسد''، ولكنه يقف مكتوف الأيدي ، موضحة أن هناك إشارات تفيد بأن ''الأسد'' سيفلت من الملاحقة الجنائية مثلما أفلت الرئيس اليمني السابق ''على عبدالله صالح'' .

وذكرت الصحيفة أن السبب وراء عدم تقديمهما للمحاكمة يكمن في علاقتهما بحلفاء أقوياء، مما يؤكد ما يقوله بعض النقاد أن هناك سقطات خطيرة في هيئة المحكمة تهدد بتقويض الإجماع الدولي، الذي لا يزال ''هشا'' إزاء مبدأ تشكيل المحكمة في عام 2002 يقضى بمساءلة القادة في حال ارتكاب جرائم ضد شعبهم .

وقالت الصحيفة:'' إن الفشل في محاسبة بعض هؤلاء القادة يعد دلالة قوية على ما ذكره النقاد أن المحكمة الجنائية الدولية هى مجرد مظهر آخر من نظام دولي ديكتاتوري، وغير ديمقراطي''.
وأوضحت الصحيفة - في ختام تقريرها - أن المحكمة الجنائية الدولية تطبق ما يسمى بمفهوم العدالة فقط على قادة منبوذين، بما في ذلك مجموعة من المسئولين الأفارقة في الدول الضعيفة .

اقرأ أيضا :

الرئيس السوري يشكل الحكومة الجديدة وسط استمرار اعمال العنف في مختلف انحاء البلاد

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان