جبهة الإبداع المصري تهدد باعتصام مفتوح

كتبت - أسماء عبد الحميد:
أجرت جبهة الإبداع المصري اجتماعاً طارئاً، اليوم، لبحث موقفهم بشأن تأسيسية الدستور، بعد الاعتراضات الواسعة لتأسيسها في ظل سيطرة تيارات الإسلام السياسي عليها.

وقررت الجبهة رفض الصيغة والمعايير التى بُنى عليها تشكيل التأسيسية، ومقاطعة المشاركة فيها واعتبارها كياناً غير شرعي، واللجوء للقضاء، في محاولة لوقف عملها.

وكانت أسباب القرار هي أن التشكيل الثاني لم يأتى بجديد، وإنما خرج مماثلاً للأول المرفوض من قبل، وفيه استحواز لقوى الإسلام السياسي عليها، وأى تغيير مزعوم كان في الشكل فقط، ولم يصب في مضمون التغيير المنشود.

واعتبر المشاركين في الاجتماع أن التغيير الذى حدث مجرد ديكور يمنح الشرعية لدستور تتم كتابته في مكتب المرشد العام للإخوان، ويتم اعتماده من مجلس شورى جماعته لا الشعب المصري، وهو ما يفتح باب وصاية الجماعات الدينية على مصر كلها.

وشككت الجبهة في كون الدستور المصري مُعدا ومكتوباً فى مكتب المرشد مسبقا، وأنه في انتظار فرضه على الشعب الذى لا يملك حق الاعتراض، حيث تمثل جماعات الإسلام السياسي أغلبية التأسيسية.

وعبرت الجبهة عن استيائها من وضع الدستور في ظل مجلس شعب مطعون في شرعيته، وتسألت ''كيف إذا صدر القرار بحله؟''.

وأرتأت الجبهة أن معايير المشاركة في تأسيسية الدستور تمثل جوراً حقيقياً على حقوق العمال والفلاحين، الذين تقل نسبة تمثيلهم عن النسبة التي حصل عليها حزب واحد مثل الحرية والعدالة، وفي ذات الوقت هناك مشاركة لأحزاب تعلم الأغلبية البرلمانية أنها لا تمثل إلا شخوصها، وفي المقابل فإن نسبة مشاركة كنائس مصر الثلاث

تم تمثيلها بـ (4 أشخاص) فقط، وهو ما يعطي دلالة لطبيعة المشاركة التي يسعى الإخوان إليها.

وفى النهاية آثرت الجبهة اللجوء للقضاء ووصفته بأنه الحل المنطقي والطبيعي طالما أن هيمنة تيارات الإسلام السياسي على الواقع المصري تصر على الالتفاف حول أحكامه الرافضة لسعي هذه التيارات لفرض إرادتها على المستقبل، والانفراد بصياغة مستقبل الوطن.

ونددت الجبهة بمخطط إقصاء مبدعي مصر؛ أدباءً ومثقفين وفنانين، الذين يعبروا عن إرادة حقيقية، وأكدت الجبهة أن قوى الإسلام السياسي تسعى لتهميش دور الوعي المصري، وأن هذا ما ستعمل الجبهة -حسب موقفها- على مواجهته بكافة الوسائل الممكنة، حتى وإن كان الثمن هو اعتصاماً مفتوحاً وإضراباً عن الطعام على أسوار مجلس الشعب.

ويذكر أن جبهة الإبداع المصري تشكلت في يناير الماضي، من عدة قوى ثقافية وفنية، منها: غرفة صناعة السينما، واتحاد الكُتاب، ونقابة الفنانين التشكيليين، ونقابة المهن التمثيلية، والموسيقية، وجمعية النقاد، ونادى القلم المصري، وغيرهم من المؤسسات الثقافية والفنية فى مصر، ومن أبرز الشخصيات فى الجبهة الفنانون: محمود يس، ومحمود

حميدة، والمخرج خالد يوسف، والمخرج داوود عبدالسيد، والمنتج محمد العدل، والفنان العالمي عمر الشريف، والفنانة الكبيرة فاتن حمامة، والدكتور أحمد زويل، والعالم الدكتور مصطفى السيد، والموسيقار عمار الشريعي، والفنانة المعتزلة شادية، والشاعر عبدالرحمن الأبنودي، والدكتور ثروت عكاشة، والكاتبة سكينة فؤاد.

اقرأ أيضا:

جبهة الابداع المصرى ترفض هيمنة القوى الاسلاميه على تأسيسة الدستور