شاهدالأمن المركزي في مجزرة بورسعيد : لو تدخلنا لكان القتلي 740 و ليس 74 و القيادات رفضت استخدام الكلاب االبوليسية
كتب ـ محمد الصاوي
واصلت اليوم الخميس محكمه جنايات بورسعيد محاكمه المتهمين ال73 في القضيه المعروفه إعلاميا بمذبحه بورسعيد و التي راح ضحيتها 74 و ذلك اثناء مباراة الناديين المصري و الاهلي في مطلع فبراير الماضي قبل الجلسه وقعت بعض المشادات و المشاحنات بين المتهمين داخل القفص بحجه ان احدهم يريد الاعتراف فتم منهم و قام الاهالي من المتهمين بالتحدث معهم قبل ان تبدأ الجلسه ناقشت المحكمة الشاهد 51 كريم سعيد سيد مصطفي و الذي أكد انهم توجهوا الي النادي الاهلي يوم المباراة لركوب الاتوبيسات و لكن السائقين رفضوا التحرك فتوجهنا الي القطار و نزلنا في منطقه الكاب و منها تم نقلنا الي الاستاد ببورسعيد و اثناء ذلك حدثت بعض المشاكل في الطريق و علمنا أثناء ذهابنا للإستاد أن اللعبين تم القاء الشماريخ و الصواريخ عليهم ، و فور وصولنا للاستاد دخلنا الي المدرج الشرقي و وجدنا بعض الاشخاص الموجودين داخل المدرج و مر الشوط الاول دون مشاكل و لكن بين الشوطين حدثت مشاكل و قذف علينا الشماريخ و الحجارة و عقب المباراة وجدنا جماهير المصري تهاجمنا و قبل ذلك بقليل سمعت الاذاعه الداخليه للاستاد و هي تقول '' نشكر جمهور بورسعيد علي حسن تعاونهم معنا '' ثم بعض الاغاني ثم حدث الاجتياح و كأنها كلمه السر .
و أضاف بدأنا نرجع بظهورنا في المدرج حتي نحميي من معنا حتي وصلنا اخر المدرج من اليسار ووجدنا من يهاجمنا من جماهير المصري تمسك بكراسي حديد و عصي خشبيه و مواسير و حجارة تقذف علينا منهم ، و قام جماهير بورسعيد بعمل ممر منهم لكي يمسكوا بمن يخرج و يتعدون عليه و تمكنت من القفز من اعلي سور المدرج و نزلت في الممر فسمعت الجماهير تصرخ و تتشاهد و تقول أرجعوا الباب مغلق ، و بعدها نزلنا أرض الملعب و ساعدنا المصابين و نقل الجثث الي سيارات الاسعاف ، التي رفضت حمل اي شخص مصاب '' حي'' و بحجه ان هنالك اشخاص في الخارج تفتش سيارات الاسعاف و تنزل الاحياء المصابين و تتعدي عليهم .
و أكد الشاهد انه تعرف علي 4 من المتهمين في النيابه العامه عن طريق عرض الصور و الفديوهات ، حيث كانوا يحملون الشوم و العصي و الكراسي .
و أضاف الشاهد انه أثناء محاولتهم نقل الجثث و المصابين فوجئوا ب20 شخص بورسعيدي كانوا بعضهم ملتحي و دخلوا الي أرض الملعب و كانوا يحملون الكاميرات من اجل تصوير الجثث حتي يضعوا الصور علي الانترنت ليتعرف الأهالي عليهم و لكنهم رفضوا ذلك و منعوهم فقالوا لهم انهم معهم و جائئوا من اجل مساعدتهم .
و أضاف الشاهد انه ساعد في نقل حالتي وفاة من المدرج الشرقي الخاص بجماهير النادي الاهلي .
و عقب انتهاء الشاهد من الإدلاء بأقواله امام المحكمه طالب الدفاع بسؤال أخير وصفه بالتافه حتي تسمح له المحكمه بطرحه و هو ما الزي الذي كان الشاهد يرتديه يوم المباراة .
كما استمعت المحكمه الي الشاهد العميد محمد هشام محمد سيد الوكيل الجغرافي لمنطقه القناة لإدارة العامه للأمن المركزي و الذي اكد انه يوم 30 يناير الماضي تم عمل اجتماع بمديرية أمن بورسعيد بحضور مدير الادارة العامه للأمن المركزي اللواء عبد العزيز فهمي و اللواء عصام سمك مدير أمن بورسعيد و عدد من قيادات المدريه لتحديد المهام الخاصه بالأمن خلال المباراة و قد طلب عمل حراب علي أسوار المدرجات و لكن رفضت بسبب قواعد لجنه الفيفا كما طلبنا حضور كلاب مكافحه و فض الشغب و لكن تم رفضها أيضا بسبب جمعيات حقوق الانسان و طالب أيضا تأمين الابواب من الداخل و الخارج لأنها ضعيفه ، و طلب عدم زيادة الجمهور عن العدد المحدد و أكدوا ان عدد التذاكر التي تم بيعها قرابه ال12 الف و 400 تذكرة ، كما طلبوا بالتفتيش الدقيق للجماهير الا ان تم الاتفاق علي ان يكون التفتيش ظاهريا .
و أضاف الشاهد انه يوم المباراة تم أرسال 17 تشكيل و 5 ميكروباص مدرع من منطقه شرق الدلتا الي أستاد بورسعيد و ذلك للخدمات داخل المضمار حيث بدء الجمهور يتوافد منذ الساعه ال11 صباحا تقريبا و بمجرد وصول جمهور الاهلي سمع اصواات الشماريخ و الصواريخ و ضرب الحجارة ، و بمجرد نزول فريق الاهلي للاحماء بأرض الملعب بدء جماهير المصري بألقاء الصواريخ و الشماريخ و الحجارة عليهم ، و أشار الشاهد ان الشوط الاول مر بسلام دون أي مشاكل وان بين الشوطين كان هنالك 7 أشخاص حاولوا نزول الملعب و أشتبكوا مع قوات الامن و ضربوا صواريخ و شماريخ علي القوات و تم القاء القبض عليهم و لكن فوجئنا بتعليمات مدير الامن بتركهم و اعادتهم الي اماكنهم في مدرجات النادي المصري .
كما ادعي الشاهد ان جماهير الاهلي قامت بالأعتداء علي قوات الامن مرتين في حين نفي أعتداء الامن علي جماهير الاهلي منوها علي التعليمات التي صدرت لهم عقب الشوط الثاني بعدم أستخدام وسائل فض الاشتباكات و منع استخدام العصي و قبل انتهاء الشوط الثاني تم استدعاء 3 تشكيلات لتعزيز تأمين خروج جماهير النادي الاهلي و أصبح عدد التشكيلات الموجوده داخل الملعب 9 تشكيلات و تم عمل ممر '' أنبوبه '' لتأمين خروج اللاعبين و الحكام و هذا ما شدد عليه اللواء عبد العزيز فهمي .
و أضاف الشاهد انه خلال ال90 دقيقه وقت المباراة لم تحدث أي مشاكل و عقب انتهاء المباراة وجدنا أطواف من جماهير النادي المصري تقدر من 6 او 7 الاف شخص تقوم بالنزول الي أرض الملعب و تعتدي علي الضباط و الجنود التي حاولت منعها و لكن كانت صدرت لهم تعليمات صارمه عقب الشوطين بعدم أستخدام العصي نهائيا او اي نوع من انواع العنف و لذلك لم يتمكن الجنود من صد هذا الهجوم المباغت و الذي يعتبر قوة قاهرة .
و اكمل الشاهد انه عقب دخول اللاعبين للنادي الاهلي الي غرفه خلع الملابس و اطمئنانه عليهم و خروه للعودة الي أرض الملعب رأي 20 شخص ملثمين يضعون الكوفيات و '' الكلبوش '' و علم فلسطين علي ظهورهم و يخفون وجوههم و يرتدون الزي الموحد و هم يخرجون مسرعين الاستاد .
و حمل نيازي إبراهيم مصطفي دفاع المتهمين في قضيه مذبحه بورسعيد االشاهد من قوات الأمن المركزي بالتقصير في اداء عمله و حمايه المشجعين بالمباراة حيث اكد الدفاع امام المحكمه أن للشاهد بأنه استخدم 450 مجند حصيله 75 مجند في التشكيل علي 17 تشكيل فقط أستخدم في المباراة فقط في حمايه أكثر 20 الف متفرج بالأضافه الي ان التعليمات جاءت بعدم استخدام العنف ، و لو حتي في حمايه الارواح فرد الشاهد انه لو أستخدم الامن المركزي الاشتابك و طرق فض الشغب بأستخدام العصي لكانت القتلي 740 بدلا من 74 فقط فلم يكم هنالك اي نسبه و تناسب في القوة و استخدموا اسلوب الصد و ايديهم فقط في الفض و أشار الي انه كانت هنالك تشكيلات ارتدت الزي الرياضي و تصادف لونه ان يكون الاحمر مما دفعنا الي اخراجهم خارج الاستاد .
لتقوم المحكمه بعدها برفع الجلسه للأستراحه من اجل احضار الاسعاف لاحد المتهمين داخل القفص الذي فقد وعيه
أقرأ ايضا:
رفع جلسة ''أحداث بورسعيد'' واشتباكات بين الأهالي ودفاع المتهمين
فيديو قد يعجبك: