إعلان

موسى : لولا موقف القوات المسلحة من الثورة ما نجحت

10:33 م الأحد 13 مايو 2012

كتب - هشام عوض

قال عمرو موسي - مرشح رئاسة الجمهورية – إن القوات المسلحة وقفت موقفًا وطنيًا ولولا ذلك لما نجحت الثورة، مضيفاً نستطيع أن نتفق أو نختلف مع إدارة الأمور في المرحلة الانتقالية ونحن على بعد أسابيع قليلة من نقل السلطة الى الرئيس المدني المنتخب، وعودة الجيش الى ممارسة مهامه في حفظ أمن البلاد بعيدًا عن الحكم،  ليبدأ التاريخ في تقييم كل ما حدث سواء من أصاب وأخطأ .

وأعرب موسي، في حوار مع برنامج مصر الجديدة الذي يقدمه الشيخ خالد عبدالله علي قناة الناس، عن اعتقاده بأن المناظرة التي تمت بينه وبين الدكتور أبوالفتوح أضافت له، حيث اضطر أبو الفتوح للتحدث بوضوح عن مواقفه حيث اعتاد الحديث بأحاديث مختلفة مع كل الناس ولكن أصبحت الصورة أكثر وضوحًا، على حد قوله.

وأضاف: كل حديثنا لم يكن موجهًا لأحد إلا الشعب المصري لأنه كان حاضرا والحدة أو الاختلاف طبيعي في المناظرة وفي النهاية نصافح بعضنا، مشيرًا إلى أن التركيبة بالدقائق القليلة المحددة لم تفد الناس كثيرا في شرح البرامج ولكنها أفادت في توضيح بعض الحقائق ، ونقل التصور للمشكلات والنظرة للمستقبل غير ممكن في دقيقتين وهناك برامج أخرى مخصصة لعرض البرامج وأرى أنه قد تكون هناك مناظرة أخرى إذا كانت هناك إعادة.

وأضاف المرشح الرئاسي: لست استغرب من مناظرة أحد رموز الإخوان لأن هناك ثورة في مصر وأنا مؤمن أنها أنهت وضع كانت فيها مصر خاملة وأتت الثورة وأعطت عنفوان مختلف.

واستطرد موسى قائلا: نحن جميعا مسلمون ولدينا جميعا قاعدة ثقافية أساسها الإسلام، وأنني مؤمن بالمادة الثانية من الدستور التي تنص أن مبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع وهي تطمئني من ناحية التشريع وتطمئن أيضاً شركائنا في الوطن بإضافة الاحتكام إلى شرائعهم في الأحوال الشخصية.

وأكد  الأمين السابق لجامعة الدول العربية عدم وجود مكان  للمزايدة بالشريعة لأننا كلنا مسلمين ولا يعقل أن يقال صوت لفلان كي تدخل الجنة، هذا غير مقبول، موضحا أن هناك منافسة بينه وبين مرشحين إسلاميين وليس هناك عداء وأنه  لا توجد لديه حساسية تجاه الإخوان بل على العكس فقد دعى لافتتاح المقر الجديد لهم والتقى بالمرشد العام .

وأوضح موسي أن الفقر ولقمة العيش هما المشكلة الأولى في مصر ويتوازى معها كرامة المواطن ، مؤكدا على ضرورة التقدم واستعادة القوة والعزة والكرامة المصرية ،مشيرا إلى أن شعار حملته "إحنا أد التحدي"  المقصود به المصريين جميعا .

ونوه مرشح الرئاسة إلى أن العيب الأكبر للنظام السابق هو غرور القوة وهذا يعطي ثقة زائدة في النفس والنظام السياسي ويؤدي لعدم اكتراث مؤكدا على أن الشعب لم يعد مستعدا لتقبل أي شيء بسهولة وخير مثال على ذلك اللجنة التأسيسية التي رفضها الناس بسبب سيطرة التيار الإسلامي عليها ، ولذلك يرى موسى البدء  بالتفاهم مع الأغلبية لأنه لا يصح أن نتجه لصدام أو نتمتع باختلافاتنا ناسين إعادة بناء مصر.

وتابع موسى  : عندما ترى الأغلبية أن الرئيس يعمل من أجل توافق وعمل ستكون أول المرحبين ، وعندما ينتخب الرئيس فهو حائز لثقة الشعب وهنا يأتي دور الكفاءة ،والحق في التعبير وحرية التعبير لابد أن تحترم، بعد انتخاب الرئيس المفروض أن يحدث هدوء، لوحدثت مظاهرات فهذا يندرج تحت بند حرية التعبير ، وإذا تظاهروا ضد إرادة الشعب فلابد أن يوفدوا أشخاصا للحوار مع الرئيس للتعبير عن مخاوفهم واعتباراتهم..

وأردف المرشح الرئاسي : أنا مع النظام الرئاسي وأرى أن المرحلة تحتاجه وهناك فرق بينه وبين الديكتاتوري ، وأتقبل النظام الرئاسي البرلماني وأرى أن الساحة السياسية لم تنضج وتتكون أغلبية ومعارضة ولم تكتمل الأرضية المناسبة لإنتاج النظام البرلماني خصوصا مع الانفلات الواضح في البلد والذي يحتاج لسلطة الرئيس وممكن اضافة أحكاما انتقالية تتيح تعديل الدستور في مدة الرئيس الثالث مثلا بعد استقرار الأوضاع ونضوجها .

ورفض موسي المعيار الذي تحوله بعض الجماعات وإقصاء الناس  لأن معيار الحكم هو من أساء وأفسد يقصى ومن أحسن وخدم وأفاد البلاد لابد أن يظل وأن تلجأ إليه البلاد في أزمتها، هذا هو المعيار الإسلامي ، مؤكدا على أن الهجوم عليه لا يؤثر في الناس ولكن ما يسيئه الافتراء على الدبلوماسية المصرية وإنجازاتها وتاريخها، واصفا ذلك  بتزوير للتاريخ من أجل مزايا انتخابية والتزوير لكل شيء من أجل  اغتيال شخصية وهذا علامة من علامات الانفلات الإعلامي .

وكشف المرشح  أنه منذ عام  ١٩٩٨ بدأ يفكر في ترك الخارجية لاختلاف الخط السياسي، بالذات في قضية السلام والعلاقة مع اسرائيل والوضع في المنطقة وهنا بدأ الإختلاف، مشيراً إلى أنه  يعرف ماذا تعني اسرائيل أكثر من أي شخص آخر ويعلم  سياساتها العدوانية تجاه العرب والفلسطينيين وعدم جديتها في السلام .

وأكد موسي أن حركة التغيير في العالم العربي تسير في اتجاه واحد أنه سوف يحدث تغيير إن عاجلا أو آجلا ، سوريا تقع في قلب المنطقة وما يحدث فيها يؤثر في دول كثيرة والحركة فيها لها تأثيرات وإشعاعات .

اقرا ايضا:

بالفيديو .. وصف عمرو موسى لإيران بــ''الدولة العربية'' يثير سخرية ...

فيديو قد يعجبك: