''فتح'' و''حماس'' يبحثان تشكيل حكومة ''توافقية''برئاسة عباس
غزة - أ.ش.أ :
كشف قيادي بحركة المقاومة الإسلامية ''حماس''، اليوم الأربعاء، عن أن حركته توافقت في لقائها الثاني الذي عقدته في القاهرة الليلة الماضية مع ممثلي حركة ''فتح''، على وضع بعض المعايير، والشروط يتم على أساسها اختيار وزراء حكومة التوافق المقبلة، والتي سيرأسها الرئيس محمود عباس.
وأوضح الدكتور صلاح البردويل، أن من أهم تلك المعايير ألا يكون الوزير في هذه الحكومة ''التوافقية'' قد عمل من قبل في حكومتي غزة أو رام الله ، وأن يكون مستقلا لا يتبع أي فصيل سواء فتح، أو حماس ويتمتع بالكفاءة والمهنية التي تناسب الوزارة التي سيتولاها.
وحول بحث تعيين نائب لرئيس الحكومة المقبلة ،قال البردويل إن جلسة المشاورات لم تتطرق إلى هذا الأمر ،وان هناك جلسة مشاورات أخرى ستعقد في القاهرة الثلاثاء المقبل سيتم خلالها الاعلان بشكل تفصيلي عن أسماء الوزراء وطرح تعيين نائب رئيس الوزراء.
يشار هنا إلى أن الدكتور جمال محيسن، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، قد أعلن اليوم أن اتفاق القاهرة لا يمنع أن تضم حكومة التوافق المقبلة أعضاء من حكومة رام الله الحالية، لافتا الى أن أغلبهم من المستقلين.
وأضاف محيسن أن مسالة تعيين نائب لرئيس الحكومة متروك لعباس الذي سيرأس هذه الحكومة .
ووصف البردويل المشاورات بأنها كانت إيجابية وتم انجاز ما تم التوافق عليه، مضيفا أنه كان هناك تسهيلات كبيرة من وفد حركة فتح الذي رحب ببدء عمل لجنة الانتخابات المركزية في قطاع غزة،وأشار البردويل إلي هناك عدد من الملفات لم يتم حسمها خلال هذه المشاورات، وأن هناك جدول زمني قد وضع لحلها .
وعن ملف التنسيق الأمنى بين سلطة رام الله والاحتلال الإسرائيلي الذي ترفضه حماس بشدة قال:'' إننا خلال اللقاء لم نبدأ مناقشات من الصفر فجميع الملفات تم استحضارها، وورقة المصالحة تطرقت لإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية في الضفة وغزة، وبنائها على أسس مهنية وطنية ''، مؤكدا أن كل هذه الأمورقد تم إنجازها لكن المطلوب هوتحريك عمل الحكومة لبدء تطبيق ما اتفق عليه.
ورأى البردويل، القيادي في حركة حماس، أن من الأشياء المهمة لنتائج المشاورات بين فتح وحماس، هو التواصل مع سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني الفلسطيني؛ لكى يباشر الدعوة إلى عقد لقاء للجنة إعداد قانون انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني، واعتبر البردويل ذلك خطوة مهمة لإعادة صياغة منظمة التحرير الفلسطينية .
وقال البردويل أنه سيتم أيضا دعوة لجنة الحريات، والتي تعمل في الضفة، وغزة لتفصل في القضايا العالقة التي تهم كل طرف مثل قضية الحريات، وحقوق الإنسان، وذلك حتى يتم تهيئة الأجواء للانتخابات الفلسطينية.
وحول ما تردد أن حماس طلبت انضمام عناصرها للجنة الانتخابات المركزية التي ستعمل فى غزة ، قال :''أنه كان لدى حماس ملاحظة على أعضاء اللجنة بأن لا يوجد من بينهم أحد من حماس، وربما كانوا من فتح وهذا يعني أن هناك خللا ما في تركيبة اللجنة، وعدد أعضائها 19 موظفا لكن حدثت طمأنة من اللجنة بأنهم مستقلون منبها إلى أن اللجنة بحاجة إلى 11 آخرين .
من جانبه ، قال يحيى رياح، عضو الهيئة القيادية لحركة فتح، اليوم الأربعاء، بأن المصالحة دخلت في الخطوات العملية، مؤكدا أن اللقاء القادم بين الحركتين فى القاهرة هو موعد لإعلان ما اتفق عليه حول أعضاء الحكومة مشددا على أن الموعد فيه درجة عالية من الإلزامية، ولا يعطي فرصا للعودة إلى الوراء.
واعتبر رباح أن الهدف الرئيسي من أجندة الحكومة المقبلة هو الإعداد للانتخابات ؛لأن هذه الحكومة ستعيد بناء النظام السياسي بالشراكة المتوازنة والإيجابية، لكي يكون الشعب الفلسطيني مؤهلا لأعباء المرحلة المقبلة .
وأضاف رباح أنه رغم تراكم الإحباط من الاتفاقات السابقة التي لم تطبق إلا أن الوضع اختلف هذه المرة لوجود خطتين تعملان معا هما بدء عمل لجنة الانتخابات المركزية بغزة ومشاورات تشكيل الحكومة .
واتفقت حركتا فتح وحماس في ختام اجتماعاتهما بالقاهرة الليلة الماضية، على عدد من القضايا المتعلقة بتشكيل حكومة التوافق الوطني، والإجراءات المتعلقة بإنجازها.
أقرأ ايضا:
فيديو قد يعجبك: