إعلان

قصة دولة كبيرة فى مشهد عبثى بين 3 رؤساء ..فائز وواهم وسابق

07:47 م الجمعة 22 يونيو 2012

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

دوتش فيلة

مشهد عبثي أبطاله 3 ''رؤساء''، بحكم اللقب الذي يسبغه أنصارهم عليهم بثلاثة في آن واحد. الأول والثاني خاضا انتخابات تنافسية، أعلن كلاهما نفسه فيها فائزا. والثالث يناديه أنصاره حتى اللحظة ''يا رئيس''.

رغم قرار اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات إرجاء إعلان النتيجة رسميا، لحين النظر في الطعون المقدمة من الطرفين، يعكف مرشحا الرئاسة محمد مرسي وأحمد شفيق على بحث تشكيل الحكومة الجديدة، حسبما ذكرت صحف الصباح المحلية، نقلا عن مسؤولي حملاتهم الانتخابية.

أما الرئيس  السابق حسني مبارك، فتقول وسائل الإعلام إنه يرقد بين الحياة والموت، وسط دعوات أنصاره خارج سور ''مستشفى القوات المسلحة'' التي نقل إليها قبل يومين من ''سجن طرة''، إثر أنباء عن تدهور حالته الصحية. ومن تضارب الأنباء حول صحة مبارك إلى تضارب تصريحات حملتي مرسي وشفيق حول أيهما الفائز وأيهما الموهوم بفوزه، يسيطر الغموض على الشارع المصري الحائر بين 3 ''رؤساء'' وكرسي شاغر.

الحملات الانتخابية غير مخولة بإعلان النتائج

وقال تامر وجيه، عضو غرفة العمليات في حملة ''شفيق'': ''الناس لم تعد تتحمل هذا العذاب. الموضوع ببساطة أن حملة دكتور مرسي أعلنت نتائجها فجر الاثنين، ولم تكن سوى 30 %  فقط من نتائج اللجان الفرعية قد ظهرت، إذ لم تظهر نتائج اللجان العامة قبل عصر الاثنين''.

وأضاف ''تحفظنا الأساسي منذ البداية كان على إعلانهم المبكر للنتائج قبل انتهاء الفرز كاملا، وهو ما أعطانا مؤشرا بأن أرقامهم غير كاملة. وبالطبع كل وسائل الإعلام سعت لتحقيق السبق الصحفي فتسابقت على نقل البيانات التي أدلوا بها''.

وأشار وجيه ''كان هذا هو هدف حملة دكتور مرسي: توجيه الإعلام، وتهيئة الرأي العام، وتحذير المسؤولين من أن أي إعلان مخالف لأرقامهم سيؤدي إلى بلبلة. هم بذلك يسعون إلى تبرير أعمال عنف محتملة عند الإعلان عن فوز شفيق''.

حملة شفيق: إذا أعلن فوز مرسي سنكون أول المهنئين

وشدد وجيه على أن كلا الحملتين هما جهات ''غير منوط بها إعلان النتائج، التي هي مهمة اللجنة العليا للانتخابات''. لكنه أشار إلى أن حملته اضطرت لإعلان نتائجها ''كرد فعل لحفظ حقنا فقط، بعد مبادرة الحملة المنافسة بإعلان أرقامها''. وأوضح: ''الفارق بيننا وبينهم، أنهم أعلنوا النتائج مبكرا جدا قبل انتهاء الفرز، ونحن اخترنا توقيتا مناسبا بعد الانتهاء من 280 لجنة عامة، عندما كانت أصوات الفريق شفيق 10 مليون 850 صوتا، وأصوات منافسه 10 مليون 521''.

ونفى وجيه ما يردده البعض من أن إرجاء إعلان النتيجة يؤشر على ''طبخها'' لصالح شفيق، مؤكدا ''كيف يطبخون النتيجة لشفيق وهو ناجح بالفعل''. وأضاف متسائلا: ''التأجيل أمر طبيعي جدا، فعدد الطعون يبلغ حوالي 400 فكيف ينظر فيهم في أقل من 48 ساعة''. وردا على سؤال حول ما إذا فاجأتهم النتيجة الرسمية، بفوز منافسهم، على غير توقعاتهم، أكد: ''ستكون حملتنا أول المهنئين لدكتور مرسي''. وختم: ''شفيق سبق وقال إنه أيا كانت النتيجة، سيمد يده للجميع''.

حملة مرسي: الشعب لن يقبل التزوير وسننزل معه إلى الميدان

في المقابل، أبدى الدكتور مراد علي، المستشار الإعلامي لحملة ''مرسي'' ثقته في استحالة إعلان فوز المرشح شفيق. وقال ''عمليا مستحيل، لأن من انتخب مرسي هو الشعب. نحن جزء من الشعب ومشاركين معه، إذا نزل إلى الميادين، سننزل معه، لأن الشعب لا يمكن أن يقبل بالتزوير''.

وحول ما إذا كان ذلك يعني أن حركة الإخوان ستدفع بالناس إلى الانقلاب على شرعية الصندوق إذا ما جاءت النتيجة في غير صالحها، أكد ''غالبية القنوات التلفزيونية والصحف: (أون تي في) و(الحياة) و(المصري اليوم) و(اليوم السابع) وغيرها.. كلهم أكدوا فوز مرسي، لا يوجد أي مصدر آخر موثوق قال العكس.. فكيف يكون الفائز شفيق''. وردا على انتقادات حملة شفيق لهم بالإعلان المبكر للنتائج، قال ''نحن لم نعلن أي نتائج، لكنها جاءت لنا مثلهم محاضر فرز أعلنت في اللجان الفرعية ثم العامة أمام جميع وسائل الإعلام ومراقبي المجتمع المدني''.

وفضل المستشار الإعلامي لحملة مرشح الإخوان إبداء ''حسن النية'' في قرار اللجنة العليا للانتخابات إرجاء النتيجة، لكنه استدرك ''عليها إذا أعلنت فوز شفيق أن تفسر للشعب والمجتمع الدولي سبب هذا التضارب بين أرقامنا الرسمية وأرقامهم''. وقال ''كان يجب أن تلتزم اللجنة بالإعلان في الموعد المحدد، خاصة أن الناس قلقة''. وأضاف ''مسألة الطعون ليست جديدة، وهم يعلمون جيدا أنه ستكون هناك طعون، وكان من الممكن زيادة عدد القضاة''.

ولا يخفف من رتابة أخبار الانتخابات وطعونها وأرقامها، سوى متابعة أنباء الرئيس السابق. ورغم ما يتردد، نقلا عن البيانات الرسمية، حول تدهور صحته، أكد مصدر مقرب من جهات طبية أشرفت على حالته داخل المستشفى العسكري بشكل مباشر أن حالته ''أفضل كثيرا مما يتردد في وسائل الإعلام''.

وقال المصدر ''أصيب مبارك بغيبوبة في سجن طرة، ولمعرفة سببها، كان ضروريا فحصه على جهاز أشعة رنين مغناطيسي للمخ، وهو غير متوفر في طرة، لذا تقرر نقله إلى المستشفى العسكري''. وأثبتت نتيجة الأشعة عدم خطورة الحالة، وأنه لا توجد أي جلطات في المخ، كما قيل، إلا أنه – وفقا للمصدر – ''يعاني من تجمعات دموية صغيرة تصيب عادة كبار السن في شرايين المخ تتسبب في تلك الغيبوبة''. وأضاف ''الأطباء فوجئوا بخبر وفاته إكلينيكيا من التلفزيون، فور خروجهم من جناحه''.

''بدا مهندما.. حليق الذقن.. شعره مصبوغا.. ورائحته طيبة.. والأطباء أصيبوا برهبة''

وأكد المصدر ''عندما وصل مبارك لم يكن معه نجلاه علاء أو جمال، وكان واعيا، ويرى من حوله، ورد على أطبائه وهم يسألونه مساعدته في خلع ساعاته وسواره، قائلا: ماشي ماشي''. وأشار إلى أن ''الأطباء وغالبيتهم من الشباب عاملوه باحترام شديد، وأنهم أصيبوا بالرهبة، خاصة وأنهم كانوا يرون (الرئيس) للمرة الأولى''.

ولفت المصدر إلى أن ''أحد الضباط الذين رافقوا مبارك تحدث هاتفيا مع شخصية بدا وأنها المشير حسين طنطاوي، وطمأنه بأن السيارة التي تم تصويرها تلفزيونيا أثناء دخول المستشفى كانت للتمويه فقط، وأن سيارة الإسعاف التي حملت مبارك دخلت من باب الزيارات الجانبي، تاركين كاميرا التلفزيون تصور واجهة المستشفى''.

وأضاف المصدر ''لم تكن تبدو عليه الغيبوبة لدى دخوله، لكنه كأي رجل مسن يتحرك ببطئ ، ويحتاج إلى مساعدة من حوله''. وقال ''بدا شكله مهندما، حليق الذقن، وشعره مصبوغا، ويرتدي لباس رياضة، بل كانت رائحته عطرة''. ولم يعلم الأطباء بقدوم مبارك سوى قبلها بـ 3 – 4 ساعات، عندما تم فتح الجناح ''د مخصوص'' بالدور الثالث في المبنى الرئيسي، الذي لا يتم فتحه سوى للشخصيات المهمة فقط.

اقرأ ايضا :

اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية تعقد مؤتمر صحفياً اليوم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان